مع اليونسكو 150 زائر يومياً

السماوة “تسرق” كلكامش من الناصرية.. إنه من الوركاء وألمانيا حضرت وشهدت

 المثنى – 964

احتفلت محافظة المثنى في مدينة الوركاء الأثرية بإكمال أعمال المرحلة الأولى من مشروع التأهيل السياحي للمدينة الأثرية بعد حملة قامت بها البعثة الألمانية المسؤولة عن التنقيب لصيانة المباني الطينية. مع وعد ببدء تدفق الزائرين مع تقديرات تفيد بتوقع أفواج سياحية بالمئات، حيث يؤكد رئيس الهيئة العامة للآثار في العراق، أن الوركاء تتميز عن باقي المدن الأثرية في العراق، بوصفها المدينة التي اكتشفت فيها أولى الألواح الطينية للكتابة المسمارية فضلاً عن صلتها المباشرة بانطلاق ملحمة كلكامش ورحلته وبحثه عن نبتة الخلود، فيما أكد الجانب الألماني أن الأعمال شملت تدريب الشباب من خريجي كليات الآثار وموظفي مفتشيات الآثار من خلال إشراكهم في أعمال التنقيب والصيانة في المواقع الأثرية.

طريق كلكامش غير معبد.. 40 كم تخاطر بحياة السُياح في الورك...

طريق كلكامش غير معبد.. 40 كم تخاطر بحياة السُياح في الوركاء الأثرية

مارغريت فون اس- مسؤولة البعثة التنقيبية الألمانية في المثنى – لشبكة 964:

نحن حالياً موجودون في موقع الوركاء الأثري في موسم الخريف، وعادة نجري أعمال صيانة حفاظاً على البقايا المعمارية – بقايا الصروح المعمارية التي كشفتها التنقيبات.

هذه الصروح المعمارية مبنية من الطين ولذلك هي بحاجة لعمليات تحافظ عليها.

يتم العمل أيضاً على موضوع التأهيل السياحي، إنشاء طرقات ومنصات استراحة للزوار لكي يكونوا قادرين على التعرف على المباني الأثرية الهامة في الموقع وفهمه وقراءته بشكل صحيح.

رولاند فيستبه – السفير الألماني، لشبكة 964:

أنا سعيد جداً بالتواجد ولأول مرة في مدينة الوركاء، وسعيد جداً بافتتاح مركز الزوار.

نعتقد بأن هذه بداية جديدة للسواح، سواء من العراق أو أوروبا والعالم كله، وهذه بداية جديدة أيضاً لهذا المكان الأثري.

ونحن كحكومة ألمانية نود مواصلة هذا الدعم عبر معهد الآثار الألماني، دعم هذه المشاريع التي يتم القيام بها هنا.

سندعم أيضاً عمليات الحفاظ على ما يوجد في هذه المدينة الأثرية، وسنقدم الدعم أيضاً لتدريب الموظفين والطواقم العراقية، أعتقد بأن هذا مهم جداً للأجيال القادمة.

علي عبيد شلاغم – رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث لشبكة 964:

تسليط الضوء على هذا النشاط الذي يمثل المرحلة الأولى من بنود خطة الإدارة، التي تم اعتمادها من قبل منظمة اليونسكو وهي ملزمة للحكومة المركزية والحكومة المحلية بتنفيذها على أرض الواقع.

هذه المرحلة تمثل بناء سقائف. وكما ترون هذه السقيفة الأولى. وأمامها لوحات إرشادية فيها تفاصيل كثيرة عن ما تتضمنه هذه المدينة الأثرية إضافة إلى مسار الزائرين. مدينة الوركاء لها خصوصية تختلف عن كل المواقع الأثرية مثل أور وبابل (لدورها التاريخي وقدمها).

تمكنا أيضاً من إكمال التصاميم بتخصيصات من وزارة الثقافة والسياحة والآثار، التصاميم اللازمة لمركز استقبال الزائرين كمرحلة أولى وإن شاء الله قريباً أيضاً سيتم البدء بتنفيذ هذا المركز من تخصيصات الحكومة المركزية أو من تخصيصات الحكومة المحلية.

الهدف هو تنشيط الواقع السياحي الأثري ليس في مدينة الوركاء وإنما في المحافظة بشكل كامل.

لدينا الكثير من المقومات السياحية والأثرية في هذه المثنى ولا بد من استغلالها بالتنسيق مع الحكومة المحلية بالوجه الأمثل.

حيدر مهدي – منقب اثاري في مدينة الوركاء لشبكة 964:

اليوم تم افتتاح المرحلة الأولى من التأهيل السياحي لمدينة الوركاء الأثرية المرحلة الأولى تتضمن مسقفات لاستراحة الزوار وكذلك تتضمن لوحات دلالة، هذه اللوحات هي بثلاث لغات العربية الإنكليزية والألمانية تتضمن الشرح اتوضيحي عن المدينة الأثرية والمعالم الموجودة في المدينة ومسارات مقترحة للزوار.

طبعا هذه المسارات والمسقفات هي مرحلة أولى كما ذكرنا سابقا وستكون هنالك مرحلة ثانية وثالثة إن شاء الله في السنوات القادمة ستكتمل في غضون ثلاث إلى خمس سنوات.

المردود الاقتصادي لهذه المسارات سيساهم في زيادة أعداد السياح والزوار للمدينة الأثرية، هذا سيساهم بإنعاش الجانب الاقتصادي للسكان.

طبعا على الوضع الراهن وقبل إتمام هذه المسقفات كانت حركة السواح في المدينة جيدة تصل إلى 150 سائح بشكل يومي تقريباً خاصة في فصلي الخريف والربيع.