راعي كنيسة مار يوسف في العمارة

فيديو: القس بطرس يبكي في ميسان ويمسح رؤوس المسلمين لمنح المراد

العمارة (ميسان) 964

يروي بطرس وهو راهب كنيسة مار يوسف في منطقة التورات وسط مدينة العمارة، تاريخ هذا المكان الذي يعتقد أنه يعود إلى القرن السابع عشر استناداً إلى ما هو مدون على شواهد القبور والنواقيس فيها، لكن الراهب حزين على مغادرة المسيحيين من المدينة إذ لم يبق سوى 18 عائلة، فهُجرت الكنيسة حتى أعيد افتتاحها للزائرين منذ عام ونصف، لكنه تفاجأ حينها بعدد الزائرين من الديانات الأخرى، حيث تتعلق النساء المسلمات بالسيدة مريم، ويقمن بإشعال الشموع وطلب المراد حتى أن بعضهم يطلبون من الراهب تلاوة الرقية على رؤوس المرضى للتشافي، ويقول الراهب أنه بكى عند رؤيته لتقوى الناس في جنوب العراق.

فيديو: كنيسة أغلقها البعث بتهمة إسرائيلية..

فيديو: كنيسة أغلقها البعث بتهمة إسرائيلية.. "السبتيين" عادت للصلاة في البصرة

هشام داود يكتب عن البابا الجديد وترامب ويقارن الفاتيكا...

هشام داود يكتب عن البابا الجديد وترامب ويقارن الفاتيكان بالحوزة

بطرس – راهب كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك، لشبكة 964:

الكنيسة كانت متروكة، وتعيش فيها عائلتان، ومنذ استلام المطران فراس دردر الرعية المطرانية في البصرة والجنوب، تمت إعادة تأهيل كنيسة مار يوسف مع الحفاظ على طابعها القديم التراثي، وتم افتتاحها أمام الزائرين، لكنها حالياً لا تقام فيها قداديس رسمية من قبل الرهبان.

تاريخ إنشاء الكنيسة ليس دقيقاً تماماً، فهناك لوحة للسيدة العذراء تم تقديمها للكنيسة عام 1927، ولوحة أخرى تشير إلى إنشائها عام 1940، في حين توجد شواهد لقبور يعود بعضها إلى ما قبل هذا التاريخ بأكثر من 30 عاماً، وشاهد آخر يشير إلى وفاة أحدهم عام 1871، ما يدل على أن تاريخ تأسيس الكنيسة أقدم بكثير مما هو مذكور.

قبل عام 2003، كان عدد عوائل السريان الكاثوليك في مدينة العمارة نحو 300 عائلة، غادر عدد منهم إلى الموصل، والبقية هاجروا إلى أوروبا وأمريكا، حتى قل الحضور المسيحي في ميسان، ليبلغ عدد العائلات المسيحية حالياً حوالي 18 عائلة، منها ثلاث عوائل من السريان الكاثوليك والباقي من الكلدان.

الكثير من العائلات تأتي للكنيسة للتبرك وطلب النذور، وبعضهم يرغب برقية الأطفال أو قراءة ذكر لحمايتهم وشفائهم من الأمراض، وهي ظاهرة غير موجودة بهذا الشكل في أماكن كثيرة من العالم.