في الذكرى 11 لإبادة الإيزيديين

مسرور بارزاني: يجب تنفيذ اتفاقية سنجار وإخراج الميليشيات تمهيداً لعودة النازحين

أربيل – 964

أكد رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، اليوم الأحد، التزام حكومته بمواصلة جهودها لتحرير المختطفين من أبناء المكون الإيزيدي، ودعم الناجين منهم، والعمل على تمكين عودة آمنة وكريمة للنازحين إلى مناطقهم، موضحاً في بيان لمناسبة الذكرى الـ11 للإبادة الجماعية التي تعرض لها أبناء المكون على يد داعش عام 2014، أن الأوضاع غير المستقرة في سنجار ومحيطها ما تزال تحول دون عودة آلاف النازحين، وأن تحقيق الاستقرار لن يتم إلا عبر التنفيذ الكامل لاتفاقية سنجار، وإنهاء وجود الجماعات المسلحة غير الشرعية، وتوفير الأمن والخدمات الأساسية في المدينة.

نيجيرفان بارزاني: على بغداد ألا تسمح بتحويل سنجار لساحة صراعات ميليشياوية

رئيس الجمهورية يدعو لإكمال معالجة الآثار التي خلفتها الإبادة للإيزيديين

وذكر بيان لرئاسة وزراء إقليم كردستان، ترجمته شبكة 964:

تمر علينا اليوم، الذكرى السنوية لاجتياح مدينة سنجار وما تلاه من إبادة جماعية طالت أخواتنا وإخوتنا الإيزيديين على يد إرهابيي داعش. نقف إجلالاً وتقديراً لأرواح شهداء تلك الفاجعة التي تمثل جرحاً غائراً لم يندمل في جسد شعب كوردستان ووجدان الإنسانية جمعاء.

وإذ نستحضر ذكرى هذه الكارثة والمأساة، نستذكر بكل اعتزاز وتقدير التضحيات الجِسام والبطولات الفذة التي سطرها البيشمركة البواسل، الذين هبوا لتحرير سنجار والمناطق المحيطة بها، تحت قيادة جناب الرئيس بارزاني، كما نثمن عالياً المواقف المشهودة لأبناء شعب كوردستان كافة، وأهالي محافظة دهوك ومنطقة بادينان على وجه الخصوص، في احتضانهم ومساندتهم وإغاثتهم لإخوانهم وأخواتهم الإيزيديين.

إن حكومة إقليم كوردستان مستمرة في بذل قصارى جهدها ومساعيها من أجل تحرير جميع المخطوفين والكشف عن مصير المغيبين، وفي الوقت ذاته، نواصل تقديم الدعم اللازم للناجين، وإعانة من يقطنون مخيمات النزوح، إذ حالت الأوضاع المضطربة وغير المستقرة في سنجار ومحيطها دون عودتهم الآمنة إلى ديارهم.

وبهذه المناسبة الأليمة، نؤكد مجدداً على ضرورة اضطلاع الحكومة الاتحادية بمسؤولياتها الكاملة في تعويض إخواننا وأخواتنا الإيزيديين تعويضاً عادلاً ومنصفاً، ودعم النازحين، وتمهيد السبيل لعودتهم الكريمة واللائقة إلى مناطقهم، ولن يتحقق ذلك حتماً إلا عبر التنفيذ الشامل لاتفاقية سنجار، بما يضمن إنهاء المظاهر المسلحة، وإخراج جميع الميليشيات والمجاميع غير الشرعية، وبسط الأمن والاستقرار في المنطقة.

ومن المؤسف أن تجاهل تنفيذ الاتفاقية، واستمرار الوضع غير الطبيعي المفروض على المنطقة قد أدى إلى تعطيل عملية إعادة الإعمار، وحال دون تأمين الخدمات الضرورية التي يستحقها أهالي المدينة.

في ذكرى كارثة سنجار، المجد والخلود لأرواح شهدائها وسائر شهداء كوردستان.

Exit mobile version