فلاحان في سفرة سنوية

نخيل بلد يستعد للقطاف.. “نشمّ هنا رائحة أرض كربلاء”

بلد (صلاح الدين) 964

للموسم الثامن، يقطع أحمد المسافة من كربلاء إلى بلد برفقة صديقه علي، مع بداية التلقيح في شهر آذار، ويواصلان العمل حتى نهاية موسم الجني في تشرين الأول، إذ يتولى الشابان أعمال تنظيف النخيل وتسميده، ثم جني التمر وفرزه، ولا تحتاج كل نخلة لأكثر من نصف ساعة لترتيبها، فيما يوفر صاحب البستان لهما بيتاً للسكن، ويتقاسمان معه المحصول بنسبة النصف بعد نهاية الموسم، ويقول أحمد وعلي إن أهالي بلد يعاملونهما بأفضل صورة، حتى أنهما “يشمان رائحة كربلاء” في هذه الأرض، ولا يشعران بالغربة أبداً.

أحمد الجشعمي – فلاح، لشبكة 964:

أنا أحمد من أهالي كربلاء، أعمل في بستان تابع لبيت أحمد العباس من أهالي قضاء بلد منذ عام 2017.

مهمتنا تنظيم أعمال النخيل من التركيب والتلقيح والتكريب ومكافحة الآفات والأمراض.

بعد أن حظينا بثقة عالية من أصحاب البستان، سلمونا مفاتيح البستان، واختارونا للعمل فيه بشكل دائم.

بلد مدينة وادعة ونشعر أننا نستنشق رائحة كربلاء في هذه الأرض.

أجر أصحاب البستان لنا منزلاً للمبيت فيه خلال مواسم العمل، وغالباً ما نذهب ونعود في فترات مكافحة الآفات، رغم الصعوبات التي نواجهها بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الوقت الحالي.

علي مهدي – فلاح:

أنا علي، أعمل مع أحمد في هذا البستان، وقد اتفقنا مع صاحب البستان على تقاسم المحصول بنسبة النصف خلال موسم جني التمر.

تستغرق كل نخلة نصف ساعة فقط لتجهيزها وترتيبها بالكامل. بعض الأمراض أثرت على النخيل، مثل حشرة السوسة، لكن المكافحة المستمرة ساعدت في القضاء عليها.

Exit mobile version