أميركا ومكان لم تذهب له من قبل
خليفة المرشد خامنئي “دمية” والشاه مرفوض.. مسموعات سيمور العجيب
964
يعرف سيمور هيرش المؤلف والصحفي الاستقصائي الأميركي، بإثارة الفضائح والضجة داخل بلاده وخارجها منذ عقود، وهو معارض دائم للبيت الأبيض وتل أبيب دون أن تمنعه عن ذلك يهوديته، ومنذ حرب فيتنام في الستينات يتابعه الناس لكي يسمعوا شيئاً مختلفاً، قد يصعب تصديقه، لكنه معروض بصياغة لا يقاوم إغراؤها، ومحصن بـ”أدلة” لا يمكن إمساكها باليد غالباً، خصوصاً في مساهماته التي حازت اهتماماً عالمياً واسعاً في مجلة نيويوركر، وهو ينشر اليوم مقالاً عن مستقبل إيران في هذه المواجهة الأكبر مع إسرائيل، عارضاً ما يقول إنها مسموعاته من “أصدقاء قدامى”، دون أن يقدم أي تفاؤل، فالتدخل الأميركي قادم ولكن بعد افتتاح سوق البورصة يوم الأحد! وهي فرصة لا تعوض للتخلص من برنامج طهران النووي، لكن الحكاية لن تعني اغتيال رجل دين كبير مثل المرشد الأعلى آية الله خامنئي، مرجحاً أنه سيغادر بطريقة تليق بوجود أتباع كثيرين له (نحو النجف؟)، وفي الوقت نفسه لن تسمح الظروف بعودة ابن الشاه رضا بهلوي، لأن تل أبيب حريصة على تكرار تجارب عدم الاستقرار كما حصل في العراق حتى فوضى ليبيا، وسيدعمون “دمية ضعيفة” تسمح بالفوضى.
السيستاني يطلب الحل العادل للنووي.. ويدين استهداف قيادة إيران العليا
صور إيران ذاك الصباح.. طهران الجميلة بعوائل وأطفال تحت الصدمة
أكراد إيران: إسرائيل لن تحرر سجناء إيفين بل تقتل الشعب وكارثة تهدد المنطقة
مقاطع من مقال سيمور هيرش، تابعتها شبكة 964:
هذا تقرير عمّا يُرجّح حدوثه في إيران، بدءاً من عطلة نهاية هذا الأسبوع، وفقاً لمطلعين إسرائيليين ومسؤولين أميركيين اعتمدت عليهم لعقود. ما سيحدث سيشمل قصفاً أميركياً مكثفاً. لقد تحقّقت من دقة هذا التقرير مع مسؤول أميركي قديم في واشنطن، أخبرني أن “كل شيء سيكون تحت السيطرة” إذا “رحل” المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. كيف يمكن أن يحدث ذلك دون اغتياله، غير معلوم حتى الآن. لقد دار الكثير من الحديث حول القوة النارية الأميركية والأهداف داخل إيران، ولكن كما أرى، لا يوجد تفكير عملي يُذكر بشأن كيفية إزالة زعيم ديني مُوقّر وله أتباع هائلون.
لقد غطّيت عن بُعد الملف النووي والسياسة الخارجية لإسرائيل لعقود. كتابي “خيار شمشون” الصادر عام 1991، روى قصة تصنيع القنبلة النووية الإسرائيلية واستعداد أميركا لإبقاء المشروع سرياً. أهم سؤال لم تتم الإجابة عليه حتى الآن حول الوضع الحالي هو: كيف سيكون رد فعل العالم، بما في ذلك فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي الذي ظل حليفاً لزعماء إيران؟
تبقى الولايات المتحدة أهم حليف لإسرائيل، رغم أن كثيرين هنا وحول العالم يمقتون استمرار إسرائيل في حربها الدموية على غزة. إدارة ترامب تدعم بالكامل خطة إسرائيل الحالية للقضاء على أي أثر لبرنامج إيران النووي، على أمل أن يتم الإطاحة بالحكومة التي يقودها المرشد الأعلى في طهران.
أُبلغت أن البيت الأبيض قد وافق على حملة قصف شاملة في إيران، لكن الأهداف النهائية—وهي أجهزة الطرد المركزي المدفونة على عمق لا يقل عن ثمانين متراً تحت الأرض في منشأة فوردو—لن تُضرب حتى نهاية الأسبوع، حسب ما هو مقرر حالياً. جاء هذا التأخير بناءً على إصرار ترامب، لأن الرئيس يريد أن يكون وقع الصدمة الناتج عن القصف أقل ما يمكن مع افتتاح تداولات وول ستريت يوم الاثنين. (ترامب كتب هذا الصباح على وسائل التواصل الاجتماعي رداً على تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال قال إنه قرر تنفيذ الهجوم على إيران، بأنه لم يقرر بعد المسار الذي سيسلكه).
تضم منشأة فوردو غالبية أجهزة الطرد المركزي المتقدمة الإيرانية المتبقية، التي أنتجت، وفق تقارير حديثة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تُعد إيران طرفاً فيها، تسعمائة رطل من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي خطوة قصيرة عن المستوى المطلوب للأسلحة.
الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران لم تحاول تدمير أجهزة الطرد المركزي في فوردو، إذ أنها مخزنة على عمق لا يقل عن ثمانين متراً تحت الأرض. وقد تم الاتفاق، اعتباراً من يوم الأربعاء، على أن تبدأ القاذفات الأميركية المزودة بقنابل خارقة للتحصينات وقادرة على الوصول إلى ذلك العمق، في قصف منشأة فوردو نهاية الأسبوع.
