تقرير الشرق الأوسط اللندنية

الخطة تكبر! دمج الحشد أفراداً أم ألوية؟ نقاش سريع مع إيران بوصول سافايا

964

نقل تقرير موسع نشرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية اليوم الأحد، عن عدد من المصادر الرفيعة، مجموعة “تفاصيل فنية” تخضع للنقاش حالياً، مع تنامي التهديد الأميركي للحشد الشعبي، وتعاظم قلق الأحزاب الشيعية من هذا الأمر وخشيتها كذلك من “انفلات أمني” داخل بنية الحشد نفسها بسبب تنافس القيادات حسب تعبيره، وقالت المصادر إن وصول مبعوث واشنطن مارك سافايا المتوقع قريباً، سيسرع من النقاشات التي تجري منذ شهور، حتى أن المباحثات وصلت مع الإيرانيين إلى أسئلة من قبيل: هل ندمج الحشد بالقوات الحكومية بوضعهم الحالي كتشكيلات وألوية أم يمكن تفريقهم كأفراد “لتقليل المخاطر الأميركية عليهم”؟ خصوصاً مع تراشق أخير بين زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الذي قال إن من الممكن تسليم السلاح الثقيل ونقله من الحشد إلى الدولة، ورد فصيل النجباء عليه بأن ذلك “رأيه الشخصي”، وإن أمكن “بحث الأمر في المستقبل”!، كما يأتي بعد تراشق نادر أيضاً بين وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الذي قال بأن “الأمر مكتوب” وسيكون ضرورياً إبعاد 6 فصائل عن الحكومة العراقية المقبلة، للتكيف مع المنع الأميركي، بينما انتقدت الخارجية الإيرانية ذلك بعبارات شديدة.

النجباء ترد على المالكي و”نزع السلاح الثقيل”: رؤية شخصية غير مطروحة للنقاش

طرد 6 فصائل من الحكومة المقبلة وغضب كبير في إيران.. مفاجأة فؤاد حسين

سافايا “هدد” السوداني.. تسوركوف: زرعت شيفرة يهودية والكتائب نشرتها “بالخطأ”

مقتطفات من تقرير الشرق الأوسط، للكاتب العراقي علي السراي، تابعته شبكة 964:

قالت المصادر إن الخلاف على منصب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» كان من أبرز ملامح الصراع خلال الأشهر الماضية، وسط تنافس بين الفصائل الشيعية للسيطرة على الموقع. وأشارت المصادر إلى أن أحزاباً شيعية قلقة أيضاً من انفلات القرار الأمني داخل هيئة «الحشد الشعبي»، الذي تتناوب عليه أطراف مختلفة تشكل قوام الهيئة ظاهرياً…

وقال مصدر مطلع على نقاشات على صلة بملف الحشد، إن «ازدياد القلق الشيعي يتزامن مع عوامل إقليمية ضاغطة، وفي جميع الأحوال لن يحدث شيء دون موافقة طهران»…

وأضاف المصدر: «ملف (الحشد الشعبي) ليس شأناً محلياً (…) هناك ظروف داخلية تتطلب إجراء تغييرات، لكن الذهاب إلى مرحلة التنفيذ يحتاج إلى كلمة واضحة ومحددة من طهران»…

وفي يناير (كانون الثاني) 2025، أبلغ المرشد الإيراني علي خامنئي، رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني، بـ«ضرورة تعزيز دور (الحشد الشعبي) وتوسيعه». وفي أبريل (نيسان) الماضي، قال مجتبى حسيني، ممثل خامنئي في العراق، إن المساعي الأميركية لحل فصائل المقاومة أمانٍ لن تجد طريقاً للتحقيق…

ورغم ذلك، يميل القيادي الشيعي إلى الاعتقاد بأن إيران «صاحبة الكلمة الحاسمة في هذا الملف، ليست هي نفسها قبل عامين، وليس من المتوقع أن تظهر موقفاً متزمتاً». وقال القيادي: «إيران في حال وافقت ستلجأ إلى طرق دمج أو حل سبق أن جربتها في العراق، ونجحت»…

ويقضي أحد المسارات بدمج «الحشد الشعبي» ضمن هيكل الدولة، لضمان عدم تحويله إلى قوة موازية، لكن الخلاف حول المسار يتعلق بدمجهم أفراداً أو وحدات كاملة…

ورجح المصدر أن تنشأ بيئة تفاوض غير تقليدية بهامش واسع بين ممثلين عن الإطار التنسيقي، والمبعوث الأميركي إلى العراق مارك سافايا، الذي سيلعب دوراً غير رسمي، لكنه سيعبر عن السخط الأميركي من محاولات تأخير وتسويف ملف السلاح في العراق.

Exit mobile version