استعرض نسب المشاركة والأرقام

منتصف هذا الليل تبدأ “الدعايات”.. هوكر جتو: ما أثر الصورة في “انتخابات الموظفين”؟

964

تعليقاً على بدء الحملات الدعائية للانتخابات منتصف هذه الليلة، قال هوكر جتو وهو مراقب بارز لعمليات الاقتراع، إن ما يجري في العراق هو “انتخابات موظفين” كما تكشف الأرقام حيث وصل عدد متقاضي الرواتب إلى 8 ملايين، ولا تتجاوز المشاركة 9 ملايين، مستبعداً تأثير الصور والبوسترات الكبيرة في اتجاهات الناخب الذي يبحث عن “الحزب” الذي قام بتوفير الوظيفة وضمان الراتب له.

خبير: انتخابات بغداد هي الأسوأ والمرشح السني يأتي للسوق مع ناخبيه

نسبة المشاركة في الانتخابات هي الأقل منذ 2005 – منسق شبكة شمس للمراقبة

هوكر جتو – منسق شبكة شمس لمراقبة الانتخابات، في حديث مع الإعلامية سجد الجبوري، تابعته لشبكة 964:

ستبدأ الحملة بعد منتصف الليل مع بدء يوم 3 تشرين الأول.

ما نراه في الشارع من دعايات هي قسمان: أحدها هو استغلال لثغرات قانونية، والآخر هي حملات غير مباشرة، وبدأها البعض بزيارة المنازل، وغيرها هو أن بعض المرشحين لا يتحلون بالصبر خاصة في محافظات فيها حيتان، فالمرشحون بحاجة إلى حجز الأماكن.

الثغرة هي أن صورة المرشح في الشارع بدون رقم ترشيح وتسلسل، لا تعتبر دعاية انتخابية، لكن “صار الملح أكثر من اللازم وخربت الأكل” وبدأت المفوضية بفرض غرامات على ذلك.

الناخب الذي سيشارك في الانتخابات لن يتأثر بالصور الموضوعة في الشارع، فالحملة الانتخابية من المفترض أن يكون تأثيرها غير مباشر وتعمل على ناخبين قد أقروا مسبقاً بأن يشاركوا في الانتخابات، وهؤلاء أغلبهم هم أناس قرروا قبل سنتين أي كتلة سينتخبون. الأمر يحدده الشخص عندما تعين كموظف في الدولة أو الحشد أو الجيش وعبر كتلة سياسية، والآن هو يستلم الراتب منذ سنتين، ولن يغير إرادته حتى عندما يرى صوراً كبيرة، لأن مصلحته مرتبطة بمصلحة كتلة سياسية.

المفكر الألماني يورغن هابرماس يقول لا يمكن أن نتحدث عن ديمقراطيات عميقة وانتخابات ناجحة في بلدان تحتوي نسبة فقر وأمية كبيرة، وهذه هي المعايير الدولية الحديثة، 25% من المواطنين في العراق يعيشون تحت خط الفقر، وهناك نسبة أمية كبيرة، ونسبة عالية من المشاركين في الانتخابات تكون في مناطق هؤلاء، وإذا أخذنا بغداد كمثال فالجادرية والأعظمية والكاظمية لا تصل نسبة المشاركة فيها إلى 10%، وترتفع نسبة المشاركة في أطراف بغداد التي يسكنها الفقراء، وهكذا بالنسبة لبقية المحافظات.

كلما ارتفع الوعي وقرأ الناس المشهد كلما ابتعدوا عن المشاركة.

أنا أسميها “انتخابات الموظفين”، فعدد الموظفين في العراق هو 8 ملايين ونسبة المشاركين في الانتخابات السابقة هي 9 ملايين، ولا يوجد فرق كبير، لأن الموظفين لهم علاقة ريعية مع الدولة، والسياسيين أدركوا هذا الأمر.

Exit mobile version