964
كشفت وزارة الهجرة والمهجرين عن عودة نحو 20 ألف عراقي من مخيم الهول حتى الآن، مبينة أن أعداد المتبقين تبلغ أقل من 4 آلاف شخص، فيما أوضحت أن عملية العودة لا تعني انتهاء الملف، بل هي بداية لإجراءات مستمرة ومتابعة دقيقة في “مركز الجدعة” للتأهيل المجتمعي، مؤكدة أن العائدين لم تسجل عليهم أي مشكلة طوال العام الحالي، حسب كريم النوري وكيل الوزارة.
“داعش والكويت” وصية يونامي الأخيرة لبغداد.. ملاحظة سفيرنا بعد “خطاب الوداع”
جهود العراق في إعادة مواطنيه من مخيم الهول تحظى بإشادة أممية
العراق يسحب 230 عائلة من مخيم الهول
تصريحات وكيل وزارة الهجرة والمهجرين، كريم النوري، لوكالة الأنباء الرسمية، تابعتها شبكة 964:
مخيم الهول الواقع شمال شرق سوريا يشكل بؤرة خطيرة لاستثمار عصابات داعش الإرهابية وتنمية الفكر المتطرف، مما يجعله قنبلة موقوتة تهدد أمن المنطقة والعراق، بقاء هؤلاء في منطقة معزولة يجعلهم أرضاً خصبة لغسيل الدماغ، لذا كانت خطوة الحكومة العراقية شجاعة وتعبر عن موقف وطني وإنساني بإعادة مواطنيها للبلاد ممن ليس عليهم مؤشرات أمنية.
يوم أمس شهد وصول الوجبة رقم (31) من النازحين العراقيين، والتي ضمت بحدود 240 عائلة، أي ما يقارب 865 فرداً، إجمالي من تمت استعادتهم بلغ أكثر من 20 ألف شخص، وأن العدد المتبقي للعراقيين داخل المخيم هو أقل من 4 آلاف شخص، وهو رقم قليل مقارنة بالأعداد السابقة.
عملية العودة لا تعني انتهاء الملف، بل هي بداية لإجراءات مستمرة ومتابعة دقيقة في (مركز الجدعة) للتأهيل المجتمعي، من الضروري مواجهة الفكر الداعشي المتطرف بفكر الاعتدال، من خلال برامج تأهيلية تستهدف النساء والأطفال، وبمشاركة أكثر من 13 منظمة دولية وجهات أمنية ووزارة الصحة ومستشارية الأمن القومي.
لم نسجل أي خرق أمني في المناطق التي عاد إليها هؤلاء النازحون في الأنبار وصلاح الدين والموصل، وهناك تنسيق عالٍ وترحيب عشائري لتهيئة الأجواء لدمجهم، حيث يتم توزيعهم على مناطقهم الأصلية لتجنب الصدمة النفسية.
الخطوة العراقية حفزت الدول الأوروبية التي كانت مترددة في السابق، حيث بدأت الآن بسحب رعاياها بعد شعورها بأن بقاءهم يشكل خطراً عليها أيضاً، ندعو إلى تقديم الدعم المالي والتقني للعراق لإنهاء هذا الملف الذي يهدد العالم بأسره.
