تنبؤات بخبرة 40 عاماً

“السستم قفل” والتغيير قادم قبل نيسان 2026 وحان وقت الصدر.. ليث كبة

2025-08-27، 12:13pm

964

في العادة.. تصدر التصريحات اليائسة أو “التهويلية” من بعض المعارضين المقيمين في الخارج والمعروفين بمواقف متشددة ضد نظام ما بعد 2003، أما أن يقول ليث كبة بكل خلفيته أن “السستم قفل” فهو مسار قد يبدو ملفتاً، خاصةً مع حديثه عن أن التغيير بات حتمياً، وليس عبر مسار الانتخابات وحده، وأن تسليم مناطق شيعة العراق إلى إيران هو أمر مستحيل، ودعوته إلى دور أكبر لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في “لحظة تأسيس لوضع جديد لكن بلا ربع مليون جندي أميركي كما حصل في 2003”.

وليث كبة هو أحد أهم وجوه ورجالات مقارعة نظام صدام منذ الثمانينات مروراً بمؤتمر فيينا بعد الانتفاضة وما تلاه، ثم شغل منصب الناطق الرسمي باسم حكومة إبراهيم الجعفري الانتقالية، وقد احتجب عن الإعلام فترة طويلة باستثناء إطلالات سريعة.

وأطلق كبة الليلة الماضية، في حوار مع الإعلامي البارز أحمد ملا طلال، سلسلة تصريحات تحذر من أن العراق دخل بالفعل إلى أجندة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأن “المعركة لن تكون بعيداً قرب الموصل وأربيل كما قد تعتقد القوى الشيعية.. بل بين بغداد والبصرة”، وباختصار يستند إلى خبرة 40 عاماً في العراق وسياسته، يقول كبة إن الحل هو أن “تتوقف القوى الشيعية وغيرها عن الطائفية، وتلتف حول الأجندة الوطنية”.

دعوات كبة تبدو معاكسة لمسار كثير من القوى التي تراهن على أن تعزيز التماسك الطائفي قد يكون مفيداً، وصولاً إلى شتم “الوطنية” على المنصات كما في حادثة شهيرة قبل أيام، لكن كبة الذي خبر هذه الرهانات يحذر من أن تغذية التخندق الطائفي يتطابق تماماً مع خطة نتنياهو، ويقول كبة أن لا شيء سيحمي الشيعة سوى الالتفاف حول الوطنية، مشيراً إلى أن أوضاع البلاد ستكون مختلفة في نيسان 2026، بعد أن تنتهي الانتخابات.

يصف كبة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بالرمز الوطني والرقم المؤثر، لكن هذا لا يكفي، ولذا يوجه كبة دعوة إلى الصدر لإطلاق “مشروع وطني حقيقي يجمع رجال الدولة والساسة والرموز لإنتاج سلطة جديدة”.. ويقول “هنالك لحظة تأسيس لوضع جديد، وهو ليس رهين لأجندة خارجية، كما حصل في 2005 عندما احتل ربع مليون جندي العراق، هذه المرة ليس هناك ربع مليون جندي”.

اقرأ أيضاً:

تنبيه من مركز متخصص:

“خلل قانوني وإجرائي” في مجزرة استبعاد المرشحين!

“كأنهم الممثل الوحيد للمكون”

خبير يحذر من غياب الرؤية الموحدة: المرحلة بقيادات غير مؤهلة من سنة وشيعة وكرد

تعليق الحمامي حول الانتخابات

بيان المالكي “لم يصدر بعد النوم”.. دولة القانون تطلب توضيح السوداني

المادة 7/ ثالثاً

القرار الرسمي باستبعاد النائب سجاد سالم من السباق الانتخابي

الحلبوسي ينجو من مقصلة الاستبعاد.. مفوضية الانتخابات ردت شكوى السامرائي (وثيقة)

“لم يرتكب جنحة أو جناية”

جواد البولاني يعود إلى السباق الانتخابي بقرار قضائي

تقرير المدى البغدادية

مفاجئات مرتقبة.. مقصلة الانتخابات تعمل “دون استثناءات” وستطال شخصيات بارزة

تحالف الزرفي يدرس الانسحاب من الانتخابات بعد استبعاد سجاد سالم

الفياض أصر على اجتثاث سجاد سالم.. تيار عزيز الربيعي يضع الملح على جرح “الاستقلال”

وتوفير الحماية للمرشحين

السوداني يوجه المحافظين بمنع استغلال موارد الدولة في الانتخابات

مصدر لـ 964

سجاد سالم خارج الانتخابات وظافر العاني ينفي أنباء استبعاده

37 اسماً إضافياً

“مقصلة الانتخابات” مستمرة.. قائمة جديدة بمرشحين مستبعدين

تساؤلات الخبير دريد توفيق

تطورات “مقصلة المفوضية”.. كيف تستبدل المرشح بـ3 أيام وماذا عن التشهير؟

بعد استبعاده من الانتخابات

أغلب النواب “مطيرجية”.. أبو مازن يفتح النار على السياسيين ويتوعد بكشف ملفات خطيرة

عرض الجميع

د. ليث كبة – المتحدث الأسبق باسم الحكومة العراقية عام 2005، في حديث مع الإعلامي أحمد ملا طلال، تابعته شبكة 964:

جزء من جيران العراق يخاف من عودة بغداد قوية.

