مشروع محمد وصديقه الإيراني

سبع دقائق للاستحمام.. خدمة فريدة لزوار الحسين على بعد أمتار من المرقد

كربلاء – 964

بينما تشغل مسألة الحصول على حمام نظيف ومجهز حيزاً كبيراً من اهتمامات الزائرين بعد أيام شاقة قضوها في طريق المسير إلى كربلاء، يوفر محمد علو وشريكه علي طالب إيراني الجنسية، أسطولاً من الحمامات في منطقة الروضتين، على بعد 800 متر غرب مرقد الإمام الحسين، يستخدمها نحو 6000 زائر يومياً.. حيث بدأ علو وشريكه الطهراني المشروع قبل 7 سنوات بـ6 حمامات فقط، ثم تطور بمرور الوقت ليصل إلى 32 حماماً باعتماد مياه الآبار، تم تجهيزها بسخان كبير لفصل الشتاء ومظلات لخزانات المياه في الصيف، ولتزايد الطلب عليها حدد الشريكان وقت الاستحمام بسبع دقائق فقط، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الزائرين، مع تشغيله على مدار 20 ساعة يومياً، وتوفير جميع مستلزمات الاستحمام، إضافة إلى خيمة لاستراحة الزائرين.

"موكب المحسن" يَقلِب الدلال والقدور في الديوانية.. طقس بدوي يروي حزن عاشوراء

صور: موكب كبير يجوب شوارع خور الزبير.. مخيم الإمام الحسن...

صور: موكب كبير يجوب شوارع خور الزبير.. مخيم الإمام الحسن حضر ألف وجبة طعام

محمد علو – صاحب مشروع الحمامات، لشبكة 964:

بدأنا هذا المشروع منذ 7 سنوات حين كانت زيارة الأربعين تقام في فصل الشتاء، ثم لاحظنا لاحقاً حاجة الزائرين إلى المياه مع تغير توقيت الزيارة.

قبل عدة أعوام ومع تزايد أعداد الزائرين، خطرت لنا فكرة إنشاء حمامات صغيرة، فقمنا بتأسيس 6 حمامات متنقلة وجلبناها من الخارج، ووضعناها في منطقة غرب الروضتين.

بعد ذلك وبتوفيق من الله وبالتعاون مع الحاج علي من إيران، تمكنا من التوسع في المشروع حتى بلغ عدد الحمامات 32 حماماً.

المياه التي نوفرها باردة، ونؤمن أيضاً الماء الساخن عبر سخان (بويلر) بسعة 1000 لتر، قادر على تزويد الحمامات بالماء الحار خلال 20 إلى 23 دقيقة، وهو ما يفضله أغلب الزائرين الإيرانيين الذين يبدأون استحمامهم بالماء الساخن قبل الانتقال إلى البارد.

يعمل المشروع على مدار 20 ساعة يومياً، مع 4 ساعات استراحة فقط، من الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل حتى السادسة صباحاً.

نوفر الشامبو من حي الصناعي في كربلاء، حيث نشتري برميلين بسعة 220 لتراً لكل منهما، كما يساهم بعض التجار في تزويدنا بالملابس الداخلية والشورتات والفانيلات، فهدفنا أن نوفر كل ما يحتاجه الزائر، والحمد لله كل المستلزمات متاحة.

مع اقتراب الأيام الأخيرة من الزيارة يقل الماء أحياناً، لكننا نسعى دائماً لتغطية النقص عبر توفير احتياطي إضافي، ونسأل الله التوفيق في خدمة الزائرين.

علي طالب – الشريك الإيراني، لشبكة 964:

نأتي إلى منطقة الروضتين في كربلاء كل عام، ونعمل على تسهيل أمور الزائرين من ناحية توفير الحمامات للرجال، أما النساء فيستخدمن حمامات المستضيفين من أهالي المنطقة، كما نصبنا خيمة لمبيت الزائرين.

نلاحظ أن في كربلاء انقطاعاً كبيراً في التيار الكهربائي للاسف، لذا وفرنا مولدة لتوفير الكهرباء 24 ساعة متواصلة، لتشغيل الحمامات والمبردات والإنارة.

عدد مرتادي الحمامات يفوق طاقتها الاستيعابية، إذ يتراوح بين 5000 و6000 شخص يومياً.

أهالي منطقة الروضتين يستقبلون زواراً بأعداد كبيرة، ولكن ليست لدى بيوتهم حمامات تكفي للجميع، لذا جاء المشروع حلاً لهذه المشكلة.

حددنا 7 دقائق وقت مكوث الزائر في الحمام، وذلك لكي يسع لجميع الراغبين بالاغتسال، ونأخذ بالحسبان أن أعداد الزائرين تزداد كل عام وهذا ما لا يتحمله المشروع.