964
أكد وزير العمل اللبناني محمد حيدر أن تصريحاته الأخيرة بعد زيارته الرسمية إلى العراق جرى تحريفها بشكل مغلوط عبر بعض وسائل الإعلام، موضحاً أن الاتفاق مع نظيره العراقي أحمد الأسدي يركز على تبادل الخبرات والتدريب فقط، بعيداً عن أي حديث حول التوظيف أو استقدام عمالة، وبيّن أن لبنان سيضع خبرته في الخدمات والسياحة والفندقة في متناول العراق، مقابل استفادة الشباب اللبناني من تجربة بغداد في النفط والغاز، كما شدد على أن ما أشيع عن تشغيل العراقيين في لبنان “ادعاء باطل” لم يصدر عنه مطلقاً..
وكان إعلان اتفاق تبادل الخبرات بين لبنان والعراق قد أثار جدلاً واسعاً في العراق على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طغت التعليقات الساخرة والتهكمية على منصات التواصل، معبرة عن استياء الشارع من مثل هذه الاتفاقات غير المتكافئة، التي يرى الكثيرون أنها تمنح لبنان فائدة كبيرة على حساب العراق، وتثير تساؤلات حول جدواها الاقتصادية والسياسية.
وكان وزير العمل اللبناني محمد حيدر أعلن خلال مؤتمر صحفي لاستعراض نتائج زيارته الأخيرة إلى العراق عن توقيع اتفاق مع العراق لتبادل التدريب بين الشباب وقال إن لبنان سيدرب الشباب العراقي في مجال المطاعم والفنادق، بينما سيدرب العراق الشباب اللبناني في قطاعات النفط.
رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام يصل بغداد لتمثيل بلاده في القمة العربية
بيان وزير العمل اللبناني، تابعته شبكة 964:
في ضوء ما تم تداوله بعد عودتي من زيارة رسمية إلى جمهورية العراق الشقيق، أجد من واجبي أن أوضح للرأي العام اللبناني والعراقي الحقائق التالية:
أولاً: لبنان والعراق بلدان شقيقان تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية عميقة. وما نسعى إليه من خلال هذا التعاون هو تعزيز التكامل بين خبرات بلدينا، بحيث يستفيد كل طرف مما يميز الطرف الآخر.
ثانياً: الاتفاق مع وزير العمل العراقي أحمد الأسدي يركّز على تبادل الخبرات والتدريب، وليس على التوظيف أو التشغيل. لبنان سيضع خبرته الطويلة في مجال الخدمات والسياحة وإدارة المطاعم والفنادق في متناول الأشقاء في العراق، لما لهذا القطاع من أهمية في تنشيط الاقتصاد وخلق فرص استثمارية.
ثالثاً: العراق بلد نفطي بامتياز، وله تجربة رائدة في إدارة واستخراج النفط والغاز، وهي مجالات يفتقر إليها لبنان. الاستفادة من خبرة العراق تشكل مكسبًا للشباب اللبناني، الذي سيتدرّب على أيدي الخبراء العراقيين ويكتسب المعرفة اللازمة لاستثمار الثروات الطبيعية مستقبلاً.
رابعاً: من المؤسف أن البعض حاول تحريف هذا التفاهم البناء وتحويله إلى صورة معكوسة، وكأن ما طُرح هو تشغيل العراقيين في لبنان مقابل تشغيل اللبنانيين في قطاع النفط. هذا الادعاء باطل ولم يصدر عني بأي شكل من الأشكال. نحن نتحدث عن تدريب وتبادل خبرات، لا عن استقدام عمالة أو تبادل وظائف.
خامساً: أي تعاون بين لبنان والعراق يقوم على الاحترام المتبادل والتكامل بين الطاقات، ولا ينتقص من أي طرف. الجمع بين طاقات الشباب اللبناني والعراقي يصب في مصلحة البلدين.
سادساً: هدف وزارة العمل هو خدمة الشباب أولًا وأخيرًا. وأدعو الإعلام والرأي العام إلى التعاطي مع الموضوع بدقة ومسؤولية، مع الحذر من حملات التضليل التي تسيء إلى العلاقة الأخوية بين البلدين “.
