اتصالات مع العرب في الكواليس

شبح التطبيع يتراءى من طهران “الموت لإسرائيل شعار يساري.. لا نريد تدمير إسرائيل”

964

بالتزامن مع عاصفة شبهات “التطبيع” التي تمر بالمنطقة وخاصةً “محور المقاومة”، انخفضت لهجة التصريحات القادمة من إيران إلى مستويات غير مسبوقة وصولاً إلى الحديث عن السلام الدائم والاعتراف بالدولة، وذلك بعد رياح مماثلة مرت بالعراق، وبشكل أوضح في لبنان.

ويتحدث الباحث الإيراني القريب من الحرس الثوري عماد أبشناس بمستوى جديد عن العلاقة مع إسرائيل، بعيداً عن أفكار الاستئصال الكامل والإلغاء، ويقول أبشناس إن “إيران لا تريد تدمير إسرائيل”، وهو ما يعاكس عقوداً من الشعارات، ويبدأ كلامه بعبارة “إيران لم تقل أي مرة ولا على لسان أي مسؤول إيراني أنها تريد تدمير إسرائيل، أما المرشد الأعلى فقال إن إسرائيل سيتم تدميرها وليس إيران ستدمر إسرائيل”.

وأبشناس باحث إيراني بارز، ناطق بالعربية باللكنة اللبنانية، ومن أكثر وجوه إيران خبرةً وإحاطة بشؤون العراق وتحديات إيران في المنطقة، ومن مساندي “محور المقاومة”، كما يرأس هيئة التحرير في صحيفة إيران ديبلوماتك القريبة من الحرس الثوري، وهو معروف بمعلوماته الخاصة من داخل مطبخ صنع القرار الإيراني.

وقبل أسابيع، أثار أبشناس الاهتمام بتصريحات ملفتة حين قال إن إيران مستعدة لمغادرة العراق، وكذلك دمج الحشد الشعبي بالجيش العراقي على أن يغادر الأميركيون أيضاً.

“أول الرقص حنجلة” مع لعنة التطبيع.. بغداد وبيروت تفتشان مكتبة الصدر بحثاً عن مخرج

“لا نقصد الموت لأميركا.. بل لسياسات أميركا”

وفي إطلالته الأخيرة مساء الثلاثاء، قال أبشناس رداً على اتهام إيران بمحاولة تدمير إسرائيل.. إن إيران “لا تريد تدمير إسرائيل” وتعليقاً على “شعارات الموت لأميركا وإسرائيل” قال إن المقصود هو “سياسات أميركا” وتابع “هذه العبارات رفعها اليساريون في بداية الثورة الإسلامية ثم استمرت حتى الآن..”، وأكد أن إيران تعمل “في الكواليس” بالفعل على التفاهم مع السعودية وبقية الدول العربية لاستثمار عهد ترامب من أجل تسوية النزاع مع إسرائيل بشكل كامل.

ودون استعادة أفكار تحرير فلسطين “بالكامل من البحر إلى النهر وإزالة إسرائيل”، تحدث أبشناس بوضوح عن ضرورة المضي بحل الدولتين وهي المبادرة التي تدعمها دول عربية منذ الثمانينات ولا تحظى بموافقة “محور المقاومة” الذي يشترط التحرير الكامل وإلغاء إسرائيل.

“إيران تتفاهم في الكواليس”

وطرح الإعلامي التركي يوسف شريف على ضيفه الإيراني سؤالاً: لماذا لا تستثمر إيران ضغوطات ترامب على نتنياهو لإبرام اتفاق ينهي الأزمة مع إسرائيل بشكل كامل ودائم.. هل يبدو هذا خيالياً؟

وأجاب أبشناس: مَن قال لك أن إيران لا تدخل في هذه الإطارات؟.. إيران تتشاور مع الدول العربية وأعلنت مراراً وتكراراً، على الأقل أستطيع أن أقول المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر تشاوروا مع إيران في هذا السياق وإيران أعلنت دعمها لذلك ولهذا تلقى الرئيس الإيراني دعوة إلى قمة شرم الشيخ للسلام.

خلف الكواليس.. إيران تعاونت بشكل كبير في هذا السياق وهي مستعدة، ودعني أخرج عن الدبلوماسية وأقول لك.. الحل الوحيد في هذه المنطقة سيكون عندما تقبل إسرائيل بحل القضية الفلسطينية إن كان بحل الدولتين أو الدولة الواحدة لكن إعطاء الفلسطينيين حقوقهم، ودون ذلك لن تُحل المشاكل، والمشكلة أن خطة ترامب لا تتضمن إعلان الدولتين بعد تسليم حماس لسلاحها، وهنا عقدة المشكلة.

