بعد أسبوع تكهنات طويل

سومو عن تهريب النفط: تلفزيونات العراق لم تفهم المصطلحات التقنية

بغداد – 964

أكدت شركة تسويق النفط العراقية سومو، الجمعة، أن الوثيقة الرسمية المسربة والموجهة إلى جهات أمنية تعتبر جزءاً من آلية عمل روتينية معتمدة منذ سنوات، مشيرةً إلى أنها تتعلق بتصنيف ناقلات النفط إلى فئتين الأولى المعروفة بسوابق في التلاعب بالموقع وتعد خطرة، والثانية غير معروفة ومن المحتمل أن تكون متورطة أيضاً، مشددة على ان تهريب النفط أمر مستحيل في ظل التنسيق القائم مع الأجهزة الأمنية، موضحة أن الوثيقة تضمنت مصطلحات تقنية خاصة لم تفهما القنوات العراقية، وبادرت إلى تفسيرها بشكل غير صحيح.

لا داعي للخوف لكن ترامب

لا داعي للخوف لكن ترامب "يفكر" بنفط العراق بعد رصيف 41 في خور الزبير

كهرباء العراق مهددة بعقوبات أميركا.. الرصيف 41 متهم في ا...

كهرباء العراق مهددة بعقوبات أميركا.. الرصيف 41 متهم في البصرة

سومو تلاحق زوارق مجهولة في بحر العراق.. مزودة بـGPS وتنقل...

سومو تلاحق زوارق مجهولة في بحر العراق.. مزودة بـGPS وتنقل النفط إلى بواخر عملاقة

وذكرت سومو في بيان تابعته شبكة 964:

تناقلت وسائل الإعلام وثيقة رسمية مسربة بشكل غير قانوني من شركة تسويق النفط موجهة الى جهات أمنية معينة في البلاد، تتضمن محتوى يتعلق بالإفصاح عن نتائج برامج التتبع التي تستخدمها الشركة لمراقبة حركة الناقلات المغادرة المحملة بالنفط الخام والمنتجات النفطية العراقية المصدرة اصولياً من الشركة للتأكد من التزام الشركات المشترية بشروط العقود الموقعة معها.
هناك فهم مغلوط لفحوى الوثيقة من قبل وسائل الاعلام ، حيث أن الوثيقة الرسمية المسربة تعد روتين عمل متقن ورصين وتم إصداره لعدة مرات على مدى السنوات السابقة، وكلما أظهرت برامج التتبع وجود أسماء لناقلات غير مسجلة لدى الشركة على أنها مقبولة للتحميل، يتم التحري عنها ابتداء من ذات المواقع العالمية ومن ثم إعلام الجهات الأمنية والمعنية كافة على الأرض للتحري عنها وضبط حقيقة تواجدها ولأي غرض.
بمرفق الوثيقة تم تصنيف الناقلات الظاهرة ببرامج التتبع على نوعين، الناقلات السبع الأولى معروفة من خلال معلومات تلك البرامج، أنها تتلاعب بموقعها، من خلال التلاعب بأجهزة تحديد الموقع عليها، لتظهر أنها بموقع مغاير لموقعها الحقيقي واتسمت (وفق تلك البرامج) بالخطورة، كونها تموه وتعطي الانطباع (زيفاً) أنها تحمل تحميلا جانبيا (Ship to Ship)، أو من موانئ معينة لتخدع بذلك المشترين لحمولتها (غير معروفة المصدر)، وهذا التعريف لها لتكون معطياتها واضحة للجهات الأمنية والمعنية على الأرض.
أما الناقلات الأربعة الأخرى تم الإشارة اليها بانها (غير معروفة)، لأنها غير مصنفة من قبل شركات التتبع العالمية ، وبعضها المتخصصة بالمواد الكيميائية ، قد تكون موجودة فعلا وتتبع لعقود نظامية مع وزارات الدولة الإنتاجية الأخرى ، مما يستدعي أيضاً قيام الجهات الأمنية التحري عنها (في حال وجودها حقيقة في المياه الإقليمية العراقية) فقد تكون متلاعبة أيضاً بنظام ال (GPS).
للأسف وبسبب عدم التخصص، أو لان طبيعة الوثيقة لم تكن للإعلام ، وانما بين شركتنا وبين جهات هناك تنسيق عالي وفهم مشترك لمضمون الوثيقة والواجب اجرائه، بادرت بعض القنوات الإعلامية ومقدمي البرامج الذين تنقصهم المعلومة الدقيقة والخبرة بمضمون الوثيقة ، وبعض مدعي الخبرة ، بعكس تفسير الوثيقة وكأن شركة تسويق النفط تعترف بوجود تهريب وخلط للنفط ومشتقاته في الموانئ والمياه الإقليمية العراقية” ، مؤكدة ان “هذا يجافي الحقيقة وهي عدم وجود كل ذلك بل استحالة حدوث التهريب بظل التنسيق المستمر والتعاون بين شركة تسويق النفط والأجهزة الأمنية ذات الصلة ومشاركة اية معلومات من شأنها ضمان حماية مياه العراق الإقليمية وموانئ التحميل والتفريغ فيها.
نتيجة لما تقدم، فان الكتاب موضوع البحث وسابقاته من الكتب المماثلة تؤكد الإحكام الجيد على المعلومات المتعلقة بالعملية التصديرية للنفط الخام ومشتقاته والحرص الكبير على توثيق وتدقيق ومراقبة كل ما يجري بالموانئ العراقية وحدود البلد المائية بما لا يسمح باي اجراء يخالف القوانين والأنظمة المحلية والدولية على حد سواء.

نشدد على ضرورة توخي الدقة وأخذ المعلومات والإيضاحات من مصادرها الرصينة والابتعاد عن الاستنتاجات المغلوطة خاصة فيما يتعلق بنشاط المسوق الوطني المتمثل بشركة تسويق النفط ومواقع التصدير العراقية لتأثير ذلك السلبي على أمن البلد الاقتصادي وسمعته الدولية التي من واجب كل وطني نزيه الحفاظ عليها.