هنالك مكائن وأجندات طائفية ليس بمعناها الذي يستخدم أثناء الانتخابات، بل بمعنى أن السلطة لدى الشيعة ولن يعطوها لطائفة أخرى، لكن السؤال المطروح هؤلاء الشيعة الذين تمت حمايتهم، ماذا فعلوا لشوارعهم ومدارسهم وأمنهم ومستقبلهم؟

نتنياهو صرح بأن أجندته هي إضعاف المشرق العربي ومن ضمنه العراق، وتنفيذ ذلك من خلال الاستقطاب والتخندق الطائفي.

يتوهم الشيعة بأن المنطقة من بغداد إلى البصرة هي منطقتهم الآمنة، لكن النار التي ينوي نتنياهو أن يثيرها بعد إضعاف العراق هي بين الشيعة في هذه المنطقة، وما سيحمي الشيعة هو التبني الكامل للجانب الوطني وتقوية الدولة.

الطريقة كلها التي بنيت بها العشرين عاماً كانت مشوهة، وكان لدينا جميعاً رهان على أن التراكمات والتجارب في العملية الانتخابية ستقود إلى الإصلاح، لكن ما حصل أن “السستم قفل”، بحيث لا يمكن إصلاح هذا النظام.

لا توجد جهة خارجية لتنجز لنا العمل، لكن هنالك أجندات خارجية تتدافع على العراق وستعطي فرصاً، وقناعتي أن العراق لديه ما يكفي من رجال دولة وشباب مضحين وقوى داخلية، وأتمنى أن يجتمعوا ضمن منصة وطنية، لا تعمل بنظام المحاصصة.

الخطة السيئة.. إذا اندفع بها نتنياهو فلن تكون المعركة في أربيل أو الموصل، بل في المنطقة بين بغداد والبصرة، وهذا سيشعل فتناً لها بداية وليس لها نهاية، ولحاف الوطن هو الحامي.

من الممكن إذا أراد نتنياهو أن يستمر (في الحرب ضد إيران)، أن يجعل جبهة العراق أولوية ويستهدف فصائل ومفاصل محددة في العراق حسب أجندته، وهناك مَن يفكر بصورة بسيطة وقد يصطف مع هذه الأجندة، لكن الأجندة الوطنية تفكيرها مختلف، ولن يحقق للوطن مصالحه سوى الأبناء الوطنيون وليس دعاة الطائفية الذين يريدون غنائم السلطة.

منطقة الغالبية الشيعية الغنية بالبشر والنفط لا يمكن أن تسلم لإيران.

أراهن على طور جديد سندخل به، أكثر مما أراهن على الانتخابات.

قد تجري انتخابات ويكون فيها فائزون، لكن هذه المرة البيئة حول المنطقة مضطربة والأجندات التي تعمل على العراق متناقضة، وهنالك فاعلون قسم منهم يريد أن يثور وآخر يقرأ الساحة ونتمنى أن يحصل التغيير بأقل الكلف، كما يجب على المعنيين الاستعداد لأن التغيير قادم إلى العراق.

المطبات والاضطرابات كثيرة، وصمام الأمان للعراق هو ليس أن نكتفي بانتظار الانتخابات، بل العمل من قبل النخب ورجالات الدولة والشباب الذين لديهم قدرة والرموز الوطنية لإعادة بلورة شيء موازي “ستاند باي” يساعد العراق لكي يعبر مرحلة صعبة مضطربة ستأتي إليه بعد أشهر، وفي إبريل 2026 سيكون الكلام مختلفاً بالكامل.

مقتدى الصدر هو رمز وطني، ورقم مهم ومؤثر، لكن هنالك فرق بين أن تكون رمزاً وطنياً وبين أن يكون هنالك مشروع وطني حقيقي يجمع رجال الدولة والساسة والرموز لإنتاج سلطة جديدة، هنالك لحظة تأسيس لوضع جديد، وهو ليس رهين لأجندة خارجية، كما حصل في 2005 عندما احتل ربع مليون جندي العراق، هذه المرة ليس هناك ربع مليون جندي.