في ظل تزايد حالات الفشل الكلوي

مرضى ينتظرون والأجهزة لا تكفي.. مركز الأمل يسابق الزمن لإنقاذ الأرواح في كركوك

كركوك – 964

في ظل ارتفاع أعداد المصابين بالفشل الكلوي وتزايد الحالات الطارئة، يواجه مركز الأمل لغسل الكلى الرئيس في محافظة كركوك، تحديات يومية كبيرة تتعلق بسعة الاستيعاب ومحدودية الموارد، حيث يقدم خدماته لأكثر من 500 مريض يومياً، موزعين بين مراجعين دائمين من مركز المدينة والأقضية المحيطة، إلى جانب مراجعين من خارج المحافظة، وبين حالات طارئة تصل إلى 10 يومياً.. ورغم وجود فرع ثانٍ لمركز الأمل في قضاء الحويجة، فإن الضغط الأكبر يقع على مركز كركوك، الذي يستمر في تقديم الخدمة وتنظيم العمل على مدار الساعة، ما جعله محط إشادة وتقدير من المرضى وذويهم بشأن نوعية الرعاية المقدمة، إلا أن ضيق المساحة وعدم توفر أماكن كافية في بعض الأحيان يدفع ببعض الحالات الطارئة إلى الانتظار، ما دفع إدارة المركز إلى العمل على وضع خطة لتوسعة البنية التحتية وزيادة عدد الأجهزة والأسِرّة لمواكبة الطلب المتزايد وتحسين القدرة التشغيلية.

تظاهرة أمام مركز الأمل لغسل الكلى: أعيدوا مرضانا إلى مس...

تظاهرة أمام مركز الأمل لغسل الكلى: أعيدوا مرضانا إلى مستشفى كركوك (صور)

الشرقاط تستغني عن سفرة تكريت.. غسل الكلى جاهز ونحتاج شه...

الشرقاط تستغني عن سفرة تكريت.. غسل الكلى جاهز ونحتاج شهراً للتدريب فقط

تلعفر لن تسافر بعد اليوم إلى الموصل لغسل الكلى.. صور من ...

تلعفر لن تسافر بعد اليوم إلى الموصل لغسل الكلى.. صور من افتتاح المركز الجديد

إبراهيم خليل – مدير مركز الأمل لغسل الكلى، لشبكة 964:

نحن في مركز الأمل بمحافظة كركوك نقدم خدمة الغسل الكلوي لأكثر من 500 مريض، وهذا العدد الكبير يؤدي في بعض الأيام إلى حصول ضغط على المركز.

الضغط يكبر مع وجود حالات طارئة، قد يتجاوز عددها في بعض الأحيان 10 مرضى يومياً، بالإضافة إلى المرضى المقرر لهم الغسل مسبقاً، ورغم هذا الزخم، نسعى دائماً إلى تنظيم العمل وتقديم الرعاية الطبية اللازمة للجميع دون تأخير.

لدينا في محافظة كركوك مركزان فقط لغسل الكلى، هما مركز الأمل في مركز المدينة، ومركز الأمل الثاني في قضاء الحويجة، وكل منهما يقدم خدماته ضمن منطقته.

توجد حالياً خطط من قبل وزارة الصحة لتوسعة مركز الأمل الرئيسي من خلال زيادة عدد الأجهزة والأسرة، بهدف استيعاب الأعداد المتزايدة وتقديم خدمة أفضل للمراجعين.

أسباب الفشل الكلوي متعددة وتنقسم إلى حالات مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري غير المسيطر عليه، وحالات طارئة مثل النزيف الحاد والجفاف والعمليات الجراحية الكبرى، والتي قد تؤدي إلى فشل كلوي مفاجئ.

في هذه الحالات نقوم بإجراء غسل طارئ، بينما يحتاج المرضى المصابون بعجز كلوي مزمن إلى جلسات منتظمة أسبوعية لتفادي تدهور حالتهم الصحية.

نصر الدين نجم الدين – والد أحد المرضى، لشبكة 964:

الخدمات في مركز الأمل جيدة ولا يوجد أي تقصير من الكادر، ونحن نوجه شكرنا وتقديرنا لإدارة المركز وكافة الممرضين والعاملين فيه، على ما يقدمونه من رعاية طبية متميزة للمرضى دون تفرقة أو تمييز بين شخص وآخر.

يأتينا مرضى من مناطق مختلفة من الطوز ومن أقضية ونواحي صلاح الدين، وهذا يسبب ضغطاً كبيراً على المركز، خاصة وأنه صغير نسبياً ولا يستوعب هذا العدد الكبير.

هذا الضغط يؤثر على الحالات الطارئة، ففي أحد الأيام جئنا بابني علي كحالة طارئة وكانت حالته حرجة بعض الشيء، ولكن لم يكن هناك مكان شاغر، فانتظرنا حتى توفر مكان له.