بغداد – 964
في ما يمكن تسميته بـ”خطاب الوداع”، قدمت بعثة يونامي تقريرها الأخير عن العراق، ملعنة أنها ستغادر نهائياً الشهر الحالي، لأن العراق “أثبت استغناءه”، ولم تكن هناك أي ملاحظات على المؤشرات المقلقة التي تطرحها التقارير الدولية في العادة، لكن الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، دعا خلال إحاطته أمام مجلس الأمن اليوم الثلاثاء، إلى إنهاء مشكلة “عوائل داعش العراقية”، وأوصى بغداد والكويت بمواصلة العمل بعد انسحاب الأمم المتحدة، وإيجاد صيغة بديلة ليونامي، وقد تضمن هذا الموضوع عناية خاصة خلال كلمة المندوب العراقي في مجلس الأمن لقمان الفيلي، الذي أشار لـ”ملاحظات عراقية” على “قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الكويت”، مستدركاً بالقول إن العراق أوفى بجميع التزاماته الدولية واتخذ كافة التدابير اللازمة كما أنه يمضي في ملف المفقودين الكويتيين والأرشيف الكويتي، فيما تطرق إلى ملف مخيم الهول شمال شرقي سوريا وقال إن العراق يؤكد على ما أوصى به المؤتمر الدولي بشأن إنهاء إغلاق المخيم.
الحسان: العراق نجح بإجراء الانتخابات وسيشكل الحكومة الجديدة دون تأخير
مجلس الأمن يعقد جلسة خاصة بوضع العراق
كلمة مندوب العراق في مجلس الأمن لقمان الفيلي، تابعتها شبكة 964:
أبدا العراق التزاماً دبلوماسياً وتعاوناً مستمراً، مع البعثة في جميع مهامها، وأوفى بالتزاماته الدولية وخصوصاً تسوية كافة القضايا العالقة مع دولة الكويت الشقيقة، والمنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتمكن العراق وبعد استيفاء كافة الالتزامات الدولية، وبناء الثقة مع المجتمع الدولي من إنهاء كافة التدابير المتخذة بموجب أحكام الفصل السابع من الميثاق، وفي هذا الصدد وعلى الرغم من رأي العراق الذي عبر عنه سابقاً فيما يتعلق بقرار مجلس الأمن 2792 لعام 2025، إلا أنه سيمضي في التزامه بالتعاون مع الممثل رفيع المستوى بشأن ملف المفقودين والأرشيف الكويتي، كونه ملفاً إنسانياً صرفاً، وتأكيداً لهذا التوجه الإنساني وفي إطار التفاهم والتعاون المشترك بين العراق والكويت فقد بين العراق خلا شهر تشرين الثاني الماضي بتسليم دولة الكويت الشقيقة دفعة جديدة من المحفوظات الكويتية تتضمن مواد ووثائق أكاديمية وثقافية، قام بتسليمها وفد رفيع المستوى يرأسه وزير الخارجية العراقي لشؤون متعددة الأطراف والشؤون القانونية وبحضور الممثل الخاص للأمين العام محمد الحسان.
وفي سياق الأمن الإقليمي والدولي يواصل العراق أداء دور استثنائي في مكافحة الإرهاب، إذ ما يزال يتعامل بمسؤولية وإنسانية مع ملف سكان مخيم الهول الذي يعد من أخطر التحديات الأمنية العابرة للحدود، وقد تمكن العراق من استعادة الألاف من مواطنيه وإعادة دمجهم تدريجياً وفق برنامج تأهيل اجتماعي ونفسي ورقابة مجتمعية، ويؤكد العراق على ما أوصى به المؤتمر الدولي بشأن إنهاء مخيم الهول في سوريا، الذي عقد بالتعاون مع الحكومة العراقية ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في نيويورك في 26\9\2025، بخصوص دعوة الدول المعنية كافة إلى تحمل مسؤوليتها القانونية والإنسانية واسترداد رعاياها من المخيم، نظراً لما يشكله من تهديد خطير للأمن الدولي، ومخاطر من استغلال الأطفال والنساء من قبل التنظيمات الإرهابية.
