من سواحل البصرة الأشد إهمالاً
فيديو: مدينة عراقية فيها “نفق تحت البحر” ولا تشرب الماء.. اندلعت مظاهرات الخور
خور الزبير (البصرة) 964
يفتخر العراق بأنه ينشئ في خور الزبير، أول نفق مغمور تحت مياه البحر على مستوى بلدان الخليج العربي، لربط ميناء الفاو الكبير بطرق البلاد المتجهة نحو تركيا، وتم غمر قطع كونكريتية عملاقة تحت عمق 30 متراً في هذا الممر الملاحي الفاصل بين الفاو وأم قصر، وقرب هذا المكان الإستراتيجي تقع مدينة خور الزبير حيث يسكنها كوادر الموانئ والمصانع المهمة والقواعد العسكرية، لكن الأهالي وهم ينظرون إلى منطقتهم الاستثنائية في أهميتها يستغربون من بقائها بلا ماء صالح للاستهلاك البشري، وهي أزمة تفاقمت وأدت إلى اندلاع احتجاجات واسعة عصر اليوم الأحد، مهددة بالتصعيد ورفعت شعار “هيهات منا الذلة”.
وخاض العراقيون جدلاً واسعاً حول خور عبد الله خلال الأسابيع التي سبقت انعقاد القمة العربية في بغداد، وأدت إلى أزمة دبلوماسية، وهو سجال هدأ بنحو غريب بمجرد مغادرة الزعماء العرب، وجرى نسيان هذه المنطقة الإستراتيجية التي تعاني من أبسط الخدمات مثل الماء العذب، رغم ازدحامها بالمشاريع الكبرى والطموحة، وخضوع امتداداتها لنزاعات إقليمية.
وتمر البصرة بأزمة مياه معروفة، لكن المشكلة تتعاظم في المناطق الإستراتيجية المطلة على البحر ومداخله في خور عبد الله وخور الزبير والفاو، وهي مدن مأهولة بالسكان وخصوصاً موظفي الموانئ والمصانع الكبيرة والمواقع العسكرية، وسواها.
لتغطيس النفق المغمور.. المباشرة بحفر 30 متراً تحت البحر في قناة خور الزبير (فيديو)
خور الزبير: قمتم بتحويلنا إلى ناحية ولكن أين الناحية؟ تجمع كبير غاضب
فيديو: 5 عواصف في بحر العراق تتحكم بخطط الصيادين وسوق السمك
قصصنا من الخور والزبير
مسلم المطوري – ناشط مدني، لشبكة 964:
المياه التي تصل إلى خور الزبير ملوثة وتهدد صحة أبنائنا وأهلنا، ومن غير المنطقي أننا نمتلك محطة تحلية كما يفترض، ومع ذلك نستمر في استقبال مياه مالحة يومياً!
حسين أبو طيبة – ناشط مدني:
الوضع لم يعد يُحتمل ويجب تشكيل لجنة طارئة لمتابعة ملف المياه في المدينة وكشف أسباب استمرار التلوث الملحي في الشبكة المحلية وزيادة نسبة الملوحة.
أهالي خور الزبير يعيشون منذ سنوات تحت وطأة أزمة مياه مستمرة دون حلول فعلية، ونحذر من موجة تصعيد شعبي إذا لم يتم تحسين نوعية المياه خلال الأيام القليلة المقبلة.
قدمنا شكاوى متكررة دون استجابة، ولذا فالاحتجاج سيستمر لحين تحسين جودة المياه أو غلق محطة التحلية الموجودة حالياً معتبرين بقاءها دون جدوى وهدراً للمال العام .