جاهزة للتصنيع وإشادة من الأستاذ

الناصرية أشجع حتى في الاختراعات.. سارة سهيل تكشف أجهزتها السبعة

الناصرية (ذي قار) 964

نجحت الطالبة سارة سهيل من مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، في ابتكار وتصنيع 7 أجهزة طبية مختلفة، بينها جهاز للتنفس الاصطناعي وجهاز لقياس الوظائف الحيوية وأطراف صناعية وأجهزة تأهيلية للمصابين بالشلل والرعاش، إضافة إلى جهاز لفصل عينات الدم يجري فحصه حالياً في المختبرات، وتعمل سارة التي درست في قسم هندسة الأجهزة الطبية، في الجامعة الوطنية الأهلية بذي قار وتخرجت هذا العام، وتعمل منذ أعوام على تطوير هذه الأجهزة بالاعتماد على مواد محلية وأخرى وفرتها من بغداد والخارج، وهي تسعى حالياً لتسجيل براءة اختراع لجهاز جديد، إلى جانب طموحها بتأسيس فريق من المهندسين والمبرمجين لتطوير صناعة وطنية في مجال الأجهزة الطبية، ويقول أستاذ هندسة الأجهزة الطبية حسام ناصر إن تلك الابتكارات تعتبر الأكثر شجاعة بين بقية التخصصات، وهي مشاريع جاهزة للتصنيع والنزول إلى الأسواق.

سارة سهيل – مهندسة أجهزة طبية، لشبكة 964:

صنعت جهاز مونتليتر وهو جهاز طوارئ يستخدم لقياس التنفس وفي الوقت نفسه يقيس عدة فعاليات حيوية، وميزة الجهاز أنه محمول وتم تصميمه كبروتوتايب أي نموذج أولي لعرض الفكرة وإيصالها.

المشروع يتكون من جانبين، الأول يساعد على التنفس ويقيس معدل الشهيق والزفير، والطبيب يستطيع تحديد عدد الشهيق بحسب عمر ووضع المريض، أما الجانب الثاني فهو مونيتر يقيس عدة فعاليات حيوية.

الجهاز الثاني هو البيشنت مونيتر وكان التصميم الأول خلال جائحة كورونا بعد النقص الحاد في الأجهزة الطبية، وهو محمول وسهل الاستخدام ويقيس عدة فعاليات منها درجة الحرارة ونسبة الأوكسجين في الدم وعدد نبضات القلب، واستخدمت في صناعته تقنية الأشعة عن بعد لتجنب التلامس ونقل العدوى.

تم تصنيع أجهزة أخرى منها أجهزة تخطيط العضلات وتخطيط القلب وأطراف صناعية وتأهيلية، وقد نجح أحد الأطراف الصناعية وتم التبرع به لأحد جرحى الحشد الشعبي، كذلك صممت جهازاً يساعد مرضى الشلل الرعاشي والجلطات الدماغية على تحريك الذراع.

تم أيضاً تصميم جهاز سنترفيوج وهو أساسي في المختبرات لفصل عينات الدم، والجهاز حالياً تحت التجربة في المختبرات لقياس ضمان الجودة.

بالنسبة لبراءة الاختراع لدي مشروع جديد قيد التكوين وأسعى لتسجيله، وأطمح لإنشاء بيئة حاضنة تضم مهندسي الأجهزة الطبية ومبرمجين لتصنيع أجهزة محلية تغني عن الاستيراد.

حسام يحيى ناصر – أستاذ هندسة الأجهزة الطبية، لشبكة 964:

فكرة مشاريع التخرج هي المحاولة الشجاعة الوحيدة للتصنيع في العراق، ومشاريع طلاب كلية الهندسة هي نواة لمشاريع صناعية حقيقية.

في قسم تقنيات الأجهزة الطبية لدينا مثال سارة التي منذ السنة الأولى أظهرت بادرة واضحة، فهي تستشير وتبحث وتبتكر، وكانت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا كانت حاضنة حقيقية لهكذا مشاريع.

درست سارة على يد أساتذة متخصصين بارعين منحوا طلابهم المعرفة والدعم، ما جعلها شغوفة بالتصنيع، ونتمنى من الجهات المختصة كوزارة التعليم العالي ووزارة الصناعة ومشاريع ريادة، أن تتبنى هؤلاء الشباب لتقليل الأموال التي يخسرها العراق حالياً على استيراد الأجهزة الطبية.

Exit mobile version