سيمنح هذا التأخير الأصول العسكرية الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط—إذ هناك أكثر من عشرين قاعدة للقوات الجوية وميناء للبحرية الأميركية في المنطقة—فرصة للاستعداد لأي رد إيراني محتمل. الافتراض هو أن إيران لا تزال تملك بعض القدرات الصاروخية والجوية التي ستكون ضمن قوائم القصف الأميركي. قال لي أحد المسؤولين المطلعين اليوم: “هذه فرصة للقضاء على هذا النظام مرة واحدة وإلى الأبد، لذا لا بد أن تكون الحملة كبيرة”. وأضاف: “مع ذلك، لن يكون هناك قصف شامل أعمى”.
ستشمل حملة القصف المرتقبة نهاية الأسبوع أيضاً أهدافاً جديدة: قواعد الحرس الثوري، التي وقفت في وجه كل من حاولوا تحدي القيادة الثورية منذ الإطاحة العنيفة بالشاه الإيراني أوائل 1979.
وتأمل القيادة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن تؤدي هذه الضربات إلى “تهيئة الظروف لاندلاع انتفاضة” ضد النظام الحالي في إيران، الذي أظهر عدم تسامح مع كل من يتحدّى القيادة الدينية وقراراتها. وستُستهدف مراكز الشرطة الإيرانية، إضافة إلى مكاتب حكومية تحتوي على ملفات حول المعارضين المشتبه بهم.
على ما يبدو، يأمل الإسرائيليون أيضاً، كما أفهم، في أن يفرّ خامنئي من البلاد وألا يصمد حتى النهاية. وقيل لي إن طائرته الخاصة غادرت مطار طهران متجهة إلى عُمان في وقت مبكر من صباح الأربعاء، يرافقها طائرتا مقاتلة، لكن لا يُعرف ما إذا كان على متنها.
ثلثا سكان إيران البالغ عددهم 90 مليون نسمة هم من الفرس فقط. تشمل أكبر الأقليات الأذريين، وكثير منهم لديهم علاقات سرية طويلة الأمد مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA)، بالإضافة إلى الأكراد والعرب والبلوش. كما أن هناك أقلية يهودية صغيرة في إيران. (أذربيجان تضم قاعدة سرية ضخمة لوكالة الاستخبارات الأميركية لإدارة العمليات في إيران).
إعادة نجل الشاه، الذي يعيش حالياً في المنفى قرب واشنطن، لم تُطرح يوماً بشكل جدي لدى المخططين الأميركيين والإسرائيليين، كما أُبلغت. لكن هناك حديثاً بين مجموعة التخطيط في البيت الأبيض، التي تضم نائب الرئيس جيه دي فانس، حول تنصيب زعيم ديني معتدل لإدارة البلاد إذا تم الإطاحة بخامنئي. عارض الإسرائيليون هذه الفكرة بشدة. وقال المسؤول الأميركي المخضرم: “هم لا يهتمون كثيراً بالشق الديني، بل يطالبون بدمية سياسية لإدارة البلاد”، مضيفاً: “نحن منقسمون مع الإسرائيليين في هذا الشأن. النتيجة ستكون عداء دائماً وصراعات مستقبلية بلا نهاية، وبيبي (نتنياهو) يائس من جر أميركا لتكون حليفهم ضد كل ما هو مسلم، مستخدماً معاناة المواطنين كورقة دعائية”.
هناك أمل لدى الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، كما أُبلغت، بأن عناصر من المجتمع الأذري سينضمون إلى انتفاضة شعبية ضد النظام الحاكم، إذا ما اندلعت خلال استمرار القصف الإسرائيلي. وهناك أيضاً اعتقاد بأن بعض عناصر الحرس الثوري قد ينضمون إلى ما قيل لي إنه قد يكون “انتفاضة ديمقراطية ضد حكم الملالي”—وهو طموح قديم للحكومة الأميركية. وأشير إلى أن الإطاحة المفاجئة والناجحة ببشار الأسد في سوريا قد تكون نموذجاً يُحتذى، رغم أن سقوط الأسد جاء بعد حرب أهلية طويلة.
من المحتمل أن يؤدي القصف الإسرائيلي والأميركي المكثف إلى ترك إيران في حالة فشل دائم، كما حدث بعد تدخل الغرب في ليبيا عام 2011، ذلك التمرد الذي انتهى بالقتل الوحشي لمعمر القذافي، الذي كان يمسك بزمام القبائل المتنافرة هناك. أما مستقبل سوريا والعراق ولبنان—وجميعها دول عانت من تدخلات خارجية متكررة—فلا يزال بعيداً عن الاستقرار.
من الواضح أن دونالد ترامب يريد تحقيق نصر دولي يمكنه تسويقه سياسياً. لتحقيق ذلك، هو ونتنياهو يأخذان أميركا إلى أماكن لم تذهب إليها من قبل.
تغطية متواصلة لمنعطفات الحرب
صلاحيات الصيانة والدخول والخروج
قمة الدوحة: الأردن لها وصاية هاشمية على المسجد الأقصى بمساحة 144 ألف متر
"الانقلاب في العراق بروباغندا"
الأسدي: أطرش من لم يسمع طبول الحرب ونتنياهو من يجر المنطقة لها لا الفصائل
وحيدة في منزل قيادي الجادرية
"خيانة".. الكتائب تجرعت المرارة وسلّمت بلا ثمن.. ليلة تسوركوف الأخيرة في بغداد
لكن نعيم قاسم لم يقل شيئاً
الرواية الإيرانية: تسليم العراق لتسوركوف لم يكن مجاناً.. لقد حررنا "أمهز"
لعامي 1991-2002 معاً
مجلس النواب الأميركي يلغي تفويضات الحرب في العراق
مقتل صحفيات وصحفيين في القصف الإسرائيلي على اليمن - ناطق الحوثي
"ستجتمع بعائلتها مجدداً"