المتحف العراقي (بغداد) 964
احتضن المتحف العراقي في منطقة العلاوي ببغداد، اليوم الإثنين، فعاليات الاحتفال بيوم المتاحف العالمي، تحت شعار “مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير”، وكان من المقرر إقامة الفعالية في 18 أيار الماضي، إلا أنها تأجلت بسبب تزامنها مع انعقاد القمة العربية في بغداد، وأكد مسؤولون أن المتاحف العراقية لا تزال تواجه تحديات كبيرة، أبرزها استمرار ظاهرة سرقة القطع الأثرية، سواء المسجلة أو غير المسجلة، إلى جانب محدودية المساحات داخل المتحف العراقي في بغداد، ما يدفع الحكومة لدعم فكرة إنشاء “المتحف العراقي الكبير” كمشروع ثقافي متكامل يرجح إقامته قرب نصب الجندي المجهول.
للمزيد عن الكنوز العراقية:
أحمد فكاك البدراني – وزير الثقافة والسياحة والآثار، لشبكة 964:
تعتز الأمم بتاريخها وما تركه الأجداد من آثار وعلوم ومقتنيات، لأنها تمثل ذاكرة الشعوب.
بلاد الرافدين تعد من أغنى بقاع الأرض بالآثار، لذا يجب أن يكون يوم المتاحف يوماً مميزاً في تاريخ العراق. ونحتفل اليوم بهذا اليوم من قلب المتحف العراقي، وبين شواهد حضارتنا.
لدينا متاحف في محافظات نينوى، الأنبار، ديالى، بابل، الناصرية، ميسان، والديوانية، لكن العديد منها بحاجة إلى ترميم وإعادة بعض القطع الأثرية إلى أماكنها الأصلية، لتكون وجهات جذب للسياح.
المجتمع الدولي يدعم المتاحف العراقية، لأنها تمثل تاريخ الإنسانية جمعاء.
ساهمت متاحف عالمية مثل اللوفر، إلى جانب ألمانيا، في دعم تأهيل المتاحف المتضررة، كمتحف الموصل الحضاري.
وبسبب تزامن يوم المتاحف هذا العام مع انعقاد القمة العربية في بغداد، قررنا تأجيل الاحتفال لضمان تسليط الضوء عليه بشكل لائق.
عباس عبد منديل – معاون مدير عام دائرة المتاحف:
المجلس الدولي للمتاحف الايكوم يمنح كل عام شعاراً محدداً، وشعار هذا العام هو “مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير”.
نواجه مشكلة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الآثارية، إذ تملك المتاحف العراقية آلاف القطع المسجلة، وفي حال فقدان أي منها، نُخطر الإنتربول الدولي عبر القائمة الحمراء، لكن المشكلة الكبرى تكمن في القطع التي تُستخرج بطرق غير شرعية من مواقع أثرية غير معروفة، ولا يمكن حصر أعدادها بدقة.
لمى ياس – مدير عام دائرة المتاحف:
منذ إعادة افتتاح المتحف العراقي في 2015، شهدنا تزايداً كبيراً في أعداد الزوار، وأدعو الجميع لزيارته، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع.
مشروع “المتحف العراقي الكبير” قيد التخطيط بدعم حكومي، ومن المحتمل أن يقام بالقرب من نصب الجندي المجهول، ليكون مدينة ثقافية متكاملة، فالمخازن ممتلئة بالقطع الأثرية، ونحتاج إلى مساحات إضافية لعرضها بشكل لائق.