مشي مسيحي.. على الأقدام إلى تل القديسة بربارة: نذور ومراد في كرمليس

الحمدانية (نينوى) 964

احتفلت بلدة كرمليس، الجمعة، بعيد القديسة بربارة، الذي يُعد مناسبة مميزة لجميع المسيحيين، ويشهد حضوراً واسعاً من داخل العراق وخارجه. ويأتي هذا الاحتفال تكريماً للقديسة التي ترمز للشجاعة والثبات في الإيمان، ويعتبره أهالي كرمليس يومًا خاصًا يشبه اليوم الوطني للبلدة، يأتيه الناس مشياً على الأقدام من المدن المحيطة ويقطعون طرقاً تتطلب منهم عدة ساعات طلباً للمراد ووفاء بالنذور.

ويقع دير القديسة بربارة على تلة في بداية قصبة كرمليس، ويشكل مركزاً روحياً وتاريخياً للبلدة، حيث تستمر فعالياته كجزء من موسم الأعياد المسيحية في العراق.

ويقول سلام الكبارة، مختار كرمليس، في حديثه لـشبكة 964، إن عيد القديسة بربارة يصادف سنوياً يوم 4 كانون الأول، ويتميز بحضور كبير من المدن العراقية كافة، إضافة إلى زوار من الخارج، حيث يرتدي المحتفلون الأزياء التراثية القديمة احتفاءً بهذه المناسبة. وأوضح أن بعض الزوار يؤدون نذورهم مشياً على الأقدام إلى الدير، إيماناً منهم ببركة القديسة.

بربارة.. قديسة حسناء قتلها أبوها وأثّرت بالملايين والعراق موقع محتمل لقبرها الغامض

فيديو: نينوى سارت على درب القديسة بربارة.. الآلاف حضروا الطقس المميز

فيديو: عينكاوا تحتفل بصليب الإمبراطور والمسيح.. حكاية نار جمعت الكنائس

سلام الكبارة – مختار قرية كرمليس، لشبكة 964:

مناسبة عيد القديسة بربارة يصادف سنويًا يوم 4 من شهر كانون الأول، ونحاول دائماً أن نصادف هذا اليوم مع يوم الجمعة ليكون عطلة للناس ويتمكنوا من الحضور.

الناس حضرت بكثافة في هذا الموسم بسبب الجو الجميل وتوافدهم من كل مكان، لتكريم القديسة بربارة، شفيعة كرمليس والمنطقة.

الزوار يأتون من كل أنحاء العراق، وأيضًا من الخارج، أولادنا وأصدقاؤنا وإخواننا وأمهاتنا، لأن عيد القديسة بربارة يأتي في بداية موسم الأعياد، ويُعد بداية الاحتفالات السنوية التي تمتد حتى آخر أيام الأعياد.

دير القديسة بربارة يقع في بداية قصبتنا، على تلة محاذية لبلدة كرمليس تقريبًا في منتصف الطريق بين المفرق والحمدانية إلى قره قوش.

يأتي الزوار أحيانًا مشيًا على الأقدام، خاصة إذا كان لديهم نذر، وهذا تقليد سنوي، حيث يسير الناس من قره قوش وأحيانًا من برطلة لتحقيق نذرهم وطلب البركة والمراد من القديسة بربارة.

ماريا فاستين – كاهنة لبنانية مقيمة في دير القديسة بربارة:

لقد أمضيت تقريبًا ستة أشهر في العراق، وهذه أول مرة أحضر فيها احتفال عيد القديسة بربارة.

كان الاحتفال رائعًا جدًا، وحضره عدد كبير من الناس.

نحن هنا كأخوات يسوع المسلوب وأخوة الصليب للقيام برسالة دينية، نساعد الناس، نزور الشوارع والبيوت بيتًا بيتًا، نذكّرهم بكلمة الله والإنجيل والمسيح على الأرض، ونقدّم المساعدة لمن يحتاجها.

شعوري بعد المشاركة لأول مرة كان رائعًا جدًا، وكنت متفاجئة بحجم الحضور من جميع أنحاء العراق وحرص الناس على تكريم القديسة بربارة، وهذا شعور جميل جدًا ويعكس المحبة والاحترام تجاهها.