مرافعة مطولة عن العملية السياسية

25% من البصاروة سنة وقرية صدام مهجورة إلا من “كارب” الفصائل.. كواليس الخنجر

964

في مقابلة نادرة وضمن تصعيد عراقي يشهده الاقتراب من أخطر انتخابات نيابية بعد عواصف الشرق الأوسط وحروبها الأخيرة، كشف السياسي العراقي البارز خميس الخنجر مساحة من كواليس الصالونات السياسية في بغداد وما يجري فيها، داخلياً وخارجياً، وبينما قام بتثمين سياسة رئيس الوزراء محمد السوداني “الوسطية”، وضع النقاط الرئيسة للاعتراضات داخل تحالف الحكومة حول معنى الشراكة في صناعة القرار، محذراً من تدخلات في مجتمعه السني الذي وصل حد حرق مقراته في البصرة بينما يعتقد أن ربع سكان مركز المدينة هم من الطائفة السنية، وتأسف لأن موضوع التهجير نسي منطقة جرف الصخر، وأدى إلى منع عودة سكان قرية العوجة التي لا يعيش فيها أحد حالياً، إلا أهل بحيرات الأسماك المعروفة محلياً بالكارب، حسب إشارته.

حفريات “خطوة الإمام علي”.. جامع البصرة القديم بأسرار العرب و”طابوقة يوم القيامة”

الحلبوسي: أريد رئاسة الجمهورية بلا “ملحّة” والخنجر الابن أقرب من الأب

حوار صريح بين السنة والشيعة في تكريت عن التعايش وعودة أهل العوجة إلى بيوتهم

قرية صدام حسين هل تعود؟ أبو مازن يشكر الأمم المتحدة ويخاطب الأحزاب

مقتطفات من حديث خميس الخنجر مع الإعلامي ريناس علي، تابعتها شبكة 964:

هناك تدخلات في مناطقنا.. مثلا السنة في البصرة يشكّلون ربع السكان (في المدينة القديمة)، فتحنا مكتباً، وتم حرقه، وحُرقت صور المرشحين من قبل ميليشيات.

الكرد عندهم بيئتهم بحكم الإقليم. لكن كسنة، هناك شراهة حقيقية لدى من يتدخلون بأوضاع محافظاتنا.

نُحذر مما يجري في محافظاتنا. بعض الجهات تمارس الترغيب والترهيب العلني.
في بغداد، في أطراف بغداد، في سامراء، في نينوى، في كركوك، في ديالى. هذه تجاوزات.

نطلب احترام إرادة الناس، لا تدخل في إرادة الناس السياسية.

ليس جرف الصخر وحده بل العوجة وبحيرات الأسماك

أنا كنت مصراً أن تُذكر كل المناطق، والأخوة كلهم يعرفون – شيعة وسنة وكرد – أن تُذكر جرف الصخر والعوجة بالاسم (خلال مفاوضات تشكيل حكومة السوداني).

بعد مناقشات، قالوا سندرج “جرف الصخر”، ومن ست أشهر إلى سنة يعود الناس إليها.

هل من المعقول بعد 8 سنوات من التحرير، 1100 شخص فقط يسكنون في جرف الصخر؟، لا يسمح لهم بالعودة؟

هل معقول أن “العوجة” إلى الآن بسبب وجود ميليشيات في هذه المنطقة، مستفيدة اقتصاديًا، تعمل مشاريع تربية أسماك، ويُترك الأهالي؟

نستطيع أن نقول: لا يوجد أمن مستدام وقوي، بينما الناس ترى المظالم أمامها.

الصدر احترم السنة فلماذا لا تفعلون مثله؟

مثلما القوى الأخرى احترمتنا، مثلما السيد الصدر لم يتدخل في مناطقنا، نطلب من الآخرين ألا يتدخلوا.

التدخل سينعكس سلبًا على العملية السياسية، على الاستقرار، على صورة العراق الداخلية والخارجية.

مفهوم الشراكة هو ليس إعلان تحالفات، ولا مزيد من الاجتماعات، ولا أخذ الصور، ولا المشاركة في المغانم في الوزارات والإدارات. هذه ليست الشراكة.

