964
خيبة كثير من العراقيين دفعتهم لإطلاق نقاش ممتد منذ ليلة أمس حول الطريقة المثلى للتعامل مع ما اعتبره البعض “تجاهلاً كبيراً” من القادة العرب للقمة التي كان يعوّل عليها العراق كثيراً. وباستبعاد المطالبات الانفعالية، يمكن اعتبار “التعامل بالمثل” بين أكثر المقترحات التي أدلى بها العراقيون، بمعنى قيام العراق بتخفيض تمثيله في القمم التي ستنظمها الدول التي لم ترسل تمثيلاً رفيعاً إلى قمة بغداد، أما النائب ياسر الحسيني، المعروف بمناصرته لانضمام العراق إلى “محور الصين” ومعارضته لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فيقول إن الأمر يجب أن يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، نحو الاستعجال في إيداع الوثائق التي تثبت حقوق العراق في البحر لدى مجلس الأمن، وإيقاف كل مشاريع الشركات العربية “المرتبطة بالمعادن العراقية النادرة” وصولاً إلى إيقاف مشروع أنبوب العقبة، متهماً الدول العربية بأنها سخرت من تاريخ العراق الممتد إلى 7 آلاف سنة.
وهاجم الحسيني الحكومة العراقية، على خلفية غياب معظم القادة والأمراء عن القمة العربية في بغداد، معتبراً ضعف التمثيل العربي في القمة جزءاً من “سلسلة استهدافات” الدول العربية للعراق التي سبقت باستهدافات أمنية، متهماً الحكومة بالتنازل عن المواقف السيادية والمشاريع الاقتصادية في سبيل عقد القمة.
رغد صدام تدعو العراق للاقتداء بالخليجيين بعد جولة ترامب!
ياسر الحسيني في تصريح صحفي:
فيما يخص الغيابات التي حدثت في قمة بغداد، هي استكمال للمسلسل العربي باستهداف العراق من قبل الدول العربية والشقيقة للأسف، والتي سبقتها استهدافات اقتصادية واستهدافات أمنية وأيضاً تمكين أغلب المجاميع الإرهابية والمسلحة من دخول العراق وممارسة أعمالهم الإرهابية والتضييق على المشاريع الاقتصادية وآخرها ما ذهبت إليه الكويت بالتضييق على الموانئ ومحاولة الاستحواذ على مياهنا الإقليمية بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك الأردن ومصر حيث ذهبا باتجاه الضغط على الأمريكان والإسرائيليين للضغط على العراق حول استكمال أنبوب البصرة – العقبة وكذلك المشاريع الاستراتيجية الداخلية وهي الخزين الاستراتيجي من المعادن النادرة بالعراق وتسليمها إلى شركات أردنية.
للأسف حكومتنا برئاسة محمد شياع السوداني أبدت ضعفها إلى حد كبير إلى درجة التنازل عن المشاريع الاقتصادية والتنازل عن المواقف السيادية وأصرت على الذهاب لعقد هذه القمة والتي نصح الجميع بعدم المضي بانعقادها أو تحويلها إلى بلد آخر باعتبار أن المخرجات دائما هزيلة لا تفي بالغرض المطلوب ولن يرى الشعب العراقي منها منفعة ولا يرى أي فرد من الشعب العربي منها منفعة وخير دليل على ذلك هو أن القضية الفلسطينية مازالت تراوح محلها وما زال الاجرام الصهيوني يعصف بغزة ولبنان واليمن، لذا عليهم أن يقدموا على حلّ الجامعة العربية ويريحوا الشعب العربي من هكذا قمم تهدر المال في غير محله وتهدر المشاريع الاقتصادية، ولكن إصرار الحكومة على المضي بالفشل هو الفشل بذاته.
أقترح على الحكومة وعلى السيد رئيس الجمهورية ووزير خارجيتهم أن يذهبوا إلى إيداع حقوقنا في الملاحة البحرية وحقوقنا في ترسيم حدودنا واعتراضاتنا على الترسيم الجائر مع دول الجوار وكل القرارات الأممية السابقة وقرارات المحكمة الاتحادية لدى الأمم المتحدة حتى نثبت حقوقنا من جانب ولا نهدرها للدول العربان ليسخروا منا كما فعلوا أمس واستهزؤوا بالعراق الذي عمره 7 آلاف سنة.
هكذا حكومة ضعيفة هزيلة عليها أن تراعي حقوق البلد الاقتصادية ولا تهدر هذه المشاريع ليتمتع بها هؤلاء العربان الذين يأكلون من خيرنا ويسخرون منا ومن شعبنا.
للمزيد عن قمة بغداد:
بيروت تفكر بالمليار دولار
رئيس لبنان سيلتقي المرجع السيستاني وغيابه عن القمة كان بطلب بغداد – زهران
نائب رئيس اللجنة القانونية
“زيارة قاآني مو وكتها”.. عبطان يهاجم نواباً “خربوا” القمة العربية
“انسحابه متفق عليه”
شاهد: أمير قطر يغادر قمة بغداد لكنه يعود عند سماع بدء كلمة السوداني
بختام القمتين العربية والتنموية
“جهودكم قدمت صورة مشرفة عن العراق”.. فؤاد حسين يشكر كل مؤسسات الدولة
“إلي نوكع عليه نقتله وإلي يوكع علينا يتعوّر”
“إحنه سباع”.. ناطق حكومة العراق ينفعل على العرب: لا نطمع باستعادة زعامتنا القديمة
ناطق الحكومة العراقية: السياسة تجارب وتعلمنا درساً من القمة العربية
“سيلفي النصر” من وزير الكهرباء بعد استقرار التجهيز خلال القمة (صور)
عرض الجميع