سنجار (نينوى) 964
مثل أم حنونة.. تتابع الفتاة مروة الأطفال من زارعي القوقعة في سنجار، بعد أن افتتحت لهم أول مركز للتدريب يقدم خدماته مجاناً.
وتجري عملية زراعة القوقعة لمساعدة الأطفال على السمع والنطق، لكنهم يحتاجون بعد إنهاء العملية إلى تدريبات خاصة، وهو ما توفره مروة مراد.
وفي الحي الزراعي وسط سنجار.. أسست مروة مركز “نحن الأمل” بجهود ذاتية ليمنح الأطفال من زارعي القوقعة فرصة ثانية، بعد أن شاهدت معاناة عائلة تضطر للسفر مسافات طويلة إلى محافظة أخرى لتأهيل طفلهم.
واليوم بعد عام ونصف من افتتاحه.. أصبح المركز المجاني بالكامل يستقبل أكثر من 15 حالة من مختلف مناطق سنجار.
وزراعة القوقعة هي عملية جراحية تُزرع فيها أداة إلكترونية داخل الأذن الداخلية، تساعد فاقدي السمع على إدراك الأصوات، لكن العملية لا تكفي وحدها؛ فالطفل يحتاج بعدها إلى تدريب مكثف على النطق والتواصل ليتعلم كيف يحول الأصوات إلى لغة، وهنا يأتي دور المركز، الذي أصبح أملاً لعشرات الأسر.
مروة مراد – صاحبة المركز، لشبكة 964:
أنا مروة مراد، خريجة علم النفس، ومديرة مركز نحن الأمل للأطفال زارعي القوقعة.
جاءتني فكرة المشروع عندما تعرفت على عائلة لديها طفل أجرى عملية زراعة قوقعة، وكانوا يأخذونه إلى محافظات بعيدة، ويواجهون صعوبة في الطريق إضافة إلى المصاريف، وحتى اللغة هناك مختلفة عن لغتنا.
من هنا خطرت لي الفكرة، فافتتحت هذا المركز قبل سنة ونصف.
حتى الآن استقبلنا أكثر من 15 حالة مسجلة لدينا، نقدم لهم تدريبات وتأهيلاً، وحالياً هناك 9 حالات مستمرة من مختلف مناطق سنجار.
واجهنا تحديات كبيرة، منها إيجاد مكان مناسب للأطفال زارعي القوقعة. مركزنا مجاني ومفتوح لجميع الفئات العمرية، وموقعنا الحالي في سنجار – حي الزراعي. نحن نطالب الحكومة بأن تساعدنا وتساعد الأطفال لتوسيع هذا المكان وفتح فرع آخر في منطقة مختلفة.
كمال خضر كارس – والد أحد الأطفال:
أنا والد أحد الأطفال زارعي القوقعة. في البداية واجهنا صعوبة كبيرة حتى التقينا بمركز نحن الأمل لتعليم وتأهيل الأطفال.
نقيم حالياً في منطقة الشمال ناحية سنوني، والطريق يستغرق ساعة كاملة من المنزل حتى نصل إلى المركز، ونأمل من الحكومة أن تبادر لدعم هذا المركز، ولو بشكل بسيط، حتى يتم افتتاح فرع آخر قريب منا، لأن المنطقة بعيدة والطريق مليء بالصعوبات.
نشكر مركز نحن الأمل على استقبال أطفالنا، فهم ينتقلون بفضله من بيئة غير سمعية إلى بيئة سمعية، وهذا التعامل معهم صعب جداً لولا جهود المركز.
كما نشكر القائمين عليه لأنه مجاني ولا يتلقى مساعدات من أي منظمة محلية أو حكومية.
أكبر الصعوبات التي نواجهها هي الأماكن غير الملائمة للأطفال، ونتمنى من الحكومة أن تخصص لهم موقعاً مناسباً، حتى لو كان تابعاً لوزارة الصحة أو لإحدى المنظمات الحكومية.
المزيد عن سنجار:
جندو شمو حسم بصعوبة
سنجار تريد سهماً في منتخب العراق.. نهائي ناري أخرج أهل المدينة إلى الملعب
نصائح علي الياس من متجره الجديد
سنجار تسأل كثيراً عن النعناع.. لماذا خضروات السوق أفضل من زراعة البيت؟
من سفوح جبل سنجار إلى سهول البصرة
الصبار ينتشر أكثر في العراق.. فيديو يشرح طريقة الزراعة والأرباح
جولة 964 في سنجار
فيديو: زيارة دينية ورقص ودفوف.. مزار شرف الدين الأكبر عند الإيزديين
تفاصيل مشروع “السلام” السياحي
ترافق العراقي حتى فنادق أوربا.. شركة سنجار تبتكر “الحل الشامل”
أدب من صحراء نينوى
رواية مرتقبة عن مناطق البعاج.. خالد مدلول كتب ضد السلطة ولديه عمل آخر
آلاف الأشجار بهمة الشباب
عودوا.. سنجار تغسل وجهها بأوراق الشجر وتشجع أبناءها
عرض الجميع