توضيح عن استبعاده من الانتخابات

ساسة العراق خائفون من السير في الشارع واحذروا الإفلاس.. محمد علاوي

964

قال السياسي العراقي والمرشح السابق لرئاسة الحكومة محمد توفيق علاوي، إن استبعاده من الانتخابات كان استهدافاً سياسياً رغم تقديمه شهادته المصدقة من أبرز جامعة أميركية (مدرسة أم آي تي)، مشيراً إلى أن الساسة العراقيين “لا يستطيعون السير في الشارع” بينما يتجول هو في الكوفة وغيرها من المدن و”يتفاجأ” بحب الناس له وحفاوتهم به، وحذّر علاوي الذي كان وزيراً للاتصالات في حكومة نوري المالكي، في الوقت نفسه من العجز المالي الذي يتجاوز 50 مليار دولار سنوياً، إلى جانب الدين الداخلي الذي وصل إلى 90 ترليون دينار، وقد “يصل الأمر مثل أزمة لبنان”.

محمد توفيق علاوي، مع الإعلامي أحمد كريم، تابعته شبكة 964:

استبعادي من الانتخابات كان استهدافاً سياسياً، فأنا وزير لدورتين، ومكلف ومرشح لرئاسة الوزراء، ومن كتب أنني ليس لدي شهادة على الأقل ليتأكد، أنا تعجبت لأني قدمت شهادتي المصدقة من وزارة التعليم العالي، ثم اتضح أن القضية هي “صحة صدور”، والحمد لله تدبرناها خلال 3 أيام. أنا صدمت حينها، أنا أحترم المفوضية والمفوضين والقضاة لكن الظاهر أن هنالك موظفين معينين من قبل أحزاب.

نحن نسميها المفوضية المستقلة، لكن كل حزب عين عدد من الأشخاص في المفوضية وبالنهاية هي ليست مستقلة.

الكثير من السياسيين لا يستطيعون السير في الشارع، أما أنا فتعامل الناس الحمد لله، يفاجئني. أنا لا أجلس في قصور عاجية، وكنت في الكوفة قبل أيام وتعامل الناس والشباب عجيب غريب وأخجلوني ولا يرضون أن أدفع سعر كوب الشاي في المقهى.

عن قضية المياه وتنقيتها، فطول الأنابيب الخاصة بتحلية مياه البحر في السعودية طويل جداً كأنه يصل من جدة إلى نيويورك، بمشاريع ضخمة مهولة، ونحن نستطيع فعل ذلك، لكن أغلبية الطبقة السياسية غير مهتمة.

لم أزر الحنانة، مع احترامي الكبير للرجل (الصدر) فقد وقف معي وقفة غير قليلة في التصويت سابقاً، لكن أنا معروف خطي واتجاهي.

(كيف هي علاقتك مع الإطار التنسيقي، هل لديك خلاف معهم وهذا سبب محاولة الاستبعاد في المفوضية؟).

علاقتي جيدة مع جميع الأطراف، والقضية ليست خلافات لكن هناك مصالح، ويقال أن محمد علاوي إذا أتى سيغلق أبواب الاستفادة غير الشرعية علينا، هذا في تصوري، لا أعلم من هم بالتحديد (الذين استهدفوني)، لكن هذا هو الواقع.

الوضع خطير، فعلى سبيل المثال في كل سنة لدينا نقص 50 مليار دولار في الموازنة، ووصل الآن الدين الداخلي تقريبا 90 ترليون دينار، وهذا إذا استمر سينهي البلد ومثال حي لذلك هو ما حصل في لبنان الذي انهار عندما وصل الدين العام إلى 105 مليار دولار، لا أضن أننا سنصل إلى ذلك، لكن هنالك خطورة أن نصل إلى وضعية مقاربة، ويجب أن تحدث سياسات ومخططات مدروسة، وأن نحول هذا الوضع المخيف.

الشباب وهي القوة الحقيقية في البلاد لماذا يحولون إلى الرعاية الاجتماعية؟ وأنا ضد ذلك، ويجب أن نجد له فرصة عمل ومجال عمل.

لدي القدرة على قيادة العراق، فأنا لست طارئاً وكانت لدي تجربة وزارية و22 ألف موظف، ونهضت بوزارة عراقية وضاعفت وارداتها، ووضعت الفاسدين على جنب ولم يكن لهم دور.

وإذا جاء رئيس وزراء نزيه فأنا مستعد أن أكون ليس وزيراً عنده فحسب بل مستشاراً.