جاء إلى العراق عام 1993

الضلوعية تودع “شحته” المصري.. أقدم الخياطين ومن رموز ذاكرتها الشعبية

الضلوعية (صلاح الدين) 964

ودعت مدينة الضلوعية في صلاح الدين، اليوم الأربعاء، أحد أقدم خياطيها العم شحاذة المصري الملقب ب (شحته) عن عمر ناهز 66 عاماً، بعد صراع دام لعامين مع مرض في القلب، بعد أن ترك بصمة كبيرة في نفوس الأهالي الذين يعتبرونه من رموز ذاكرتهم الشعبية، لما عُرف عنه من إتقان في المهنة، وصدق في التعامل، وتواصلاً مع الناس في السراء والضراء.

عمار يوسف – أحد أبناء الضلوعية، لشبكة 964:

العم شحاذة دخل العراق عام 1993، وتزوج من امرأة عراقية لديها ثلاث بنات، ولم يكن له أبناء.

كان يقيم في منطقة خزرج، ويُعد من الخياطين المعروفين الذين يقصدهم الجميع، من الضلوعية وما حولها.

كان إنساناً طيباً، يشاركنا أفراحنا وأحزاننا، يزور المرضى، ويجلس معنا في الأعياد، لم نسمع منه إلا الكلام الجميل.

أصيب قبل أكثر من سنتين بمرض في القلب وانسداد في الشرايين، وبقي في رحلة علاج طويلة، حتى فوجئنا اليوم بخبر وفاته.

برحيله تطوي الضلوعية صفحة من صفحات ذاكرتها الشعبية، وتفقد رمزاً من رموز الحرفة والخلق الطيب.