964
نشرت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن اليوم الأربعاء، مادة تحقيق موسع نادر أنجزه الكاتب العراقي علي السراي، عن مصير “حرق الأسلحة” ومسار السلام بين حزب العمال الكردستاني التركي وأنقرة، حاول التفتيش عن البدايات البعيدة والمريرة، وفرص أن يتحقق السلام وكيف تتغير الراديكالية المتشددة إلى “موديل” جديد داخل حروب الشرق الأوسط المتصاعدة، والفرق بين هذا التنظيم والفصائل العراقية في العلاقة مع الحرس الثوري الإيراني، وخلص التحقيق بعد استعراض تاريخي وفحص لمفاصل حاسمة منذ الثمانينات، إلى أن هناك 300 صفحة “سرية” كتبها زعيم الحزب عبد الله أوجلان مؤخراً، لم يعلن منها سوى 30 صفحة، فضلاً عن حوارات نادرة بين الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان كما اتصالات مع أوجلان نفسه، وأدناه مقتبسات عن المادة الموسعة التي يمكن ملاحظة نسختها الكاملة على هذا الرابط
أوجلان يشرب كأس السم.. نلقي السلاح وكل شيء “برقبتي”
رسالة من أوجلان للبارزاني وطلب زيارة خاصة
مقاتلة علوية قادت مشهد حرق أسلحة الـPKK في السليمانية.. ماذا نعرف عن بسي هوزات؟
وجاء في التحقيق الموسع الذي نشره الكاتب العراقي علي السراي في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، وتابعته شبكة 964:
خلافاً للأساطير، ثمة قواعد صارمة يطبقها المقاتلون في الجبل، ومنها أن «الزواج ممنوع، وكذلك تكوين العلاقات العاطفية وممارسة الجنس». كل شيء مدوَّن في «منهاج داخلي معتمد»، وفق كثيرين كانوا مجندين في الجبل.
وتعدّ آيديولوجية الحزب أن الارتباط العاطفي «يلهي المقاتل عن النضال الثوري»، ويعارض «الانضباط الجماعي»، وهو سياق معتمد في جماعات مختلفة حول العالم، مثل «جيش الرب» في أوغندا والفصائل الماوية في النيبال والهند.
العلاقة بإيران معقدة أكثر
جميل بايك أهم مَن في قنديل. يقول عضو سابق في الحزب رفض الكشف عن هويته، إن «الرجل مركز اتصالات دولية. تلتقي عنده أطراف متضادة. يدير مع الأميركيين والإيرانيين والسوريين والعراقيين عمليات ومعادلات سياسية صعبة (…) كان يضبط إيقاع القامشلي وسنجار وأذربيجان الغربية في إيران، واتصالات مع بغداد، في وقت واحد». بهذا المعنى، لا يفضّل العضو السابق وصف بايك بأنه حليف يعمل لصالح إيران، بل يعمل معها، وأحياناً بمعزل عنها.
يضع باحث كردي العلاقة بين إيران و«العمال» في إطار ما سُمّي «محور المقاومة»، لكنه يجزم بأن الحزب لم يلتزم دائماً مع إيران، ولم يتحوّل أداةً بيدها؛ ذلك لأن الحزب «لديه إمكاناته المالية ويشتري الأسلحة من أرصدته الخاصة»، ولم يعتمد، مثل وكلاء إيران، على مساعدتها.
يصف الصحافي كمال جوماني العلاقة بين إيران وحزب العمال بـ«الغامضة والبراغماتية». يقول إن إيران «تتحمل وجود قنديل إلى حدٍّ ما، عندما يخدم ذلك مواجهة النفوذ التركي؛ لأنها تخشى أن يحل متطرفون محل (العمال) في قنديل. مع ذلك، لا تزال طهران شديدة الشكوك تجاه الطموحات الكردية. أؤكد أن العلاقة بين الحزب وإيران ليست تحالفاً ولا عداءً، بل تعايش استراتيجي تشكله التنافسات الإقليمية ومنطق البقاء».
بعد نصر الله والأسد إلى أين؟
الآن، ماذا حل بتحالف الكرد مع إيران بعد فرار الأسد واغتيال حسن نصر الله؟ يقول محمد أرسلان، وهو ناشط كردي مقرب من حزب العمال، إنها لم تكن كما السابق، «لكننا لسنا على قطيعة»، ويصرّ زاكروس هيوا، المتحدث باسم الحزب، على أن العلاقة مع إيران «لم تكن تنسيقاً»، حتى إنهم لم يتحدثوا معهم حول قرار حل الحزب ونزع السلاح.
شهادة شوان طه: إنقاذ من الفناء
شوان طه، وهو أكاديمي ونائب كردي سابق، خدم في البرلمان الاتحادي بين عامي 2006 و2010، يعتقد أن «أوجلان تغير؛ لأنه شهد عصر الحروب التكنولوجية، وتأكد أن أسلحة قنديل لا تمتلك أي فرصة في المنافسة، كما تأثر من دون شك بما شاهده في عملية البيجر في ضاحية بيروت، والطريقة التي اغتيل بها حسن نصر الله».
