العذوق امتلأت بالسعمران

فيديو: خلال البصرة الأصفر وصل أربيل.. صواعيد قلعة صالح يجهزون عرس النخيل

قلعة صالح (ميسان) 964

وصل خلال أسطة عمران الأصفر إلى أربيل من البصرة، ولكن مواعيد المدن تختلف خصوصاً مع التغير المناخي، وفي نهاية حزيران، حين ينتصف فصل الصيف وتدخل النخلة رابع مراحل نمو ثمارها، بعد انقضاء مرحلة “الطلع” و”الحبابوك” و”الچمري”، وها نحن الآن في موسم “الخلال” أو نوشك، وقد بدأ الفلاحون بعمليات “التدلية” المعروفة شعبياً باسم “الدلاوة” وهي عملية توزيع عذوق النخلة وإسناد كل واحد منها بمجموعة سعفات للحفاظ عليها من التلف قبل موعد الجني.. ويقول حيدر حسين، وهو صاحب أحد بساتين قلعة صالح، جنوب شرقي ميسان، إن التدلية تحتاج خبرة ومعرفة دقيقة في أصناف النخيل، فلكل واحد منها موعد معين وطريقة مختلفة، حسب إنتاجيتها، فصنف “أسطه عمران” أو الساير، يتم تدليته بشكل كامل، أما “البريم” و”الچبچاب” و”الديري” و”الحويزاوي” فيدلى بنصف تدلية بسبب ثقل عذوقها التي يصل حملها الى 40 كيلو غراماً، كما ترافق التدلية عملية أخرى وهي رش الكبريت لحماية الثمرة من الغبار والدود وأيضاً يعطي حجماً أكبر.

حيدر حسين – صاحب بستان، لشبكة 964:

التدلية أو الدلاوة أنواع حسب صنف النخلة، حيث يتطلب كل صنف منها طريقة معينة في التدلية وكذلك موعد معين، فالأسطة عمران يتم تدليته بشكل كامل، أما الأنواع الأخرى مثل الچبچاب والحويزاوي والبريم والديري، فيتم تدليتها نصف تدلية لأن حملها ثقيل ويصل الى 40 كيلو غرام.

كان موسم التدلية يبدأ في بداية الشهر السادس من كل عام، ولكن في السنوات الأخيرة اختلف الموعد بسبب التغييرات المناخية، والآن تبدأ التدلية من منتصف السادس او بداية الشهر السابع أحياناً.

منتظر علي – صاعود نخل:

الخطوة الأولى بعد تسلق النخلة هي قص السعف ثم إنزال العثك، ونبدأ في العمل صباحاً في الساعة الخامسة، وننجز كل يوم تدلية 15 نخلة تقريباً، ومن ثم نعود بعد الظهر في الساعة 3 لإنجاز 15 نخلة أخرى وهكذا يومياً.

الأجور تكون 1000 دينار للنخلة الواحدة في البساتين، أما في البيوت فنأخذ 5 آلاف دينار للنخلة، لأن العمل الفردي متعب.

حسين محمد – صاعود:

نبدأ العمل في الساعة 5 صباحاً، حين يكون الجو بارداً، ونبدأ بقص السعف اليابس وندلي العثوك وننظفها ونرتبها، ثم نرش الكبريت لأن فوائده كثيرة مثل منع الغبار والدود ويعطي للثمرة حجماً أكبر.