مليون مسيحي "طار" خلال 30 عاماً
كنا: حظ يهود العراق أكبر وزيدان أنقذنا والمالكي نكث
بغداد – 964
قال أمين الحركة الديمقراطية الآشورية يونادم كنا، إن رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي قيّد عمليات حماية بيوت المسيحيين خلال ولايته الثانية، حتى جاء القاضي فائق زيدان فأصدر تعليمات تمنع الاستيلاء عليها، ولكن الحصيلة حسب الحوار الذي أجرته الإعلامية سجد الجبوري، هي أن ما يحصل “تطهير عرقي”، وعملياً فإن بيوت اليهود آمنة أكثر مقارنة بعقارات المواطنين المسيحيين في العراق.
يونادم كنا – في حوار مع الإعلامية سجد الجبوري، تابعته شبكة 964:
آخر إحصاء دقيق عام 1987 أظهر وجود مليون و400 ألف مسيحي في العراق تقريباً، لكن “مليون إنسان طار” خلال الثلاثين سنة الماضية.
كانت المعايير سابقاً هي الكفاءة والولاء لذلك كانت بعض الدوائر تضم 15 إلى 20% من المسيحيين، لكن اليوم المعايير هي الولاء للحزب والجهة (لواء ركن تحت يد عميد ركن، لأن العميد يتبع لجهة معينة).
هناك تحسن نسبي في البلاد لكنه ليس كافياً، إذ يفترض إنهاء المحاصصة والفساد وتحقيق العدالة وإيقاف التمييز والتنمر من الأغلبية على الأقلية.
لا أتهم الحكومة بسياسات عنصرية، لكن النتيجة هي “تطهير عرقي”.. بغداد التي كانت تضم أكثر من نصف مليون مسيحي، اليوم لا يتجاوز العدد فيها 150 ألفاً.
خلال الدورة الأولى من حكم المالكي أعدنا مئات منازل المسيحيين المستولى عليها من أصل نحو ألف منزل للمسيحيين في بغداد، لكن خلال دورة حكمه الثانية طالب بإصدار قرار قضائي لإعادة المنازل لأصحابها وهو ما عرقل الموضوع، ثم تدخل رئيس القضاء فائق زيدان وأصدر تعليمات قللت أو منعت الاستيلاء على منازلنا.
بيوت اليهود الذين غادروا العراق منذ 80 عاماً مؤمّنة أكثر من بيوت المسيحيين في بغداد، لأن هناك قانوناً يمنع مصادرتها وبيعها، بينما بيوت المسيحيين المستولى عليها قد تباع برخص التراب.