مدينة الصدر تنسى الانتخابات وتنشغل بزراعة الألبيزيا.. من العورة إلى الكيارة

مدينة الصدر (بغداد) 964

ينشغل شبان مدينة الصدر مع المتطوعين بتشجير شوارع مدينتهم وجعلها أجمل، كما في حملة “الألف دينار” التي جمعت هذا المبلغ الرمزي من المساهمين وجهزت أشجاراً ضمن المرحلة الأولى من عمليات التشجير التي انطلقت من تقاطع الحسين (العورة) حتى تقاطع الكيارة، ولا يتبع التجمع أي جهة سياسية كما يؤكد، رغم أن بعض المتطوعين لم يتمكنوا من تجاوز أجواء الانتخابات اللاهبة والجدل حول المقاطعة والمشاركة.

ونسقت الحملة مع بلدية الصدر الثانية لضمان السقي والعناية، وقد اختار المتطوعون شجرة الألبيزيا نظراً لقدرتها على تحمل درجات الحرارة المرتفعة ودخان السيارات، وسرعة نموها وكثافة اخضرارها، ما يجعلها ملائمة للمدن.

الصدر يأمر بوقف التظاهر ضد الانتخابات

عيدان العطواني – أحد المتطوعين في الفريق، تحدث لشبكة 964:

حملة فريق المدينة التطوعي تستند إلى جمع “ألف دينار” من المواطنين الكرام، وهؤلاء الشباب متطوعون قربة إلى الله تعالى، من أجل مدينة أجمل وتزهر بأهلها وأشجارها، ونسأل الله ورسوله أن تستمر هذه الحملة في كل شوارع العراق.

رغم وضعي الصحي غير الجيد، لكن عندما رأيت الشباب متطوعين، لم أستطع أن أتخلى عنهم، وهذا كان دافعاً لي، فالنبي محمد أوصى بالزراعة وقال: “لو قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها”.

أحمد سعد – أحد أعضاء الفريق المتطوعين:

ذهبنا إلى عدة مشاتل قبل أن نبدأ الحملة، لكننا اخترنا نوعاً مناسباً لمناخ العراق يتحمل درجات الحرارة المرتفعة. وقع الاختيار على شجرة “الألبيزيا” التي تعتبر مناسبة للمدن، إذ تتحمل الحرارة ودخان السيارات.

المنطقة التي قمنا بزراعتها تحتوي على مرشات يتناوب عليها أصحاب المضخات من الساعة السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً.

كان هناك تنسيق مع بلدية الصدر الثانية – قسم الزراعة، وكانوا حريصين على هذه الحملة وداعمين لها معنوياً.

وعلى الرغم من حرصنا على الاعتناء بالزرع، فإننا نطلب من الأهالي والسكان القريبين أن يوفروا السقي والعناية اللازمة، وألا يقوموا بتخريبها، لكي تستمر ديمومة هذه النباتات.

ندعو كل الناس الذين يشاهدوننا إلى المبادرة في الزراعة. فنحن الشباب الذين انطلقنا في هذه الحملة مؤمنون بفكرة أن المدينة تستحق، وندعو أهلها إلى المساهمة في مثل هذه المبادرات.

كرار الساعدي – أحد أعضاء الفريق:

نحن فريق تطوعي نسعى إلى تشجير مدينة الصدر وإنقاذها من التصحر، وزرع ثقافة التشجير في نفوس أهل المدينة، ونسعى لتوسيع عملنا على نطاق أوسع.

انطلقت حملتنا من تقاطع العورة إلى تقاطع الكيارة في شارع أبي ذر الغفاري، حيث زرعنا أكثر من مئة شجرة. أطلقنا الحملة منذ شهر ونسعى لتحقيق المزيد.