الگارضية (الكوت) 964
تغفو غابات الگارضية الكبرى على ضفة دجلة في الكوت لكنها تحتضر منذ 20 عاماً، بلا اهتمام بأشجارها المعمرة الممتدة على مساحة 500 دونم بموازاة النهر، وأعمال قطع أشجارها مستمرة حيث صارت “الإلبيزيا” و”الإثل” و”اليوكالبتوس” وغيرها، مصدراً لأرباح الحطابين وأصحاب مطاعم المشويات، الى أن وصل الوضع إلى مرحلة خطيرة، رغم أن الحكومة المحلية التفتت مؤخراً الى حراجة الأمر، وأطلقت حملة لتنظيفها وتسييج مقترباتها لمنع المتجاوزين، إلا أن إمكانيات دوائر البلدية والبيئة أقل من حجم الكارثة التي أصابت واحدة من أجمل غابات البلاد، والوجهة الترفيهية المفضلة لأبناء المدينة، على أمل أن تسعفها السلطات المحلية بالدعم الآلي والفني لكي تستعيد واسط رئتها الخضراء مرة أخرى.
للبنات والأولاد.. “بروسلي الكوت” في غابات “الگارضية” يدرب فنون القتال (فيديو)
للمزيد عن حملات التشجير
علي فخري عزيز – مدير بيئة واسط، لشبكة 964:
تعاني الغابات في الكوت من مشاكل عديدة أبرزها غياب توفر الحصص المائية وعدم تعويض الأشجار الميتة والمقطوعة وعدم وجود أسيجة على طول السنوات الماضية.
لاحظت دائرتنا أن غابة الگارضية تتعرض لقطع جائر وحرق لجذوع الأشجار من قبل مواطنين وأصحاب مطاعم وغيرهم، ونأمل أن تمارس إدارة الغابة والدوائر الزراعية في المحافظة دوريهما في التسييج والزراعة وتوعية المواطنين حفاظاً على البيئة.
عمار طارق – مدير الغابة:
نواجه مشاكل معروفة مثل قلة التخصيصات والحماية فالغابة كبيرة وتمتد على مساحة تبلغ حوالي 500 دونم، ولذلك فإن حمايتها عملية صعبة كوننا لا نملك غير 3 حراس فقط.
من الصعب السيطرة على ما يحدث من تجاوزات على الغابة ونعتقد أن الحل يكون بالتعاون بين دائرتنا والوزارة والحكومة المحلية، كما أن تطبيق فك الارتباط سيمكّن دائرة الغابات من استثمار إمكانيات الدوائر المحلية وبالتالي الحفاظ على الغابة.
ندعو المواطنين الى الاهتمام بغابة الگارضية، والامتناع عن الحرق والقطع والتجاوز، فهذه الغابة ثروة طبيعية وطنية وتخدم البيئة وهي لمصلحة الجميع.
سعدون كريم – مدير بلدية الكوت:
الغابة تابعة للمديرية العامة للغابات وغير مرتبطة بالمحافظة وقد وصلتنا مناشدات عديدة بوجود تجاوزات على الغابة وقطع للأشجار وإهمال استمر لسنوات.
قررت الحكومة المحلية إرسال جهد آلي لغرض تنظيم شوارع الغابة وفتح السواقي، كما سنتكفل بإصلاح المضخات التي مضى على توقفها 20 عاماً، كما نتعهد باستمرار متابعة هذا المرفق الحيوي المهم.