964
خلال حديثه عن الرسائل التي تلقاها من دول عديدة، خص الرئيس السوري أحمد الشرع، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالذكر، وقال إن “دولة الرئيس محمد شياع السوداني، أبدى رغبته في إعادة العلاقات السورية العراقية”، كما تحدث أيضاً عن اتصالات من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وقائمة من الدول، التي لم يسمِّ زعماءها. كما وصف قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، برفع العقوبات عن سوريا، بالشجاع والتاريخي.
صور من الاحتفالات في كل سوريا بعد رفع ترامب للعقوبات بطلب بن سلمان
وذكر الشرع في كلمة متلفزة، نقلتها وكالة الأنباء السورية، وتابعتها شبكة 964:
الرئيس أحمد الشرع: أيها الشعب السوري، لقد مرت سورية بمرحلة مأساوية في تاريخها الحديث تحت حكم النظام الساقط، قُتل فيها الشعب وهُجّر الناس، وغُيّبوا في سجون الظلام، وارتفعت أصوات المعاناة عالياً.
الرئيس أحمد الشرع: كما هُدّمت مقدرات الدولة، ونُهبت بأيدي السراق القتلة، وتحولت سوريا إلى بيئة طاردة ومنفرة لأهلها ولجيرانها وللمنطقة والعالم، نُبذت سوريا وانزوت بعيداً عن أشقائها وأبنائها وجيرانها.
الرئيس أحمد الشرع: وباتت سوريا الحضارة غريبة عن تاريخها المشرف، وبعيدة عن أصالتها، وتأخرت عن مصاف الدول، وهناك في إدلب العز، وفي ظل الثورة السورية المباركة، كان يُبنى مستقبل سوريا الجديدة.
الرئيس أحمد الشرع: تحررت البلاد وفرح العباد، وفرح معهم أشقاؤنا في الدول المجاورة، بل والعالم بأسره، وعادت روح الانتماء لشعبنا، وظهر جليّاً حرص الشعب على دولته الجديدة.
الرئيس أحمد الشرع: وحرصت الدول الشقيقة وشعوبها على مشاركة السوريين فرحتهم، وبدأت نافذة الأمل تطل وتشرف على مستقبل واعد، غير أن سوريا مكبلة بأعباء الماضي وآهاته.
الرئيس أحمد الشرع: وخلال الستة أشهر الماضية، وضعنا أولويات العلاج للواقع المرير الذي كانت تعيشه سوريا، وواصلنا الليل بالنهار، فمن الحفاظ على الوحدة الداخلية والسلم الأهلي، وفرض الأمن وحصر السلاح، إلى تشكيل الحكومة واللجنة الانتخابية.
الرئيس أحمد الشرع: تم الإعلان الدستوري وعقد المؤتمر الوطني، وإلغاء القوانين الجائرة، وتحرير السوق، وتقييم الواقع المؤسساتي، ووضع اليد على الخلل وطرق علاجها، وتزامن مع كل هذا جولات مكوكية للدبلوماسية السورية للتعريف بواقع سوريا الجديد.
الرئيس أحمد الشرع: شاركت سوريا الجديدة في أهم المنتديات والمؤتمرات الدولية، ورفعت علمها في الأمم المتحدة، ونجحت في فتح أبواب مغلقة، ومهدت الطريق لعلاقات استراتيجية مع الدول العربية والغربية.
الرئيس أحمد الشرع: لقد زرت الرياض قبل عدة أشهر، والتقيت الأمير ولي العهد محمد بن سلمان، ووعدني ببذل وسعه للسعي لإزالة العقوبات عن سوريا، ورأيت في عينيه وعيون شعبه حباً كبيراً.
الرئيس أحمد الشرع: ثم زرت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وقف مع الشعب السوري وتحمل ودولته الكثير خلال أربعة عشر عاماً، واستضاف فيها ملايين السوريين مع كل ما تحمله من أعباء.
الرئيس أحمد الشرع: رأيت أيضاً الحب والود والفرح والاستعداد التام لأن تقف سوريا على أقدامها، ثم زارني وزرت الشيخ تميم بن حمد الذي صبر مع الشعب السوري بموقف يسجله التاريخ، ومنذ لحظة التحرير وهو يقف بجوارنا.
الرئيس أحمد الشرع: ثم زرت الشيخ محمد بن زايد، الذي سارع بفتح أبواب الإمارات العربية المتحدة لإخوانه السوريين، وأبدى استعداده التام لفعل كل ما يلزم لتنهض سوريا من جديد.
