اعتقال جريح تشريني ومتظاهر بعد احتجاجات خور عبد الله.. ومطالبات بالإفراج الفوري

بغداد – 964

اعتقلت القوات الأمنية، فجر السبت، كلاً من جريح تظاهرات تشرين مهند سعد محمد، والمتظاهر حسام الباشا، بعد مداهمة منزلهما في بغداد، ضمن حملة طالت نشطاء شاركوا في تظاهرات مساء الجمعة في ساحة التحرير، رفضاً لاتفاقية خور عبد الله.

مهند، الذي فقد بصره بالكامل إثر إصابته “بصجم الخرطوش” في فبراير 2020، اقتيد إلى استخبارات مكافحة إرهاب الرصافة، حيث منع من تلقي العلاج ليومين بحسب منظمة صفاء للتنمية، فريق الدفاع عن المعتقلين أكد تنظيم وكالة للترافع عنهم، فيما نقلوا موقوفين إلى المحكمة المختصة بانتظار القرار القضائي، وسط مطالبات بإطلاق سراحهم بكفالة لحين حسم القضية.

“لا تنازل عن السيادة”.. ضرغام ماجد يقود حراكاً ضد اتفاقية خور عبدالله في ساحة النسور

“لا لتخاذل المفاوض العراقي”.. تظاهرة غاضبة في بغداد ضد اتفاقية خور عبدالله

“لا لتخاذل المفاوض العراقي”.. تظاهرة غاضبة في بغداد ضد اتفاقية خور عبدالله

نوال مصحب فجه – فريق الدفاع، لشبكة 964:

بتاريخ 1/8/2025، وفي ساعة متأخرة من الليل، تمت مداهمة دور النشطاء، كل من مهند الباش وكرار سعد، من قبل قوة أمنية مشتركة، وبطريقة تعسفية أدت إلى ترويع أسر المعتقلين.

تم اصطحابهم إلى جهة الطلب في استخبارات مكافحة إرهاب الرصافة. ومن خلال المراجعة والتحري عن النشطاء لمعرفة أسباب الاعتقال، تبين أن السبب يعود إلى مشاركتهم في التظاهرات الأخيرة، الرافضة لاتفاقية خور عبد الله.

وتبين أن النشطاء استخدموا عبارات تخرج عن السياقات القانونية في التعبير والدعوة للتظاهر، ضد تمرير مسودة قانون حرية التعبير والاجتماع والتظاهر السلمي.

وفي هذا اليوم، المصادف 4/8/2025، تم تسفيرهم موقوفين إلى المحكمة المختصة، وهم بانتظار صدور قرار المحكمة وتقرير مصيرهم بشأن القضية الموقوفين عنها.

تمكن فريق الدفاع عن النشطاء أعلاه من تنظيم وكالة للترافع والمراجعة وتقديم الطلبات في القضية.

نحن بانتظار قرارات المحكمة، التي نأمل أن تقرر الإفراج عنهم أو إخلاء سبيلهم بكفالة مناسبة على أقل تقدير، لحين حسم القضية.

علماً أن الناشط مهند هو جريح (ضرير) في احتجاجات تشرين.

ويأتي ذلك تزامناً مع انعقاد مجلس النواب العراقي، بغية التصويت على تمرير قانون حرية التعبير والاجتماع والتظاهر السلمي.

مجتبى أحمد – نائب رئيس منظمة صفاء للتنمية وحقوق الإنسان، لشبكة 964:

مهند سعد، أحد جرحى تشرين، والذي أصيب يوم 17 فبراير عام 2020 بصجم الخرطوش، مما أدى إلى فقدانه البصر كلياً.

في الساعة 4 صباحاً من يوم السبت المصادف 2 آب عام 2025، اتصل بي أهله وأبلغوني بأن قوة عسكرية مكونة من 10 سيارات “سلفادور” طوقوا المنطقة بالكامل، واقتحموا المنزل واعتقلوا الجريح إلى جهة مجهولة، وكذلك وقعوا وبصموا ابنه على أوراق.

وبعد التواصل مع المحامين، تبين في اليوم التالي أن الجهة التي اعتقلته هي الاستخبارات.

وتوجهت إلى الأمن العامة، ومنعت لمدة يومين من زيارة المعتقل مهند، كما رفضوا استلام علاجه، رغم أن العلاجات ضرورية جداً لوضعه الصحي.

واليوم، بعد أن تواصل المحامون مع القضاة المختصين، سمح لهم بإيصال علاجه له.

Exit mobile version