جولة في بستان صالح ذياب

فيديو: كربلاء تعشق البرحي.. حلو حتى بمرارة الچمري والحسينية زاد حملها

الحسينية (كربلاء) 964

في مدينة الحسينية شمالي كربلاء، يسرد فلاحون لشبكة 964 تفاصيل دقيقة في مراحل تطور ثمرة التمر، وتحديداً مرحلة “الچمري”، التي لطالما ارتبطت في الوعي العام بمذاق مر، إلا أن فلاحين يؤكدون وجود أصناف تكون حلوة حتى في هذه المرحلة المرة، مثل البرحي وأحياناً المكتوم. وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع بلوغ النخيل في كربلاء مرحلة الچمري، التي تُعد واحدة من خمس مراحل أساسية تمر بها ثمرة التمر منذ تلقيحها وحتى نضجها الكامل، وتمر الثمرة بمراحل عدة وهي مرحلة الحبابوك، ثم الچمري، فالخلال، ثم الرطب، وأخيراً التمر، ويستغرق الجمري وحده ما بين 4 إلى 6 أسابيع، يختلف خلالها الحجم والطعم بحسب نوع النخلة، وقال أصحاب البساتين في كربلاء إنهم في هذه المرحلة يستطيعون تخمين مدى نجاح الموسم من حجم العذوق المحملة بالثمار الخضراء المرة، ويبدو لهم هذا الموسم وافراً أكثر من سابقه، وهو تقدير يتطابق مع ما نقلته شبكة 964 عن بساتين البصرة الأسبوع الماضي.

فيديو: أعراس النخيل بدأت من البصرة والصواعيد تفرغوا لعذوق الچمري

صالح ذياب – فلاح من قضاء الحسينية، لشبكة 964:

مراحل تكون ثمرة التمر تبدأ بظهور الطلع في شهر شباط، ويكتمل نموه ما بين نهاية شباط وبداية آذار، وبعض الأنواع قد يتأخر ظهورها حتى نهاية الشهر الثالث.

في هذه المرحلة نقوم بعملية التلقيح، وهي ممازجة بين طحين اللقاح والطلع، وبعد 25 إلى 30 يوماً تبدأ الثمرة بالدخول في مرحلة العقد، وتتحول لاحقاً إلى ما يعرف بالجمري.

مرحلة الچمري تستمر نحو شهر ونصف، وخلالها تنمو الثمرة بشكل سريع وتستطيل، ويزداد وزنها وحجمها، وتكون بلون أخضر ونسبة رطوبتها عالية.

من المعروف أن طعم الچمري عادة مر، لكن هناك أنواعاً طعمها حلو مثل جمري البرحي والمكتوم.

يختلف حجم الجمري أيضاً من نوع إلى آخر، فجمري الجبجاب ليس كجمري الزهدي، والخستاوي يختلف عن البربن والخضراوي، ولكل نوع من النخيل خصوصيته في الحجم والشكل والمذاق خلال هذه المرحلة.

بعد مرحلة الجمري تبدأ “التعكيس”، وهي عملية فرد العذوق لتسهيل قطاف الثمار لاحقاً، وتمر كل أنواع التمور بهذه المراحل، من الزهرة إلى العقد، إلى الجمري، ثم الخلالة، فالرطب، وأخيراً التمر الكامل النضج.

الفلاحون ينتظرون موسماً كاملاً لجني ثمرة تعبهم، وفي كل مرحلة هناك متابعة دقيقة، وجهد مستمر، وصبر طويل حتى الوصول إلى الحصاد.

الموسم أفضل وزاد 2000 كغم

يمكن تخمين كمية المنتوج من خلال حجم “الچمري” وكثافته في العذوق، كما يمكن للمزارع التنبؤ بما إذا كان الموسم جيدًا أم لا، اعتمادًا على كميات العذوق وحجمها في النخلة الواحدة.

نعتقد، كمزارعين، أن الموسم الحالي سيكون جيدًا مقارنةً بالسنوات السابقة، بشرط مكافحة حشرة الدوباس.

أما بالنسبة لمحصول العام الماضي، فمع الأسف لا توجد إحصائيات دقيقة عن كمية المنتوج، والسبب يعود إلى وجود وسطاء وتجار من القطاع الخاص، وهؤلاء لا يهتمون بإعداد إحصائيات سنوية.

أمتلك 9 دوانم، وقد كانت كمية المحصول في العام الماضي بحدود 12 طنًا، أما توقعات هذا العام فهي بزيادة تصل إلى نحو 14 طنًا.

Exit mobile version