بيان عوائل الضحايا وأنصار الحراك

مكتب عبد المهدي أول المطلوبين.. ساحة التحرير تسترجع تشرين بـ 5 رسائل

ساحة التحرير (بغداد) 964

ها قد مرت 6 سنوات على اندلاع احتجاجات تشرين 2019، وما زال ذوو الضحايا يطالبون بالعدالة لأبنائهم الذين قضوا في موجات متلاحقة من القمع طيلة أشهر من الاعتصامات في بغداد ومدن وسط وجنوب العراق، والتي خلفت نحو 800 شهيد وأكثر من 25 ألف جريح، حيث جدد جمع من أهالي الضحايا مطالبتهم بإصدار مذكرة قبض بحق رئيس الوزراء الأسبق، عادل عبد المهدي ومكتبه الخاص، بوصفه القائد العام للقوات المسلحة والمسؤول الأول في الحكومة حينها، خلال بيان مطول ألقي تحت نصب الحرية في ساحة التحرير، وسط العاصمة، تضمن 5 رسائل وجهت الى الحكومة العراقية ومجلس القضاء الأعلى وبعثة الأمم المتحدة، ورسالة أخيرة الى “جمهور تشرين” طالبت بالتزام “السلمية” وشعار “نريد وطن” وإبعاد “الانتهازيين والمسيسين” عن أي حراك احتجاجي مقبل.

محاكمة السوداني بدأها كبار الأساتذة: لا تدفن تشرين في ا...

محاكمة السوداني بدأها كبار الأساتذة: لا تدفن تشرين في المطعم التركي ومئات التواقيع

حيدر سعيد: ماذا يعني أنني شيعي سياسياً؟ تشرين لم تنتج ح...

حيدر سعيد: ماذا يعني أنني شيعي سياسياً؟ تشرين لم تنتج حزباً

بيان ذوي ضحايا احتجاجات تشرين 2019، تابعته شبكة 964:

بسم اللّٰه وبالله عليه توكلنا وهو ناصر المؤمنين

سرنا وقد سار الحسين بنا

فتشابه الجمعان في الإصلاح
من هنا نخاطبكم أيها المتسلطون على رقاب شعبكم كما خاطب الحسين القوم في واقعة الطف بقوله:

فإن نَهزِم فهزّامون قُدماً .. وإن نُهزَم فغير مُهزّمينا..

يتضمن بياننا رسائل عدة لا حياد فيها، مستندين بذلك على قوله تعالى “فذكر إن نفعت الذكرى”

رسالتنا الأولى:
نخاطب أشباه الرجال الذين تربعوا على (عرش جهنم) فيما افتعلوا من جريمة يندى لها جبين الإنسانية جمعاء بقتلهم فلذات أكبادنا وجرح الألوف من شبابنا الثائر مبتغين بذلك ملذات دنياهم وتنفيذ أجندات أسيادهم من الداخل والخارج وتناسوا أخرتهم، واعلموا بأننا سنلاحقكم بما هو متاح لنا شرعاً وقانوناً.
رسالتنا الثانية:
الى السوداني وحكومته ومن وراء تشكيلها، نذكركم بقول الباري عز وجل
“لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون” صدق الله العظيم
ونقول بإننا لن نستكين ولن نهدأ وهذا عهدنا لشعبنا ولشهدائنا وجرحانا ومغيبنا ومعتقلينا وللثائرين منهم بأننا سنستمر على ما خرجتم لأجله وما كنتم تصبون إليه، ومن هنا نخاطب السوداني وحكومتة:
أولاً: إصدار مذكرة قبض بحق مجرم العصر عادل عبد المهدي ومكتبه الخاص وأركان حكومته بأعتباره القائد العام للقوات المسلحة والمسؤول الأول في ما آلت إليه الأمور في واقعة تشرين العظيمة.
ثانياً: رفع كافة الضمانات الممنوحة لحكومة القناصين التي وضعتها الأحزاب الفاسدة والقاتلة لكي لا تتم محاسبتهم.
ثالثاً: رفع الضغوط التي تمارسونها شخصياً ومن يقف معكم من القتلة والفاسدين على (لجنة تقصي الحقائق) المشكلة سابقاً في حكومة الكاظمي حتى أمست وأصبحت وتناثرت أوراقها بقضاتها نتيجة ذلك الضغط، ومن هنا نعلن رفضنا المطلق لمخرجات هذه اللجنة ونطالب بأيداع قضيتنا لدى القضاء العراقي العادل.
رسالتنا الثالثة:
الى مجلس القضاء الأعلى
نحن نعلم وأنتم كذلك حجم الضغوط التي تمارس ضدكم فيما لو وضعت هذه القضية بين أيدي وضمير قضائنا العادل ونحيطكم علماً (إن جزءاً من دماء أبنائنا التي سفكت في واقعة تشرين العظيمة كانت غايتها أن يكون قضائنا ملجئنا الأخير عند اشتداد الأمور) لذلك نطالبكم بما يلى:
أولاً: تفعيل دور القضاء وإبعاده عن التأثير السياسي ومنحة الاستقلالية التامة والحماية اللازمة، وسيكون شعبكم سنداً وحامياً له، ونعلن من هنا إن دماء أبنائنا بشهدائهم وجرحاهم هي عهد قطعناه على أنفسنا للدفاع عن ملاذنا الأخير ألا وهو القضاء العراقي العادل.
ثانياً: إيداع ملف قضيتنا لدى القضاء العراقي العادل وإعاده فتح التحقيق بهذه القضية وإبعادها عن التسييس.

ثالثاً: المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء أصحاب الصوت المنادي بالإصلاح والكف عن الاعتقالات والمضايقات التي استخدمتها السلطة كسلاح ضد حرية التعبير التي كفلها الدستور العراقي.
رسالتنا الرابعة:
الى بعثة الأمم المتحدة في العراق ومن خلال ممثلها السيد محمد حسان، نطالبهم بالعمل بجدية على حماية وتفعيل قضية محاسبة قتلة المتظاهرين والجرحى والمغيبين والمعتقلين لثورة تشرين وما خرجت لأجله، وأن تعمل بمضمون ميثاقها والذي هو سبب وجودها في بلدنا دون النظر الى المصالح الشخصية والفئوية ولا حياد في تحقيق العدالة.
رسالتنا الخامسة:
الى شعبنا الكريم ومن خلالهم الى من وطئت أقدامهم ساحات المنازلة، منازلة الحق ضد الباطل ونستثني منهم الذين انتهزوا الفرصة وسال لعابهم نحو السلطة والمسيسين منهم والذين يدعون انتمائهم لتشرين العظيمة بأننا (في حل من أمرهم) إلا الثابتين على مبادئها.
أيها الثوار الأصلاء يا من جعلتم من أنفسكم سيداً للحفاظ على شعبكم الكريم بصورة عامة ودماء شهدائكم وجرحاكم ومغيبيكم ومعتقليكم بصور خاصة، نقول لكم نحن عوائل شهدائكم، سنكون سياجكم الأكبر مهما اشتد ساعدها ونوصيكم بما هو صمام أمن ثورتكم تمسككم (بسلميتها) ونكررها تمسككم (بسلميتها) وشعارها (نريد وطن)
عهداً لشعبنا الصابر في ربوع بلدنا العزيز، سنستمر حتى تحقيق العدالة ولا خيار لنا غير ذلك ومن اللّٰه التوفيق.