مبيعات علي الوردي ترتفع وحرب إيران ذكّرت القراء بالخميني وريغان (فيديو)

شارع المتنبي (بغداد) 964

ضمن الرصد الأسبوعي من شبكة 964 لسوق الكتاب في العراق، قال ناشرون في شارع المتنبي إن موسم عاشوراء رفع مبيعات عدد من الكتب ذات الصلة، وعلى رأسها كتاب “تراجيديا كربلاء.. سوسيولوجيا الخطاب الشيعي” لعالم الاجتماع العراقي المعروف إبراهيم الحيدري، والذي يسلط الضوء على القضية الحسينية بوصفها خطاباً معارضاً للسلطات الدكتاتورية، كما في مكتبة “عدنان”، أما مكتبة الوراق فقد رصدت ارتفاع مبيعات كتب عالم الاجتماع العراقي علي الوردي، رغم موجة من الانتقادات تظهر بين الحين والآخر، وإلى جانب ذلك يتواصل الطلب على كتاب “مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة” لطه باقر، كما أنعشت الحرب الإيرانية الأخيرة الطلب على كتاب “ريغان وإيران” لحيدر العكيلي، الذي يتناول السياسة الأمريكية تجاه طهران من منظور أكاديمي.

ماهر محمد – صاحب مكتبة ودار نشر الوراق لشبكة 964:

أختار لكم كتاب “مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة” للمرحوم طه باقر أستاذ التاريخ، فهو أهم مؤرخ عراقي في مجال التاريخ القديم، وطلاب الدراسات العليا يطلبون مؤلفاته.

كتب طه باقر الأكثر مبيعاً بالإضافة إلى كتب علي الوردي، عالم الاجتماع البارز، الذي تناول شخصية الفرد العراقي، وجانباً من التاريخ السياسي والاجتماعي للبلاد.

محمد عدنان – صاحب مكتبة ودار نشر عدنان لشبكة 964:

في شهر محرم توجد فئات مختلفة في المجتمع فيوجد قراء يحبون الكتب الدينية الخالصة التي تتضمن واقعة الإمام الحسين عليه السلام وغيرها عن معركة الطف، وهناك قراء يحبون قراءة الدراسات الأكاديمية عن قضية الإمام الحسين.

كتاب “تراجيديا كربلاء – سوسيولوجيا الخطاب الشيعي” من أشهر الكتب في هذا المجال، وهو بالأصل أطروحة دكتوراه في جامعة لندن، للباحث العراق المرحوم إبراهيم الحيدري، ويتناول قضية الملحمة الحسينية من زاوية أخرى وكيف تتحول إلى خطاب احتجاجي يرفض السلطات الدكتاتورية التي مرت على جميع الحكومات وليس الحكومات العراقية فحسب، ويؤرخ لمسألة الطقوس من أيام الدولة الصفوية وقبلها البويهية، وكيف بدأ الأمر اعتراضاً على العباسيين الذين فرضوا قيوداً على التجمعات العاشورائية.

الكتاب الثاني، هو ريغان وإيران، وقد انتعشت مبيعاته بالتزامن مع اندلاع الحرب بين إيران والكيان الصهيوني، فهو يساعد على فهم الحقائق التاريخية أو السياسة الأمريكية تجاه إيران، وهو بالأصل أطروحة دكتوراه للأخ والصديق الدكتور حيدر علي خلف العكيلي من مدينة الناصرية.