سجاد سالم يعلم باتصال أميركي: الآن يرسمون دكتاتورية جديدة للعراق

964

بعد استبعاده للمرة الثانية من السباق الانتخابي، قال النائب سجاد سالم وهو قيادي في كتلة البديل أبرز قائمة للتيار المدني، إن موجة اضطرابات واحتجاجات قد تندلع نتيجة سياسات الإقصاء والترهيب التي تمارسها “القوى الولائية” بواسطة “تحكم إيراني بالرأي العام العراقي”، وشدد سالم خلال لقاء تلفزيوني على أن “العراق ليس عراقهم وحدهم”، والدولة ليست حكراً لهذه القوى، مضيفاً أن خطابه ضد “المسلحين” سيستمر رغم علاقته الطيبة بقيادات الحشد المنتظمة في الدولة، قائلاً إن على منتسبي هذا الجهاز أن يسألوا قادتهم كيف عجزوا عن تمرير قانون الحشد بعد أن وردهم “اتصال من موظف في السفارة الأميركية”.

تحالف الزرفي يدرس الانسحاب من الانتخابات بعد استبعاد سجاد سالم

استبعاد النائب سجاد سالم من الانتخابات للمرة الثانية

سجاد سالم يكشف كواليس استبعاده: مذكرة من أمن الحشد بلا توقيع وإملاء سيء

سجاد سالم، في حوار مع الإعلامية سجد الجبوري، تابعته شبكة 964:

الدولة للكل، ولكل مواطن عراقي، والدولة ليست دولتهم، فالوطن للجميع، رغم أن هناك عملية سياسية فاشلة ونظاماً سياسياً فاشلاً، وبسبب ظروف معينة أصبح هؤلاء طبقة سياسية حاكمة، والمشكلة هي بوجود جهات خطها ولائي إيراني، تحاول الاستئثار بكل العراق والنظام السياسي والدولة العراقية، وما معنى الانتخابات إذا تم استبعاد شخص منافس أو مناهض، أو شخص معين لديه موقف معين من قضية تهم الدولة العراقية؟ وهذا السلوك لن يعطي شرعية لأي نظام سياسي.

الآن، كل محاولاتهم لاستبعاد سجاد سالم وغير سجاد سالم من الشخصيات المعارضة، هي عملية ترسم نوعاً من الدكتاتورية والسلطوية الجديدة في العراق، وهذا ما لن يتقبله الشعب العراقي وثار عليه في وقت سابق، وحين زورت الانتخابات عام 2018 حدثت بعدها مشكلة سياسية واجتماعية في 2019، وهذا ما قد يتكرر بعد هذه الممارسات حيث لم تستطع هذه القوى أن تستوعب التنوع والمختلف معها سياسياً في إطار الدولة العراقية، فإن هذه الجهات التي أقصيت ستجد مكاناً آخراً للتعبير عن قناعاتها السياسية.

خنق الناس وترهيبهم ومصادرة حرياتهم، والاعتماد على سياسات الإقصاء والإبعاد، هذا سيدفع الناس الى التعبير عن قناعاتها السياسية بطرق غير طبيعية، وأنا أقول إن وجود الخط الولائي والإطاري باستئثاره بالسلطة ونفوذه السياسي والمالي وامتلاكه السلاح، سيدفع الجهات المقصاة الى التعبير بطرق أخرى، والخلل هنا ليس في الناس بل الجهات التي تريد خنقهم، وهو ما سيقود الى عواقب كارثية.

قدمت الكثير من خلال وجودي في اللجنة المالية النيابية خلال الأربع سنوات الماضية، وقدمت إسهامات لمحافظتي وللقطاعات التي أنتمي لها، ولكن الإعلام الولائي أراد خلق عداوة بيني وبين مقاتلين بسطاء تم الاعتداء على حقوقهم في هيئة الحشد الشعبي، وشبابنا في هيئة الحشد أكثر وعياً ويطالبون الآن بالأمان الوظيفي، وكل ما طالبت به هو أن تكون جميع مؤسسات الدولة خاضعة للقانون، وهذا ما سنستفيد منه جميعاً لكي لا يكون لدينا زعامات وهمية مدعومة بالمال السحت وتجارة المخدرات وغيرها، ولكن أن تكون الدولة العراقية هي الحاكمة فهذا مفيد لنا جميعاً من البصرة الى أربيل.

الرأي العام في العراق صناعة إيرانية، وهناك الآن إرهاب يمارس ضد كل صاحب رأي مختلف معهم، وإذا كان هذا الإعلام يروج أن سجاد سالم لا يملك سوى خطابه ضد السلاح، فهذا أفتخر به أيضاً، وسيكون هو برنامجي الانتخابي السابق والحالي واللاحق، الى أن تعود الدولة العراقية حاكمة ومسيطرة في العراق، وأنا أعرف كل المظالم التي يتعرض لها شبابنا من أبناء بيئتنا المنضوين في الحشد، ووعدتهم بالوقوف الى جانبهم لكي يحصلوا على الأمان الوظيفي بدل الارتهان الى الزعامات، وليسأل جمهور الحشد قادته لماذا لم يصوتوا على قانون الحشد الشعبي رغم امتلاكهم الأغلبية؟ وليسألوهم لماذا امتنعوا عن التصويت بعد اتصال واحد من موظف في السفارة الأميركية، ولماذا تراجعوا جميعاً بعد اتصال موظف بسيط لا يحمل صفة دبلوماسية؟

ليس لدي أي ارتباطات خارجية، وموضوع لقاءاتي بالسفراء الأجانب جزء من عملي وهذه البعثات دبلوماسية وهم يعرفون، وأنا موجود بين بغداد والكوت، وليغلقوا هذه البعثات إن كانت مشبوهة، ولكن يبدو أن هذه اللقاءات ستصبح جيدة إذا التقيت مع البعثة الإيرانية، ولكن هذا ما لن أفعله بسبب موقفي السياسي من النظام الإيراني وليس من الشعب الإيراني.