وزارة: وضعنا أفضل من صدام وأوربا تعلم ذلك وترفض لجوء آلاف العراقيين

964

قال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين، كريم النوري، إن ألمانيا رفضت 30 ألف طلب لجوء لشباب عراقيين هاجروا بطريقة غير شرعية، مؤكداً إجلاء 4500 مهاجر عراقي من بيلاروسيا كانوا في طريقهم الى أوروبا، مع توفير وثائق سفر لهم، فيما حذر الشباب العراقي من المجهول والضياع في غابات أوروبا وسط مخاطر مافيات الاتجار بالمهاجرين، فالعراق اليوم كما تعلم أوربا “صار أفضل من وضع صدام حسين”، ودعا النوري الى فتح قنوات التواصل مع الاتحاد الأوروبي لفتح فرص الهجرة الشرعية لمن يود العمل أو الدراسة وغيرها، بدل حصر الفرص بالهجرة غير الشرعية، كما تحدث عن انخفاض أعداد العوائل النازحة الى 14 ألف عائلة فقط.

معلومات عن نية أوروبا إعادة 60 ألف لاجئ إلى العراق.. بغداد ترفض بشدة

37 ألف طلب لجوء عراقي في أوروبا خلال سنة ونصف.. الوكالة الأوروبية

كريم النوري، في حديث لقناة روداو، تابعته شبكة 964:

بمناسبة اليوم العالمي للشباب، نسلط الضوء على التحديات التي تواجه هذه الفئة، وخاصة ظاهرة الهجرة غير  الشرعية، ويجب أن لا نشيطن هؤلاء الشباب لأنهم ذهبوا للبحث عن المستقبل ولكنهم تفاجأوا بالغابات والبحيرات والرفض الواضح من قبل بعض الدول، مثل ألمانيا، والعراق قام بدوره اتجاه هؤلاء الشباب حيث تمكنا من إجلاء 4500 شاب من بيلاروسيا فقط، ووفرنا وثائق سفر لهم ممن فقدوا المستمسكات الرسيمة.

يجب أن نحلل هذه الأزمة ونسلط الضوء عليها، وقراءة النتائج فقط غير كافية، بل يجب أن ننظر ونبحث عن الأسباب، ولماذا هاجر هؤلاء الشباب، والكثير منهم من كردستان العراق، وربما صور لهم الإعلام أن الحياة في الخارج أزلية، ولكنهم تفاجأوا بالعكس، ولا يجب أن نتعامل معهم بمنطق الانتقام، فبعضهم يبحث عن حياة أفضل، وبعضهم يريد بناء مستقبل أفضل، وبعضهم يريد العمل والدراسة، ويجب أن نوفر فرص الهجرة الشرعية فهي حق مشروع، للحد من الهجرة غير الشرعية، فللأسف بعض هؤلاء المهاجرين ضاعوا في غابات أوروبا وبعضهم فقد حياته هناك.

لا توجد أرقام دقيقة حول أعداد المهاجرين من كردستان ومحافظات العراق، ولا الأمم المتحدة ولا سفاراتنا في الخارج لديها إحصاءات دقيقة أيضاً، ولكن الهجرة انخفضت خلال السنوات الأخيرة، بعد منع السفر الى بيلاروسيا ومحاربة مافيات الاتجار بالمهاجرين وهي مافيات خطيرة جداً، وكذلك بسبب الرفض الكبير في دول أوروبا، ففي ألمانيا لوحدها هناك 30 ألف طلب لجوء عراقي مرفوض.

أوضاع العراق اختلفت بين زمن صدام واليوم، من حيث الإرهاب والاضطهاد وغيره، ولذلك أغلب طلبات لجوء العراقيين ترفض في أوروبا، وأحذر شبابنا من الذهاب الى المجهول، ولكن يجب أن نفاتح الاتحاد الأوروبي لتوفير منافذ للهجرة الشرعية، للدراسة والعلاج والعمل، وهذا حق مشروع لكي نضع خيارات متنوعة أمام شبابنا بدل أن يلجأوا الى الهجرة غير الشرعية.

العودة الطوعية متاحة أمام الشباب المرفوضين في أوروبا، ونحرص على عدم تجاوز قوانين تلك الدول، ولا يمكن أن نفرض على هذه الدول قوانين لا تقبلها، وتمكنا من إعادة الكثير من المرفوضين وحتى بعض المطلوبين، والعراق الآن محل احترام لدى الاتحاد الأوروبي لمساهمته في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

بعض الدول الأوروبية منحت الشباب المرفوضين مبالغ مالية لتشجيعهم على العودة، ونحن أيضاً نفكر بهؤلاء الشباب وكيف يمكن أن نحتويهم، وإعادة اللاجئين والنازحين أولوية في البرنامج الحكومي وتمكنا من خفض أعداد العوائل النازحة الى 14 ألف عائلة فقط، بعد أن كانت الأعداد كبيرة جداً، ولا يمكن أن نجبر الجميع على العودة القسرية الى مناطقهم، فبعضهم بلا بيوت الى الآن، ولكن نعمل بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان على توفير بيئة مناسبة لعودتهم.

ضباط بريطانيا قادمون إلى العراق.. لا قتال ولكن بحثاً عن مهربي البشر

قرار بريطاني ينهي مخاوف اللاجئين العراقيين من سحب الجنسية

ترامب فاقم معاناة الإيزديين العراقيين.. بيانات مخيبة من المخيمات بسبب قطع التمويل