الديوانية توضح حقيقة المرأة المسنة وسط الشارع: لديها راتب وترفض دار المسنين

الحمزة الشرقي (الديوانية) 964

تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي حالة سيدة كبيرة في السن جالسة، وسط شارع قرب مرقد الحمزة الشرقي، في قضاء الحمزة بمحافظة الديوانية، تدعي أن أبناءها قد قاموا برميها في الشارع، ولكن بحسب دار رعاية المسنّين في الديوانية تبيّن أن السيدة موجودة في مرقد الحمزة الشرقي منذ 10 سنوات، وتمتهن التسوّل منذ تسعينات القرن الماضي، وهي متأقلمة على هذا الوضع ولا تسمح لأحد بمساعدتها.

قيس جلود – باحث في دار رعاية المسنّين في الديوانية، لشبكة 964:

نحن في دار رعاية المسنّين في الديوانية ذهبنا إليها مراراً وتكراراً، وأحد زياراتنا إليها كانت برفقة هيئة الحشد الشعبي في الديوانية، لإيوائها في دار رعاية المسنّين، لكنها رفضت رفضاً قاطعاً، وأصرّت على عدم الدخول في الدار، فهي تجني مبالغ كثيرة بتعاطف الناس معها.

ما حدث يوم أمس هو أن القائمين على مرقد الحمزة الشرقي قد قاموا بإخراجها وإخراج جميع الحالات المشابهة من المرقد، وهم كثيرون، بينهم رجال ونساء، ومُنعوا التسوّل داخل المرقد مرة أخرى. وأثناء ذلك تم تصويرها خارج المرقد على أنها قد تم رميها من قبل أبنائها، والحقيقة أنها منذ 10 سنوات تمارس التسول في المرقد.

السيدة تمتلك راتباً تستطيع من خلاله أن تعيش بكرامة، لكن لها شأنها في ذلك الوضع الذي هي فيه الآن. وفي النهاية نتمنّى من القائمين على المرقد أن يعيدوها لتكون بداخله كما تعوّدت منذ سنين خلت.

مثنى رحيم – أحد المتابعين لحالتها، لشبكة 964:

كانت هذه السيدة تمارس مهنة التسوّل في مرقد ابن الكاظم وسط الديوانية منذ تسعينات القرن الماضي، ولكن بعد عملية هدم مرقد ابن الكاظم لإعادة تأهيله، قام القائمون على المرقد بإخراجها منه، فذهبت إلى مرقد الحمزة الشرقي، وبقيت تتسوّل فيه حتى أخرجوها القائمون على المرقد يوم أمس.

ليس لديها أي أبناء، لكن لديها ابن أخ، وقام بتجهيز غرفة كاملة مؤثثة لها، فبقيت فيها يومين ثم هربت. وهي بالأصل من قضاء السنية في محافظة الديوانية، ولديها راتب رعاية، وكان قد توقّف الراتب لمدة من الزمن، وسعينا لها وقمنا بإعادته لها. وفضلاً عن ابن أخيها، هناك متبرّع آخر في حي العروبة في الديوانية قد تبرّع لها بسكن محترم، لكنها ترفض.

هذا، وقد خرجت مفرزة أمنية من شرطة الديوانية يوم أمس الخميس لمتابعة حالتها، وعرضوا عليها اصطحابها إلى دار المسنّين، إلا أنها رفضت الذهاب معهم.