صورة: أول مصافحة بين السوداني والكاظمي.. الكثير من “كلام العيون”

دهوك – 964

رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي المعروف “بابتساماته السخية”.. لم يمنح واحدة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني حين وثقت الكاميرات أول مصافحة بين الرجلين، على هامش ملتقى الشرق الأوسط في دهوك.

في المعلومات الأولية التي حصلت عليها شبكة 964 دخل السوداني إلى قاعة التشريفات في دهوك نهار اليوم، أثناء جلوس الكاظمي، وبعد أن صافح رئيس الوزراء جميع الحاضرين، اضطر الرجلان للمصافحة، ويظهر الكاظمي على غير عادته متجهماً وغير قادر على اصطناع أي مجاملة.

في 28 أكتوبر 2022 سلم الكاظمي حقائبه للسوداني ورحل عن القصر ثم عن البلاد، لكن القضايا ظلت تلاحقه في العهد الجديد.. تسود أجواء من الاستغراب داخل فريق الكاظمي، إزاء “القسوة والإلحاح” التي تعرض لها أركان الحكومة السابقة، ولا يمكن إثبات وقائع رسمية بعينها عن خصومة بين الرجلين، لكن يصعب أيضاً العثور على أدلة ود.

لم يكن الكاظمي قليل حيلة، في شباط الماضي عاد إلى بغداد، قبل نحو 8 أشهر من الانتخابات التي كان يستعد لها السوداني جيداً، واستهل الكاظمي ظهوره الإعلامي بإطلالة وحيدة، خصص معظمها لمهاجمة سياسات السوداني على نحو نادر.

يعتقد كثيرون أن البرود بين الرجلين لا يعود لاختلافهما، بل على العكس، قد يتسبب تقارب الأفكار أحياناً بالتنافر، فللرئيسين خصال كثيرة مشتركة، من بينها محاولة الحفاظ على علاقات متوازنة بالعالم، والحرص على التواصل مع الغرب، وأنهما تسلما المنصب من الإطار كمرشحي إنقاذ، يساهم هذا التشابه في جعل كل من الرجلين صالحاً للمهمة التي يحلم بها كثيرون، قيادة العراق ولاية جديدة.

شكّ كثيرون بتواصل خفي بين الكاظمي وكثير من مناوئي السوداني، علاقة جديدة صاعدة ربما بين الكاظمي ورافض الولايات الثانية نوري المالكي، وازداد الكاظمي “خطورة” مع التهدئة التي يحظى بها من جانب الفصائل التي اعتبرته يوماً ما عدواً، وهو بذلك يعود تدريجياً إلى لحظة تسلمه رئاسة المخابرات عام 2017، حين كان رجل “الصفر مشاكل” مع الجميع، وهو ما قاده لاحقاً إلى الرئاسة.

قبل شهر من الانتخابات تحمس فريق السوداني أكثر من المألوف، وخرج أنصاره ملوحين بملفات ومعلومات وتهديد ووعيد، وهو ما دخل ضمن قائمة طويلة من اتهامات التنصت وانعكس سلباً.

مساء أمس عاد السوداني إلى اجتماعات الإطار التنسيقي في بيت حيدر العبادي، وأنهى -إلى إشعار آخر- كل التكهنات عن نواياه بالانشقاق وتشكيل كتلة تعبر الإطار وتظفر بالرئاسة، واليوم تصافح الرجلان في مضيف البارزانيين، مصافحة لم يظهر جذرها بعد، هل سمع السوداني من الإطار أخباراً سارة عن ولاية ثانية في بيت العبادي مساء أمس، فصافح منتصراً، أم كانت مصافحة طلب الهدنة؟.

Exit mobile version