يؤمن شوان طه بأن «قرار حل الحزب سيكشف لاحقاً كيف سيسهم في إنقاذ الكرد من الفناء إلى الأبد».
قدم العماليون أكثر من تأويل لمسألة نزع السلاح. تغيرت أقوالهم من نزع السلاح إلى وقف الحرب والاحتفاظ به، مع مناورات بموقف متشدد من أحزاب شقيقة بشأن مستقبل سلاحها، مثل «بيجاك» في إيران، لكن الحرية الأكبر مُنحت لـ«قسد» في سوريا، التي يراها شوان طه «الرابح الأكبر»؛ لأنها «الجنين الذي نجا بعد التضحية بالأم قنديل».
منذ البداية، كان جبار قادر يقول إن قيادات قنديل ستحاول أن تطيل مرحلة تسليم السلاح وتسريح المقاتلين، إلى حين التأكد من قيام الحكومة التركية بخطوات عملية في مجال الاعتراف بالحقوق الثقافية للكرد.
تغيير دستور تركيا!
لقد اشترط أوجلان، وفق محمد أرسلان، تغيير مواد في الدستور التركي تتعلق بالحقوق الثقافية واللغوية، وتشريع قوانين في البرلمان تؤمّن انتقال أعضاء الحزب إلى العمل السياسي الحر في تركيا، وقبل ذلك إطلاق سراح أوجلان. كاد أرسلان أن يجزم بأن «أي مقاتل في الحزب لن يسلم سلاحه دون هذه الشروط». وبعض قادة قنديل سمعوا من أوجلان أن «إردوغان وافق على كل هذا».
300 صفحة سرية إلا 30
قد لا يعكس تضارب المواقف العمالية وتغيرها مخاضاً داخل الحزب الذي اعتاد في المجمل طاعة أوجلان، بل قد يكون وراء ذلك «قطعة من الأحجية جرى إخفاؤها في مكان ما». تنقل مصادر صحافية، فهمت من قيادات في الحزب أن أوجلان كتب رسالة من 300 صفحة وأرسل 30 صفحة فقط إلى المؤتمر الثاني عشر.
طوال هذه الحكاية الممتدة عبر 4 عقود، كان أوجلان بدايتها ونهايتها. الرجل الذي وزَّع منشورات سرية في شوارع أنقرة وإسطنبول منتصف السبعينات، ولمعت في رأسه دولة «كردستان الكبرى»، يكتب المشهد الأخير لجبال قنديل.
أمنية من كامران قرداغي
خلال هذا التحقيق كان السؤال عما سوف يكسبه «العمال» من عملية السلام يقود دائماً إلى أن: «الكردي تعب من القتال»، لكن هذا لم يكن يحدث لولا أن أوجلان قرر إراحة الجبل من سلاحه، والتحول إلى طور جديد من البراغماتية التي طالما كان يبرع فيها. أخيراً، وصلتنا رسالة من زاكروس هيوا، المتحدث باسم الحزب. لم يكن متفائلاً بأن «تركيا ستغير عقليتها مع الكرد، كما أنها لم تفعل شيئاً يوازي مبادرة أوجلان». كانت نبرة هيوا تناسب التاريخ المعاد عن الهدن والمصالحات الفاشلة. مع ذلك يتمنى كاميران قرداغي أن يعود قريباً إلى القمم السبعة التي زارها قبل 50 عاماً ليراها منتجعاً سياحياً آمناً، بينما يخشى عماليون ألا يسمعوا من أوجلان كلمة أخرى أو نداءً، وهو على جزيرة في مرمرة؛ البحر الذي حفظ أسرار الأتراك وأغانيهم الحزينة.
رصدنا متواصل لتطورات الحرب في المنطقة
خامنئي: لم نراسل الأميركيين عبر “وسيط” والمقاومة ستستمر
6 بنود تنتهي بنزع السلاح ثم الانسحاب
مصر ناقشت قصف العراق مع حزب الله ضمن ورقة مسربة: عليكم بالحياد لنجاة لبنان
نعى رئيس أركان حزب الله
شبل الزيدي: إسرائيل واهمة ومعركة الوجود لن تتوقف إلا بزوالها
حزب الله يعلن مقتل رئيس الأركان “هيثم علي الطبطبائي” بغارة حارة حريك
لشركة “فيكتروس سيستمز”
البنتاغون يمنح عقداً بنحو 252 مليون دولار لدعم طائرات “F16” العراقية
توقعات نزار حيدر
تمزيق صورة السوداني على المباشر.. “الشاردة للذئب” و”الخزعلي على درب الجولاني”
نتائج الانتخابات لن تغير شيئاً في علاقتنا
إيران ترد على فؤاد حسين: “الجار الكبير يعرف كيف يدير مشكلاته”
عرض الجميع
