وضع عقب تفجير مرقد العسكريين
بعد 17 عاماً.. سامراء تتحرر من الساتر الأمني المحيط بالمدينة (صور)
964
أعلن مكتب محافظ صلاح الدين، السبت، المباشرة رسمياً برفع الساتر الأمني المحيط بمدينة سامراء بعد أكثر من 17 عاماً على إنشائه، تمهيداً لنقله إلى موقع جديد بالتنسيق مع القيادات الأمنية.
قصصنا من سامراء
المكتب الإعلامي لمحافظ صلاح الدين، تلقته شبكة 964:
تمَّت بعون الله وتوفيقه، المباشرة رسميّاً اليوم برفع الساتر الأمني المحيط بمدينة سامراء، ونقله إلى الموقع الجديد الذي جرى تحديده بالتنسيق الكامل مع القيادات الأمنية، بعد جهود حثيثة واجتماعات مكثفة استمرت لأشهر، قادها محافظ صلاح الدين، السيد بدر الفحل، تم فيها مراعاة الاعتبارات الأمنية من جهة، وفتح آفاق عمرانية وخدمية لمدينة سامراء من جهة أخرى.
لقد وُضع هذا الساتر في أعقاب التفجير الإرهابي الذي استهدف الإمامين العسكريين (عليهما السلام) عام 2006، وما تلاه من تهديدات أمنية استدعت إجراءات استثنائية، ظلّت قائمة لأكثر من سبعة عشر عاماً، وأثّرت بشكل مباشر على التوسعة الخدمية والعمرانية في المدينة.
وقد واجه مشروع تحويل مسار الساتر تحديات فنية وإدارية عديدة، كان أبرزها التداخل في الحدود الإدارية بين ناحية المعتصم وقضاء الدور، إلّا أن الجهود الاستثنائية التي بذلها السيد المحافظ بدر الفحل، عبر سلسلة اجتماعات موسّعة ضمّت قيادة عمليات سامراء وقيادات سرايا السلام والجهات الإدارية ذات العلاقة، أسفرت عن الوصول إلى اتفاق نهائي وشامل ينهي معاناة المدينة، بعد عقد ما يقارب (9) اجتماعات أمنية وتنفيذية، جرى خلالها دراسة جميع الخيارات المتاحة بما يضمن سلامة المدينة ويُعيد الحيوية إلى أراضيها المحجوبة طيلة السنوات الماضية.
يُمثّل هذا الإنجاز انطلاقة جديدة نحو إنعاش المدينة، ويفتح المجال أمام تنفيذ مشاريع خدمية وتخصيص أراضٍ سكنية وبناء مؤسسات تعليمية وصحية وخدمية متعددة، بما يُسهم في تحسين واقع سامراء ويُعيد إليها مكانتها الحقيقية.
نتوجه بالشكر والتقدير إلى قيادة عمليات سامراء، والقيادات الأمنية، وكل من أسهم في إنهاء هذا الملف العالق منذ 17 عامًا، مؤكدين أن هذا الجهد يُعدّ خطوة كبرى باتجاه مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً لأبناء مدينة سامراء الكريمة.