فيديو: زوار الخليج يبحثون عن “حويش” النجف فلا يجدونه واتجهوا للخورنق

المدينة القديمة (النجف) 964

بعد إغلاق سوق الحويش للكتب نتيجة توسعة الصحن العلوي تحول شارع الخورنق إلى وجهة بديلة لعشاق القراءة مع انتشار بسطات بيع الكتب على جانب الطريق والتي بدأت تستقطب جمهورًا متنوعًا من الزائرين والمواطنين. الشارع الذي لا يبعد سوى 400 م عن سوق الحويش القديم ويعرف محليًا بـ”متنبي النجف” نظرًا لتزايد عدد البسطات وتنوع العناوين المعروضة فيه والتي يتم جلب أغلبها من سوق المتنبي البغدادي. والتقت شبكة 964 زوراً قدموا من بلدان الخليج وكانوا يبحثون عن سوق الحويش الذي اعتادوا شراء المطبوعات منه، لكنهم لم يجدوه حتى عثروا على الباعة في شارع الخورنق.

حان الوقت يا نجف.. إغلاق مكتبات الحويش إلى الأبد ومهلة الحرم العلوي انتهت

فاتيكان النجف بطبعة خامسة و23 ألف جملة للإمام علي تتصدر مبيعات الحويش (فيديو)

مبيعات علي الوردي ترتفع وحرب إيران ذكّرت القراء بالخميني وريغان (فيديو)

قراء البصرة بحثوا عن “مسوخ” كافكا لكن ذلك “لا يكفي”.. شاهد اعتراض الناشرين

هذا الأسبوع برزت مجموعة من العناوين كالأكثر طلبًا في الشارع أبرزها:

رواية “آزر” من سلسلة أبابيل الكويتية والرواية اللبنانية “في قلبي أنثى عبرية” إلى جانب كتب رعب خفيفة مثل “حتى لا يكون الشيطان أتعس” كما ازداد الإقبال على كتب التربية وعلم النفس ولغة الجسد وكتب مخصصة للمقبلين على الزواج.

شارع الخورنق اليوم لم يعد مجرد ممر جانبي في المدينة القديمة بل صار مساحة مفتوحة للمعرفة تعيد إحياء طقوس القراءة في النجف وتمنح الكتاب مكانًا جديدًا ينبض بالحياة.

علي الشكرجي – بائع كتب في شارع الخورنق لشبكة 964:

أبرز الروايات المطلوبة هذا الأسبوع كانت من سلسلة أبابيل الكويتية وخاصة رواية آزر للكاتب أحمد الحمدان بالإضافة إلى في قلبي أنثى عبرية وكتب رعب خفيفة مثل حتى لا يكون الشيطان أتعس هذه العناوين تلقى رواجًا كبيرًا بين القراء.

شارع الخورنق بدأ يشهد انتعاشًا واضحًا في حركة بيع الكتب خاصة بعد إغلاق سوق الحويش نتيجة توسعة الصحن الشريف وهذا الشارع يعتبر الأقرب إلى سوق الحويش إذ لا يبعد عنه سوى 400 م فصار البديل الأقرب له.

الإقبال جيد حاليًا وأفضل من السابق خصوصًا بعد غلق السوق كما أن هذا الشارع يلقب بـمتنبي النجف لأنه يعد من المواقع القليلة في المدينة التي تعرض عناوين متنوعة ومعظم الكتب يتم جلبها من سوق المتنبي في بغداد.

صفاء عبد الحسين- زائرة من البحرين لشبكة 964:

أنا من البحرين زرت العراق قبل 15 سنة وهذه هي زيارتي الثانية بعد غياب طويل والحمد لله تحقق لي الشوق من جديد، في زيارتي السابقة كنت أرتاد مكتبات سوق الحويش في النجف وكان مكانًا أحببته كثيرًا لكن السوق أغلق مؤخرًا بسبب توسعة صحن الإمام حتى اهتدينا إلى شارع الخورنق وفيه بسطات لبيع الكتب منتشرة على جانب الطريق وتعرض عناوين متنوعة ومميزة وهذا أسعدني جدًا. أنا من الأشخاص الذين يحبون القراءة ويشجعون عليها دائمًا لأنها غذاء العقل ونور الفكر هذا الأسبوع أنصح بقراءة كتب التربية لأنها مهمة جدًا لبناء الأسرة والمجتمع وكتب علم النفس وكذلك كتب الروحانيات مثل كتب لغة الجسد. كما أنصح بـالروايات الهادفة التي تفتح آفاق الفهم والشعور وكتب أهل البيت التي فيها معاني عظيمة وأيضاً كتب مفيدة جدًا للمقبلين على الزواج تعينهم على بناء حياة زوجية متوازنة وناجحة. أنصح الجميع بزيارة هذه البسطات الثقافية في النجف فهي ما زالت تنبض بالحياة وتفتح أبواب المعرفة للجميع.