سأعود بعد أسبوع

“سفير” يهدد عدنان الطائي قبل إيقاف برنامج “الحق يقال”

964

في أول ظهور له بعد إيقاف برنامجه السياسي البارز، كشف الإعلامي والمحامي عدنان الطائي عن تلقيه تهديداً من سفير لم يسمه ولكنه وصفه بأنه “محبوب من الجماعة” في إشارة إلى طرف إقليمي، مشيراً إلى أن هناك من مارس ضغوطات، ربما تسببت بإيقاف البرنامج لمدة أسبوع وهو ما يحصل لأول مرة، مستغرباً من اتهامه بتجاوز اللياقات بينما كان ينتقد في الحلقة المغضوب عليها “الخطاب الطائفي” الذي تصاعد مؤخراً خلال أجواء التحشيد والتسخين الانتخابي.

قناة UTV لم تتوقف عن بث رسالة عدنان الطائي

قناة UTV لم تتوقف عن بث رسالة عدنان الطائي

تصنيع حربي يتابعه السوداني وأردوغان.. عدنان الطائي يوا...

تصنيع حربي يتابعه السوداني وأردوغان.. عدنان الطائي يواجه وزير خارجية تركيا

ماذا تخفي لنا الأحزاب بعد إلغاء 14 تموز؟ عدنان الطائي وب...

ماذا تخفي لنا الأحزاب بعد إلغاء 14 تموز؟ عدنان الطائي وبيان المثقفين الغاضب

عدنان الطائي، في حوار مع الإعلامي ناطق صلاح الدين، على فضائية U.TV، تابعته شبكة 964:

بعد كل حلقة من برنامج الحق يقال كنت أتوقع شيئاً أو قراراً من هيئة الإعلام والاتصالات، فبرنامجي ناقد. وناقد بشدة، طيلة السنوات الماضية، ولكن الغريب في الموضوع أن الهيئة اتخذت قرار الإيقاف بسبب حلقة ناقدة لخطاب الكراهية والطائفية، وخلال الحلقة طالبت الهيئة بأن تتخذ موقفاً من السعار الطائفي الذي يقوم به أشخاص معروفون، فكيف يرتد الموضوع على برنامجي؟ ولكن ربما تعرضت الهيئة لضغوطات وربما رضخت لتغريدة أبو علي العسكري الذي هدد قناتنا قبل أيام.

أقول لهيئة الإعلام والاتصالات: أنتم إعلاميون مثلنا، ولم يبق لنا سوى الكلمة الحرة، ويريدون أن يأخذوها منا بعد أن أخذوا أموال الشعب، ويريدون إخراسنا، وأنا أعترض وأتحفظ على القرار رغم احترامي الكبير للهيئة كمؤسسة رسمية، لكن قراراها غير موضوعي وغير مهني وفيه من التجني الشيء الكثير.

نحن ملتزمون بمبادئ العمل الصحفي والإعلامي، فكيف صار الحديث ضد الطائفية ونقد السياسيين خادشاً للذوق العام، ثم هل تملك الهيئة تعريفاً واضحاً لهذا المفهوم، ولكني مع الشعب العراقي وقريب منه بعيداً عن الطبقة السياسية وغادرت العراق منذ 14 عاماً ولا تربطني بالساسة علاقات تذكر، وكل ما أريده أن يصل صوتي ورأيي، وأقول لهيئة الإعلام هل ما زلتم تعتقدون أن إبداء الرأي مقتصر على القنوات الفضائية ونحن اليوم نستطيع إيصال صوتنا بشتى الوسائل وبشكل أسرع وأكبر، ولكن قرار الهيئة لا يقصد عدنان بذاته بل الخط الناقد الذي يسير عليه عدنان الطائي.

أشعر بالغبن الشديد، وهم يريدون من أن نكون مطبلين أو ناقدين بشكل خجول، ولكن هذا ليس إعلام ولن يقربنا من الناس، وسينتهي الأسبوع و”راجعلهم”، ولن أخاف أبداً ولن أتجاوز حدودي فمهنتي هي المحاماة وأنا درست القانون ومارسته، والقصة صارت واضحة للناس بشأن ازدواجية المعايير، فهناك استهداف واضح لقناتنا وتغافل عن بعض القنوات المحرضة الأخرى التي أستغرب كيف يسمح لها بالبث.

سفير دولة “يحبوها الجماعة” أوصل لي تهديداً بيد أحد الزملاء، وأنا صحفي عراقي فكيف أهدد من سفير دولة أخرى؟ ولكن من يحمينا إذا كانت هيئة الإعلام والاتصالات تريد خنقنا، فهل ستتخذ نقابة الصحفيين أي موقف؟ أبداً لأن هذه المواقع موزعة على الأحزاب وأنا أنتقد أحزابهم، وسأستمر بخطابي وخطي الذي لو غيرته وتنازلت عنه لكنت الآن في بغداد محمياً ومرعياً من الجهات السياسية النافذة.

سأستمر بخطابي وخطي وليغلقوا برنامجي بدل الأسبوع شهراً أو سنة، فهناك الكثير من النوافذ وليس بالضرورة الستلايت، ولكن سأبقى ناقداً للعملية السياسية والوضع العراقي.