حتى أبو دشير ضحية للسوداني وموازنته.. أزمة المقاطعة 2 و3 على 10

بغداد – 964

الى أقصى جنوب بغداد، تقع مقاطعتا 2/10 و 3/10 التابعة لمنطقة أبو دشير، والتي ما زالت تعاني عدم إيصال الخدمات الأساسية رغم توزيعها على المواطنين قبل العام 2003، ثم فرزها رسمياً في 2016، الأمر الذي منع مالكي الأراضي من البناء هناك، ثم تحولت الى ما يشبه مكب نفايات وأنقاض عملاق، دون أن تتحرك أمانة العاصمة لفعل شيء حيال عشرات الآلاف الذين حرموا من إنشاء منازلهم في هذه المنطقة، وهو ما يعلله المتحدث باسم الأمانة، عدي الجنديل، بضعف حركة البناء! وأن مد شبكات الإسالة والصرف الصحي تستلزم بناء 40% من مساحة المقاطعة على الأقل، الى جانب عدم تسلم الأمانة أي تمويل منذ 8 أشهر نتيجة تأخر إقرار جداول الموازنة العامة، ما أدى الى تلكؤ مشروع شبكة المجاري المخصص لهذه المنطقة.

متى يا ترى تعودون للعمل في مدخل أبو دشير؟.. بلدية الدورة تعتذر: تأثرنا بالطقس (صور)

نفايات "زراعي أبو دشير" تزعج مزارعي العدوانية: تلتف على النباتات وتملأ الحقول!

عدي الجنديل، في حوار مع الإعلامية خمائل الكاتب، تابعته شبكة 964:

بالنسبة لأهالي منطقتي 2/10 و 3/10 فهم أهلنا وأخوتنا ولا يختلفون عن أي حي من أحياء بغداد، حيث تم توزيعها أبان فترة حكم النظام السابق، وكانت منطقة رمي نفايات وسكراب وخلفات وما شابه، وبذلت أمانة بغداد جهوداً كبيرة لرفعها ومن ثم تهيئة الأراضي للفرز عام 2016، لكي يتمكن الأهالي من البناء.

الأنقاض المتراكمة في بعض أطراف هذه المنطقة ناجمة عن مخلفات عمليات البناء التي يرميها الأهالي، وفاتحنا قيادة عمليات بغداد لوضع مرابطات في هذه المناطق لمنع رمي المخلفات، لأن رفعها يكلف أمانة بغداد مبالغ طائلة، وليس بإمكاننا تعيين موظف هناك لمراقبة رمي المخلفات، وهي مسؤولية القوة الماسكة للقاطع.

هذه المنطقة تعاني من ضعف الإقبال على البناء وهناك مساحات شاسعة متروكة وتستغل لرمي الأنقاض، وبسبب قلة البناء لا نستطيع إيصال الخدمات اليها إلا بعد ان تصل نسبة المساحات المبنية الى 40% – 50% ، ومع ذلك فتحنا شارع 40 الواصل الى هذه المنطقة مع إكسائه بالكامل، مع مد أنبوب ماء رئيسي اليها بقطر 300 ملم، وخاطبنا مجلس الوزراء لإنشاء شبكة صرف صحي، وصدرت الموافقة وباشرت الشركة في التنفيذ، ولكن التلكؤ بسبب تأخر إقرار الموازنة وعدم صرف مستحقات أمانة بغداد لغاية الآن.

الآن لا نستطيع إيصال شبكة المياه الى هذه المنطقة لأنه يجب تأسيس شبكة صرف صحي أولاً، والأخيرة متلكئة بسبب عدم استلام ميزانيتنا من وزارة المالية، ولو كانت نسب الإنجاز مرتفعة لتم شمولها بالمشاريع الخدمية خلال السنوات الماضية.