ذاكرة الطفولة تدعم الكأس المثلج

هل سمعتم بـ”موطا دگّ”؟ بلد تصنع نكهة الماضي لتكريت وضواحيها

بلد (صلاح الدين) 964

تحافظ “مرطبات بهاء” في مدينة بلد على واحدة من أقدم طرق إعداد الآيس كريم المحلي، والمعروفة باسم “الموطا الدگّ”، وهي صنف تقليدي من تراث جزيرة الفرات وسوريا، يتم تحضيره يدوياً باستخدام أدوات خشبية، ويستغرق إنتاجه نحو 20 دقيقة من الجهد والدگّ المتواصل.. بدأ المشروع عام 1990 من عربة صغيرة في حي الحسين، وتطور لاحقاً إلى محل واسع يستقطب زبائن من داخل المدينة وخارجها وتكريت مركز محافظة صلاح الدين، بينهم سائحون وزوار من بغداد، ورغم انتشار أنواع حديثة وجاهزة من الآيس كريم، لا يزال الإقبال مستمراً على هذا النوع المصنوع يدوياً والمنتج بمكونات بسيطة من الحليب والنكهات الطبيعية، إلى جانب محافظته على أسعاره الرمزية، ليتحول الطلب عليه إلى طابع محلي أشبه بالموروث الشعبي.

آيس كريم نادر من طبيب أسنان موصلي حين اكتشف نبتة ياباني...

آيس كريم نادر من طبيب أسنان موصلي حين اكتشف نبتة يابانية

لتجربة الفالودة.. صور من طوابير المساء على آيس كريم حجي ...

لتجربة الفالودة.. صور من طوابير المساء على آيس كريم حجي علي القريشي في النجف

بهاء لفتة – صاحب مرطبات بهاء، لشبكة 964:

بدأنا العمل في مرطبات بهاء منذ عام 1990، باختيار مكونات عالية الجودة لإنتاج آيس كريم مميز.

كنا نعمل في عربة صغيرة داخل حي الحسين، أما اليوم فلدينا محل واسع يشهد إقبالاً متزايداً، سواء من داخل مدينة بلد أو أطرافها، وحتى من الزائرين والسائحين.

يرجع الإقبال إلى اللمسة الخاصة التي نضيفها إلى منتجاتنا، خصوصاً “الموطا الدك”، المعروفة بأصلها السوري، لكننا نقوم بإعدادها وفق طريقتنا الخاصة.

حسين سعد – عامل في مرطبات بهاء، لشبكة 964:

نصنع في مرطبات بهاء نوعين من الآيس كريم “الدك” و”المكينة”، لكن الدك يتطلب مجهوداً أكبر، وتستغرق عملية الدك أحياناً نحو 20 دقيقة.

من مكوناتها الحليب والنكهات والألوان، وهي مفضلة لدى الكثير من أهالي بلد، وحتى الزوار من بغداد غالباً ما يسألون عنها ويختارونها دون غيرها.

هيثم أبو علي – زبون، لشبكة 964:

لدي ذكريات جميلة مع مرطبات بهاء منذ طفولتي، وما زلت أفضل “الموطا الدك” بسبب نكهتها المميزة، وحتى أطفالي يوصونني دائماً بشرائها.

أنا أفضل البيضاء المعروفة بـ”أم الحليب”، بينما أطفالي يفضلون الأنواع الملونة و”الطرشانة”.

الأسعار رمزية وتعاملهم ممتاز، وأعتبر هذه الموطا جزءاً من التراث المحلي، فقد مضى أكثر من ثلاثين عاماً وأنا أشتري “الموطا أم الدك”.