مقاربة مغايرة

سالم الساعدي: العقوبات الجديدة على إيران فرصة للانفتاح على العراق

964

قدم المستشار العراقي البارز سالم حواس الساعدي، مقاربة جديدة للعقوبات الأممية على إيران والتي دخلت حيز التنفيذ اليوم الأحد، ورأى أن الأمر قد ينعكس إيجاباً على الاقتصاد العراقي والإيراني، ويعزز العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى أن العقوبات هي فرصة لإيران للانفتاح على العالم عبر العراق، من خلال الدبلوماسية، إذ يمكن لبغداد من خلال التزامها بالقوانين الدولية أن تثبت مدى احترامها للشرعية الأممية ما يفتح أمامها أبواب الاستثمار في الوقت الذي يمكن لطهران استثمار التزام بغداد بالقوانين كجسر لإيصال صوتها إلى العالم عبر الحوار والوساطة، ويشير الساعدي إلى إمكانية إيجاد بدائل للطاقة، وتنويع مصادر الغذاء والتجارة بالنسبة للبلدين، بما يبدد “القلق الجماعي”، حيث يمكن للطرفين تطوير مشاريع مشتركة في الطاقة المتجددة والزراعة والنقل البري، بما يقلل من أثر العقوبات ويفتح باب شراكات مع أطراف دولية جديدة.

العراق في وضع حساس.. خرق العقوبات الجديدة على إيران يعرضنا للخطر – تقرير المدى

مقال الساعدي على وكالة تسنيم الإيرانية، تابعته شبكة 964:

العقوبات من منظور القانون الدولي العام:

العقوبات الأممية على إيران.. فرصة لتعزيز التعاون العراقي–الإيراني والانفتاح على العالم.

مع دخول العقوبات الأممية على إيران حيز التنفيذ، يكثر الحديث بلغة الخوف والتهديد، لكن قراءة المشهد من زاوية أخرى تكشف أن الأزمة قد تحمل فرصاً لكل من العراق وإيران، إذا أدارها بروح إيجابية وبتعاون مسؤول.

البُعد القانوني والدولي:

العراق، من خلال التزامه بالقوانين الدولية، يثبت أنه دولة تحترم الشرعية الأممية، وهذا يفتح أمامه أبواب الاستثمار والدعم الدولي، في الوقت نفسه يمكن لإيران أن تستثمر التزام العراق بالقانون الدولي كجسر لإيصال صوتها إلى العالم عبر الحوار والوساطة، وليس عبر العزلة، وبهذا يصبح العراق قناة للتفاهم، وتبقى إيران حاضرة دبلوماسياً بشكل إيجابي.

البُعد النفسي والعمليات النفسية:

المواطن العراقي يخشى من الأزمات، والمواطن الإيراني يشعر بثقل العقوبات، لكن الأزمة يمكن أن تتحول إلى فرصة مشتركة لبناء الثقة بين الشعبين، فكلما عملت بغداد وطهران على إيجاد بدائل للطاقة، وتنويع مصادر الغذاء والتجارة، فإن المواطن العادي سيشعر أن التعاون الإقليمي يحقق له الأمان، لا الخوف.

إنها فرصة لتبديل وتبديد القلق الجماعي بطاقة تضامن وجيرة حسنة.

البُعد الاقتصادي – رؤية الفرص لا المخاطر:

• للعراق:

العقوبات فرصة لتسريع الاستثمار في الغاز المصاحب، وتنويع الشركاء التجاريين، وتعزيز الإنتاج المحلي.

• لإيران:

الأزمة حافز للانفتاح أكثر على الاقتصاد العراقي بطريقة منظمة وشفافة، بدل الاعتماد على الطرق غير الرسمية أو التهريب.

التعاون الاقتصادي المنظم سيعطي إيران متنفساً قانونياً، ويمنح العراق استقراراً في موارده.

• معاً كلاهما:

يمكن للطرفين تطوير مشاريع مشتركة في الطاقة المتجددة، الزراعة، والنقل البري، بما يقلل من أثر العقوبات ويفتح باب شراكات مع أطراف دولية جديدة.

الخلاصة الإيجابية المستخلصة من البُعد النفسي والدولي والقانوني:

العقوبات الأممية ليست قدراً مظلماً على العراق أو إيران، بل يمكن أن تكون نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي والانفتاح الدولي.

العراق سيعزز استقلاله الاقتصادي ومكانته الدولية.

إيران ستثبت أنها قادرة على التكيف والبقاء فاعلة عبر التعاون الشرعي والدبلوماسية.

إنها فرصة ليتحول التحدي إلى جسر يربط البلدين أكثر، ويمنحهما معاً صورة إيجابية أمام العالم بأسره واجمعه.

اقرأ المزيد:

أهازيج غاضبة في الطويسة

“مخطط اغتيال الصدر”! التيار يحتشد أمام مقر السرايا في البصرة


“قيود على الصناعة وشركات الطاقة”

العراق في وضع حساس.. خرق العقوبات الجديدة على إيران يعرضنا للخطر – تقرير المدى


بدأت التحقيقات

صور: العثور على طائرة مسيّرة “إسرائيلية” في البصرة


حوار عاصف مع غزوان جاسم

10 بدلاء للسوداني على طاولة المالكي: الكاظمي فقط التزم بالشرط


باستثناء أربيل.. خلال عام

الفياض يعلن نهاية الوجود الأميركي في العراق: لن يضربونا.. “هاليبرتون” هنا


رئيس الحشد يرد على تهديد نتنياهو: لم نتدخل في الحرب عسكرياً.. لكن العراق لم يجبن


بحضور قادة من الحشد الشعبي

“نصر الله” وأنصاره في ساحة التحرير.. إحياء الذكرى السنوية الأولى لحادثة الاغتيال


استجابة لرسالة فلسطين

فيديو: أغلب الوفود غادرت القاعة خلال كلمة نتنياهو في الأمم المتحدة


نتنياهو: ردعنا الميليشيات في العراق وإذا اعتدوا علينا سنقضي على قادتهم


دعا لانتخاب حركة حسين مؤنس

نعم أطلقنا سراح الإسرائيلية لمنع الضربة ثم ظهرت “المدخلية”.. أبو علي العسكري



عرض الجميع
Exit mobile version