اللقاء السياسي بدأ في لبنان!

وما زال الرأي العام اللبناني مشغولاً بالجدالات بعد “الخطوة الخطيرة” وتعيين أول مبعوث مدني سياسي للتفاوض مع إسرائيل بموافقة الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله)، وهو ما لم يحصل منذ الثمانينات، إذ اقتصرت تفاهمات الطرفين القليلة جداً على رسائل بين الضباط التزاماً بقانون مقاطعة إسرائيل.

ورغم أن لبنان قرر تعيين مدنيين بالفعل في وقت سابق، أثناء مفاوضات تقاسم حقول الغاز البحرية مع إسرائيل 2022، إلا أن حجة تعيينهم كانت أنهم تقنيون وليسوا سياسيين، أما المفاوض اللبناني المدني الأخير سيمون كرم فهو سياسي وليس تقنياً في أي مجال غير السياسة، ولذلك فإن الاعتراضات الواسعة لا تتوقف وخاصة داخل بيئة محور المقاومة، بصرف النظر عن موافقة الحزبين الشيعيين.

العراق.. “خطأ بعد خطأ”

انفجرت اعتراضات مماثلة، بعد أن قرر المحلل السياسي القريب من الإطار التنسيقي الشيعي الظهور رفقة ضيف إسرائيلي تحدث من إسرائيل، ولم ينسحب عادل المانع من الحلقة كما كان يفترض به وفقاً للمطالبات، خاصةً وأن قانون تجريم التطبيع الذي مرره العراق قبل أعوام يمنع أي شكل من التواصل مع الإسرائيليين.

ويواجه تطبيق القانون بعض الغموض أيضاً، وقبل بضعة شهور، فتح الإعلامي أحمد ملا طلال باباً كبيراً للتساؤلات، حين تساءل عن السند القانوني للتواصل المباشر أو غير المباشر بين شخصيات حكومية وفصائلية عراقية مع إسرائيل أو شخصيات إسرائيلية، أثناء فترة اختطاف الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف، لكن أحد مستشاري رئيس الوزراء أجاب بعبارة “شيل العراق كله”.. في إشارة إلى صعوبة تطبيق قانون تجريم التطبيع على شخصيات كثيرة وبمستويات مختلفة.

ويأتي الحدث العراقي الأخير بعد القلق الذي تسببت به مسألة تصنيف العراق للحوثيين وحزب الله على قائمة الإرهاب، لكن بغداد عادت وقالت إن الأمر جرى بالخطأ.

إيران مستعدة لمغادرة العراق ودمج الحشد بالجيش إذا انسحب الأميركان – أبشناس

توضيح إيراني لما يجري: وافقنا على بيع البيت وترامب يرفض الدفع أو حتى تحديد سعر

تغطية توترات المنطقة:

سافايا حذف كلمة “عملاء إيران” وقادم مع “فريقه” لإدخال العراق في الشرق الأوسط الجديد


“سيطبع القرار بعد دقائق”

لجنة تجميد أموال الإرهاب تشطب حزب الله والحوثيين من قائمة الحظر – سند


هل نتظاهر حقاً أم نتظاهر بالتظاهر؟

“أول الرقص حنجلة” مع لعنة التطبيع.. بغداد وبيروت تفتشان مكتبة الصدر بحثاً عن مخرج


زياد الهاشمي يتمنى أن لا يكون كذلك

دولار بغداد أمام “هزة جديدة”.. سهو السوداني مع حزب الله “يحرج المركزي” أمام ترامب


جال شوارع العاصمة بالأعلام

فيديو: الحشد ينتشر في بغداد ويصل إلى مبنى تلفزيون العراق


عاصفة “عقوبات” العراق ضد حزب الله

مصدر ينفي إزالة السوداني من كروب واتساب الإطار: أونلاين حتى من تحت البحر


انقطعت حركة السير في الكورنيش

الحشد ينتشر في البصرة ضد قرار السوداني حول حزب الله (فيديو)


صدقيني يا إنجي.. اختلطت الجداول

فريق السوداني استغرق 23 دقيقة لتفسير معاقبة حزب الله و”الخطأ” في نسخ أوراق ماليزيا


“مبعوث ترامب خائن لبلده”

أمين النجباء يهاجم سافايا: إن لم تسكتوه فالمقاومة ستلقمه حجراً في فمه



عرض الجميع
Exit mobile version