مول الفقراء والأسعار حتى "البلاش"
صباح الرزق الحلال من أبعد مدينة عراقية.. السوق ينتظر هدوء سوريا
القائم (الأنبار) 964
سوق الجمعة وسط ناحية الكرابلة في مدينة القائم أقصى غرب محافظة الأنبار يتحوّل إلى ما يُشبه “مول الفقراء” فهو مقصد تجاري أسبوعي لمعظم سكان المنطقة وجوارها وصولاً حتى إلى عنه وراوة، فهو يوفّر كل ما تحتاجه.. طيور للزينة أو الطبخ، المواشي، أدوات مستعملة، دشاديش عربية وغتر، أسماك طازجة، وخضار محلية من البساتين المجاورة بأسعار قرب 250 ديناراً وحتى مجاناً لمن لا يملك الثمن، ويأمل أهل المدينة القريبة من الحدود السورية بأن يتوصل البلدان إلى اتفاقيات أوضح لتفعيل التجارة بين البلدين بما يعيد إحياء الاقتصاد المحلي.
تغطياتنا للأسواق العراقية:
علاء جدعان – بقال، لشبكة 964:
جميع البضائع هنا من إنتاج محلي داخل المدينة، وتعرض بأسعار مناسبة جداً، ما يتيح للفقراء فرصة التسوق براحة، فالمعروض يجمع بين السعر المنخفض والجودة الممتازة.
في يوم الجمعة تشهد الأسعار انخفاضاً مقارنة ببقية الأيام، وذلك بسبب كثافة الإقبال وتوفر كميات كبيرة من الخضروات والبضائع، كما تشهد حركة البيع نشاطاً ملحوظاً في هذا اليوم تحديداً بسبب العطلة، وتستغله العوائل للتسوق وشراء احتياجاتها من الخضروات والسلع والملابس.
الطماطم بـ250 دينار، والعنب 3 كيلوات بـ2000، والباذنجان بـ500، والبطاطا بين 250 و300 دينار، والبصل بنفس السعر، وجميعها من إنتاج محلي.
الأسعار تنخفض مع وفرة البضاعة والإقبال يزداد، ومن لا يملك المال نعطيه ما يريد مجاناً، والوضع مستقر والحمد لله.
علي صباح – بائع ملابس، لشبكة 964:
يوم الجمعة يشهد حركة نشطة، ويخرج الناس بكثافة، وأنا أمتلك محلاً في حصيبة، وأجلب منه البضاعة.
ما أبيعه في المحل بـ8000 أو 9000 دينار، أطرحه في سوق الجمعة بـ5000 دينار فقط، حتى يتمكن المحتاجون من الشراء بسهولة.
القائم تضم عدداً كبيراً من العوائل الفقيرة، ومن واجبنا أن نراعي أوضاعهم، فنحن لا نبيع بخسارة لكن نكتفي بهامش ربح بسيط لا يتجاوز 500 أو 250 دينار، بينما في المحلات لدينا التزامات مثل الإيجارات وغيرها.
سوق الجمعة بات يشبه “مول الفقراء”، من يأتي إليه يجد أسعاراً مناسبة وبضاعة جيدة.
قصصنا من مدينة القائم:
أحمد خلف حاتم – بائع سمك، لشبكة 964:
في الأيام العادية يباع السمك السمتي بسعر 6500 دينار، أما في يوم الجمعة فينخفض إلى 5500 دينار. كذلك ينخفض سعر سمك الشخاط من 1500 إلى 1000 دينار، كنوع من الدعم للعوائل الفقيرة.
الحركة تكون نشطة جداً في يوم الجمعة، فهو اليوم الأكثر ازدحاماً وإقبالاً على شراء السمك في القائم.
تتوفر الأسماك من مصادر متعددة، سواء من الأحواض أو من النهر، حسب رغبة الزبائن، لكن معظم الكميات تأتي من الأحواض.
يوم الجمعة يعد الأفضل من حيث الأسعار، التي تكون في أدنى مستوياتها، ويشهد السوق ازدحاماً كبيراً من مختلف مناطق القائم، والرمانة، وعنة، وراوة.
من لا يملك ثمن السمك، نقدمه له مجاناً فالغاية إنسانية قبل أن تكون تجارية.
أنس عماد – متبضع، لشبكة 964:
الحركة في السوق طبيعية وتلبي احتياجات العوائل محدودة الدخل، من خلال توفير سلع بأسعار منخفضة جداً.
وتعد أسعار يوم الجمعة مختلفة عن باقي الأيام، ما يجعل السوق وجهة مناسبة ومفضلة للعوائل المحتاجة.
حتى الآن لم تدخل أي بضائع أو مواشٍ من سوريا إلى القائم عبر المعبر.
الاستقرار الأمني في القائم لعب دوراً واضحاً في تحسن الوضع الاقتصادي.