الرئيس أحمد الشرع: وكان أول من بارك لنا الملك حمد بن عيسى، ملك مملكة البحرين، وكذلك أشقاؤنا في الكويت وسلطان عمان، ولا أنسى ملك الأردن عبدالله بن الحسين، وترحيبه الحار وموقف المملكة بالقضايا الساخنة.
الرئيس أحمد الشرع: كذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس مصر، رأيت بعينيه حرصه على نهضة سوريا وإعمارها، وكذلك ليبيا والجزائر والمغرب والسودان والأشقاء في اليمن السعيد، ودولة الرئيس محمد شياع السوداني، الذي أبدى رغبته في إعادة العلاقات السورية العراقية.
الرئيس أحمد الشرع: ثم كان لقاؤنا بالرئيس ماكرون، الذي أبدى استعداده مبكراً لرفع العقوبات عن سوريا، ومعه في ذلك أهم دول الاتحاد الأوروبي كألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، كما سارعت بريطانيا إلى رفع العقوبات عن سوريا الحبيبة.
الرئيس أحمد الشرع: أيها الشعب، لقد كانت وحدتكم وحبكم لبلدكم وتضحياتكم لأجلها، وإظهار فرحتكم بسوريا الجديدة، والتفافكم حول قيادتها، ذا أثر كبير في التأثير بالرأي العالمي.
الرئيس أحمد الشرع: إن تفاعل الجاليات السورية في الخارج ومساهمتهم البناءة في المطالب برفع العقوبات كان له أثر كبير. أيها السوريون، إن تلاحم الشعب ووحدته بين الداخل والخارج، وقربه من أشقائه وحسن جواره، هو رأس مال قوي لسوريا.
الرئيس أحمد الشرع: اليوم نشهد ثمرة ذلك عياناً وواقعاً، فليس هناك أجمل من الأخوة الصادقة والمحبة العفوية بين الدول وشعوبها. إنني اليوم لا أحتفل برفع العقوبات عن سوريا فحسب، بل فرحتنا تكمن في الأخوة الصادقة وعودة المشاعر الجياشة بين شعوب المنطقة.
الرئيس أحمد الشرع: إن وحدة القرار والتوجه لا يخيبها الله، فقد صدق الأمير محمد بن سلمان بما وعد به، وصدق الرئيس أردوغان بمحبته، وصدق الأمير تميم بوفائه، وصدق الشيخ بن زايد بلهفته، وسائر الحكام صدقوا جميعاً بمشاعرهم.
الرئيس أحمد الشرع: وقد استجاب الرئيس ترامب لكل هذا الحب، فكان قرار رفع العقوبات قرارا تاريخيا شجاعا. أيها السوريون، إن الطريق لا يزال أمامنا طويلاً، فاليوم قد بدأ العمل الجاد، وبدأت معه نهضة سوريا الحديثة، لنبني سوريا معاً نحو التقدم والازدهار والعلم والعمل.
مشعان الجبوري بعد لقاء ترامب والشرع: القادم أفضل يا سوريا و”عقبال العراق”
ترامب يعلن من السعودية رفع العقوبات عن سوريا: آن الأوان لمنح دمشق الفرصة
للمزيد عن نزاعات الشرق الأوسط:
إعادة الرهائن ومجلس حكم دولي
نتنياهو يتغزل بترامب بعد عرض خطة غزة: أنت أعظم صديق حظينا به
تشكيل مجلس حكم دولي لإدارة غزة
خطة ترامب لإنهاء حرب غزة: مهلة 72 ساعة للإفراج عن الرهائن وسلام أبدي بالشرق الأوسط
ترامب يقود وساطة تاريخية بين إسرائيل وقطر ويعرض خطة لإنهاء حرب غزة
الفصيل المسلح طلب 200 مليون دولار
صحيفة إسرائيلية: دور عمار الحكيم كان حاسماً في تحرير تسوركوف وإقناع الكتائب
أهازيج غاضبة في الطويسة
“مخطط اغتيال الصدر”! التيار يحتشد أمام مقر السرايا في البصرة
مقاربة مغايرة
سالم الساعدي: العقوبات الجديدة على إيران فرصة للانفتاح على العراق
“قيود على الصناعة وشركات الطاقة”
العراق في وضع حساس.. خرق العقوبات الجديدة على إيران يعرضنا للخطر – تقرير المدى
عرض الجميع