نائب: موانئ البصرة تغني نفطنا عن خط تركيا لكن سوق أوربا بالغة الأهمية

964

تعليقاً على إلغاء أنقرة الاتفاقية التاريخية لنقل النفط مع العراق، قال نائب عن لجنة النفط والغاز النيابية إن العراق استغنى عن الخط التركي نحو ميناء جيهان منذ حرب داعش عام 2014، باستثناء إقليم كردستان، ويمكنه الاعتماد على موانئ البصرة كما يحصل حالياً، لكن التطلع نحو أسواق أوربا أمر مهم خصوصاً مع طموحات بغداد لرفع الطاقة التصديرية إلى 6 مليون برميل (حالياً نحو 4 مليون يومياً).

اتفاق العراق اضطراري مع تركيا أو يغلق باب المفاوضات النفطية!

كاظم الطوكي – عضو لجنة النفط والغاز النيابية، في حديث مع الإعلامي سعدون ضمد، تابعته شبكة 964:

تفاجأنا بإلغاء الاتفاقية من قبل تركيا، لكن الموضوع قانوني وبحسب المادة 19 أن يحق لأحد الطرفين إلغاء الاتفاقية ولكن أن يشعر الطرف الآخر قبل سنة.

لا توجد آثار سلبية، ففي فترة داعش اعتمدت الحكومة العراقية ووزارة النفط بإرسال الكمية التي قررتها أوبك، عبر البصرة. باعتبار أن الخط الاستراتيجي كان يمر عبر سلطة داعش. لكن الإقليم كان يستخدمه من حدود الإقليم حتى تركيا وبالاتفاق بمعزل عن الحكومة العراقية.

والغرض من إلغاء هو فرض اتفاق جديد ولي ذراع من قبل المفاوض التركي.

على المدى البعيد هذا القرار يؤثر كثيراً خاصة في حال زيادة صادرات العراق التي قد تصل إلى 6 مليون برميل فهذا بحاجة إلى زيادة المنافذ، وفي حال وجود ظروف إقليمية مثل ما جرى بين إسرائيل والجمهورية الإيرانية، والتهديد بغلق المضيق، فيجب أن نجد البدائل كالخط الأردني، والخطين السوري والسعودي المغلقين، مثل دول الخليج التي جميعها لديها منافذ أخرى على البحر الأحمر.

الإقليم وافق على تسليم النفط بالتزامن مع إلغاء اتفاقية جيهان لأن نفط الإقليم أين سيذهب؟ سيبقى في الإقليم! فليس هنالك منفذ للاستفادة من نفط الإقليم كحكومة مركزية، وليس هنالك ربط معاكس للخط الستراتيجي.

سوقنا آسيوي حالياً، وسوقنا الأوربي ضعيف ما يجعل العراق يتفاوض مع تركيا بمساحة حرة ولن يكون على أنقرة ضغط، لكن على المفاوض العراقي أن يكون قوياً فلديه بديل حالي، ويجب أن يربط ملف الماء مع هذا الملف فهو الأخطر.

لحد الآن لم يصل أي شيء (إلى البرلمان بخصوص بنود اتفاقية جديدة مع تركيا).