الرجل الذي يعرف اسم رئيس الوزراء الجديد: ملف برتقالي لا أميركي ولا إيراني

964

نظم معهد تشاثام هاوس البريطاني البارز، ندوة حضرها الدكتور عباس راضي وهو شخصية شهيرة تضطلع منذ سنوات بمهمة مقرر الإطار التنسيقي الشيعي حيث اطلع على كل النقاشات وقام بتوثيق اللحظات الفاصلة والاتفاقات المحورية منذ عام 2022، وكشف راضي خلال الندوة أن هناك 9 أسماء فقط تجري مناقشة ترشيحها لمنصب رئيس الوزراء المقبل، على أن يكون يوم الإثنين موعداً نهائياً لحسم الأمر، خصوصاً مع ما أسماه برغبة كردية وسنية للإسراع في تشكيل الحكومة، وأثناء ذلك رفع مقرر الإطار ملفاً بلون برتقالي غامق، ولوح به، مؤكداً أن فيه كل أسماء المرشحين، الذين جرى ترشيحهم، دون أن يكون منهم مرشح أميركي أو إيراني.

ورغم أن كل المتحدثين عبر وسائل الإعلام أصروا على نفي ترشيح شخصية أمنية لمنصب رئيس الوزراء، إلا أن عباس راضي رفض الإجابة على سؤال بهذا الخصوص طرحه الكاتب العراقي علي السراي أثناء الندوة، ومع الإلحاح، لجأ للتخلص من ذلك باستذكار أساليب طلابه في جامعة بغداد، حين يطرحون استفسارات خلال الامتحان هدفها تسريب “نصف الجواب”.

اختفاء اسم السوداني يثير خلافاً على الهواء.. المالكي يريد رئيساً يحترم أموال الدولة

المالكي يكشف بديل السوداني.. مهندس زراعي أيضاً لكن اختصاصه اجتثاث البعث

مقرر الإطار التنسيقي عباس راضي، في ندوة نظمها معهد تشاثام هاوس البريطاني، شبكة 964:

لا يوجد تدخل خارجي، لاحظوا هذا الملف الذي في يدي، يتضمن أسماء كل المرشحين لرئاسة الحكومة، ولا يوجد بينهم أي اسم مقترح من إيران أو أميركا.

سوف يتم حسم أمور تشكيل الحكومة بشكل أسرع، ولن يحصل تمدد على المدد الدستورية قطعاً، لعدة أسباب منها إننا في الإطار التنسيقي شكلنا لجاناً مبكرة، حيث اللجنة الأولى التي تضم السيد نور المالكي وهادي العامري والمندلاوي والفياض، للتفاوض مع الأشقاء من المكونين السني والكردي لحسم رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان.

وجدنا من خلال زيارة السيد المالكي إلى السيد الرئيس مسعود بارزاني، يبدو أن هنالك مراحل محسومة وسوف يتم تسمية رئيس الجمهورية من الأخوة الكرد، ومن الطرف السني أيضاً هنالك تسارع وإعلان المجلس السياسي يدل على أن النتيجة اقتربت، وعلى مستوى رئيس الوزراء فإن اللجان استلمت أسماء وناقشتها وهنالك تقدم كبير.

سنعلن الأسماء في اجتماع الإطار القادم يوم الاثنين.

من الشروط التي وضعت على رئيس الوزراء القادم هي أن لا يستغل منصبه أو موارد الدولة لحملته الانتخابية، سواءً شكل حزباً أم لم يشكل، فهذا الأمر طبيعي.

كنت فيما سبق عضواً في لجنة اختيار رئيس الوزراء حين تم اختيار السيد السوداني، وكان لدينا 11 اسماً، أما الآن فلدينا 9 أسماء فقط ومن المحتمل أن تتراجع إلى أن نصل لاجتماع يوم الاثنين.

ومن الشروط التي وضعت لرئيس الوزراء هي أن يراعى فيه القبول الوطني بحيث لا يكون مستفزاً للأخوة السنة والكرد، وأن يحقق المصلحة الدولية بحيث لا يكون عليه فيتو صارخ من البيئة الدولية، لكن لسنا مع الفرض الذي يأتي من الخارج لأنها معادلة وضعها العراقيون بأن يكون لدى الرئيس القادم رؤية وقدرة على التعامل الخارجي وأن لا يكون متقاطعاً مع البيئة الدولية.

الكاتب العراقي علي السراي يطرح تساؤلاً: قلت إنك من القيادة المسؤولة عن الاختيار، ما هي المعايير الأساسية المستخدمة لاختيار المرشح؟ هل هناك أجندة محددة تتعلق بالأمن والاقتصاد؟ أود أن أشير بشكل خاص إلى قضية نزع سلاح الميليشيات، هل تؤثر هذه الملفات في تحديد المرشح المفضّل؟

المعايير التي وضعت هي المعايير أهمها الرؤية الإدارية والسياسية والأمنية ورؤيته للعلاقات الخارجية، وإيمانه بالعمل كفريق، ومعايير خاصة لا يمكن لي كشفها.

وظهر الملف البرتقالي الذي اشتهر عبر السوشيال خلال الأيام الماضية حين حمله عباس راضي قبيل دخوله اجتماع الإطار التنسيقي، ولوح به مراراً أمام جمهور الندوة، لكنه لوح أيضاً بتقرير برتقالي آخر، تصدره مؤسسة “غداً الفكرية”، التي يرأسها، عنوانه “تقرير غداً للمخاطر.. 2026” مرفوعة إلى رجال الدولة العراقية بشأن تحديات الأمن والعلاقة مع المجتمع الدولي.