964 في محلة الكوت

فيديو: سرداب قديم يحمي “ذاكرة الأحباب” كما يراها الحاج حسين في الزبير

الزبير (البصرة) 964

في محلة الكوت جنوب مدينة الزبير التي تشتهر بسراديبها بسبب طبيعة أرضها الرملية الصخرية، أنشأ الحاج حسين مكي متحفاً شخصياً في ذلك القبو القديم، حيث قام بترميمه قبل عامين وتقسيمه إلى ديوانين يوثق فيهما جانباً من التفاصيل القديمة للمدينة والعراق، وتنوعت مجموعته بين أدوات منزلية وتجارية، وصور نادرة لمدينتي الزبير والبصرة، إلى جانب “صحن خزفي فرنسي” نُقش عليه رسم الملك فيصل الأول والذي يصفه حسين بأنه من أثمن ما يمتلك، ضمن مجموعة مقتنياته أخرى كثيرة بعضها شخصية وأخرى أهداها له أصدقاء وأقارب وجدوا في المكان مساحة آمنة لحفظ تراثهم الشخصي.

حسين مكي – صاحب المتحف، لشبكة 964:

أنا من قمت بترميم السرداب بنفسي، وقسمته إلى ديوانين، أحدهما بمساحة 6×4 أمتار، والآخر 4×5، ولم أزخرفه أو أملأه بالتفاصيل الزائدة، بل أعدت تأثيثه بطريقة بسيطة ومنظمة.

أحتفظ هنا بمقتنيات متنوعة مثل فانوس قديم، “صوبة” حديد، مسخنة ماء صفراء وجهاز تسجيل من فترة الخدمة العسكرية عام 1977.

لدي أيضاً جهاز تسجيل يعود إلى ستينيات القرن الماضي، وكاميرا كوداك من ثمانينيات القرن العشرين، إلى جانب عملات نقدية قديمة، وأدوات من أول مطعم افتتحته في الزبير خلال التسعينيات.

كما أمتلك بطانيات من نوع الفتاح باشا، وآلات خياطة يدوية، وأجهزة تلفزيون وهواتف أرضية نادرة، وأحتفظ بصور فوتوغرافية قديمة لمدينة الزبير والبصرة، وصور للملوك الذين حكموا العراق.

عندي قطع أعتز بها كثيراً مثل صحن خزفي فرنسي نقش عليه رسم الملك فيصل الأول، وأعده من أثمن مقتنيات المتحف بسبب دلالته التاريخية.

لا أسعى لتحقيق دخل من هذا المكان، لكن المشروع تطلب نفقات مستمرة تعاملت معها كجزء من مسؤولية شخصية تجاه الذاكرة.

غالباً ما أجلس هنا وأستمع إلى أشرطة كاسيت لأصوات مطربين مثل عبد الأمير العبادي وخضير أبو عزيز وسلمان المنكوب.

المتحف ليس مفتوحاً للجمهور، بل استقبل فيه فقط من تربطني بهم علاقات شخصية أو صداقة قديمة.

Exit mobile version