الشراكة الحقيقية هي أن تكون مشاركًا في القرار الأمني والسياسي والعسكري والاقتصادي.

في كل المسائل: في مسألة التسليح، في مسألة التوازن، في مسألة وجود المكونات في الأجهزة الأمنية والعسكرية، في قيادة هذه الأجهزة، في مسألة العلاقات الخارجية والرؤية المشتركة لها، في مسألة الأمن الداخلي وكيفية إدارته. الأمن جماعي.

وليس أن يأتي القرار جاهزًا وتكون مجرد كومبارس.

مناصب الأمن العليا

في العراق أكثر من 28 منصباً رئيسياً سواء أمني وعسكري، لا يوجد فيها شخص سني، سواء عربي أو كردي أو تركماني.

لذلك، غيابنا هو غياب عن صناعة القرار. لعدة أسباب:

اليوم في مناطقنا، كما قلت، في المحافظات السنية، الشرطة المحلية ليست صاحبة القرار. هناك قوات من خارج المحافظات.

هذا يدل على عدم وجود ثقة بالقوات المحلية، ولا حتى بالمجتمع الموجود هناك.

أما داعش فمعروفة أماكنها: في الجبال، وقرب الحدود، وليس في المدن.

5 ملايين مهجر!

كان لدينا أكثر من 5 ملايين مهجر، الآن العدد بحدود 800 ألف.

شاركنا في كل الحكومات، ووضعنا كل المطالب على الطاولة.

لا يوجد اجتماع مهم تحضره القيادات إلا وأطرح هذه القضايا.

البيئة الحقيقية للإرهاب هي بيئة القهر والظلم والاستفزاز.

لكن لدينا مظالم لا زالت قائمة، وأجّلنا بعض الملفات حتى يأتي وقتها.

اتفاق سياسي والميلشيات تعرقل

هناك قوى تستفيد من هذه الفوضى، ولا تريد الأمن في مناطقنا.

هناك ميليشيات مسلحة تعبث في مناطقنا، هناك مكاتب اقتصادية تشارك الناس في أرزاقهم.

هناك اعتداء على القرار السياسي لأبناء المنطقة.

هذه الميليشيات خارجة عن سيطرة الدولة. وجودها خطر داخلياً وخارجياً.

السوداني يحتلف عنهم

هناك فرق بين دولة رئيس الوزراء الأخ محمد شياع السوداني، الذي نثق بنواياه الصادقة في سبيل تطبيق ورقة الاتفاق السياسي وتطبيق الاتفاقات. ولكن هناك قوى رئيسية في الإطار لا تريد لهذه الحكومة النجاح، ولا تريد للدولة أن تُبنى مؤسساتها بشكل صحيح، وتكون فيها عملية تشاركية بين كل الأطراف.

اعتقلوهم منذ 2011 احترازياً ولحد الآن!

أعطيك مثالاً: منذ القمة العربية المنعقدة في العراق عام 2011، لدينا سجناء أُخذوا احترازيًا. احترازيًا! هذا والله يمكن ميوله بعثية، وهذا يمكن ميوله كذا. مئات، ولكن إلى الآن هم في السجون.

لو كنّا مشاركين في القرار الأمني والعسكري، لكان عندنا رأي في هؤلاء.

عندنا إلى الآن أبرياء لم يُقدَّموا للمحاكمة. إلى الآن عندنا آلاف المطلوبين ممن ليس لديهم أي ذنب.

الملفات الرئيسية

إطلاق سراح السجناء الأبرياء بتعديل قانون العفو، واتفقنا على ثلاث فقرات:

إلغاء فقرة المخبر السري، وكل الأحكام التي صدرت بهذا القانون الجائر.

وثانيًا: تعريف “الانتماء” لداعش.

كدولة عندنا داتا ومعلومات متكاملة، معروفة، بكل الأسماء من انتموا لداعش.

جهات دولية سلّمتها للحكومة العراقية، واستخبارات الجيش والمخابرات العراقية حصلت على هذه الداتا.

ثالثًا: إعادة التحقيق، لأننا لا نشكك في القضاء، وإنما نشكك في التحقيق اللي أُخذ عبر المخبر السري، وأُخذ بالإكراه والتعذيب.

Exit mobile version