وملف القرغولي يجب أن يكشف

تجمع كبير لرجال الدين السنة يطلب الحماية من الحكومة ضد تهديدات المدخلية

أم الطبول (بغداد) 964

أصدر تجمع المؤسسات الشرعية بياناً من جامع شهداء أم الطبول ببغداد، على خلفية مقتل الشيخ عبد الستار القرغولي إثر اعتداء تعرض له داخل جامع عبد الكريم ناصر في المهدية الثانية، وحمل التجمع ما يعرف بـ”المدخلية” مسؤولية نشر الفتنة ومحاولة السيطرة على المساجد بطرق “غير قانونية وبدعم سياسي”، معتبراً فكرهم دخيلاً ومنحرفاً، وطالبوا الحكومة ومجلس القضاء الأعلى بإنزال أشد العقوبات بالجناة، مع ضمان استقلالية ديوان الوقف السني عن التدخلات السياسية، واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المساجد من الجماعات المتطرفة وصيانة الخطاب الديني الوسطي المعتدل، كما أفاد عدد من الشيوخ بتعرضهم للتهديدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي متهمين الجماعة ذاتها بذلك.

علماء سنة يستعدون لفتاوى “صادمة” ضد المدخلية.. البياتي يحذر من فتنة داخل المساجد

صور: علماء بغداد ووجهاء الدورة في تشييع الإمام القرغولي بجامع التقوى

السوداني يتوعد المتورطين بمقتل الشيخ القرغولي ويوجه بتشكيل لجنة تحقيقية

بيان تجمع المؤسسات الشرعية بشأن مقتل الشيخ عبد الستار القرغولي، كما ورد لشبكة 964:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

قال تعالى: ﴿وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا﴾ [الإسراء: 23].

في وقت يحتاج فيه بلدنا إلى الوحدة ونبذ الخلاف، ظهرت جماعة تعرف بـ”المدخلية”، تدّعي الانتماء للسلفية وهي منهم براء، تمارس الإقصاء والتبديع بحق علماء الأمة، وتسعى للسيطرة على المساجد بطرق مخالفة للقانون وبدعم بعض السياسيين.

وقد بلغ الأمر ذروته حين مُنع إمام وخطيب جامع عبد الكريم ناصر من أداء واجبه، وتعرض لاعتداء انتهى بوفاة الشيخ عبد الستار القرغولي رحمه الله.

إزاء ذلك، اجتمع العلماء في جامع شهداء أم الطبول وأكدوا الآتي:

مطالبة الحكومة ومجلس القضاء الأعلى بالكشف عن الجناة ومحاسبتهم بأشد العقوبات، مع ضمان نزاهة التحقيق وعدم تدخل السياسيين.

دعوة رئيس الوزراء لضمان استقلالية ديوان الوقف السني وإبعاده عن المصالح الحزبية.

تحميل ديوان الوقف السني ومجلس الأوقاف مسؤولية حماية الخطاب الديني المعتدل، وصيانة المساجد من الجماعات المنحرفة ذات الأجندات الخارجية.

ونؤكد أن هذا التجمع خطوة لتصحيح المسار، وحماية المساجد من العبث، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال.

نسأل الله أن يتغمد الشيخ عبد الستار برحمته، ويلهم أهله الصبر والسلوان، ويحفظ العراق ومساجده من الفتن.

الموقعون: تجمع المؤسسات الشرعية – جامع شهداء أم الطبول / بغداد.

Exit mobile version