جمعها مثقفو سوق الشيوخ بإصدار جديد

روحه استراحت في السماء.. العثور على 60 قصيدة مفقودة للشاعر شاكر آل حيدر

سوق الشيوخ (ذي قار) 964

نجح التجمع الثقافي في قضاء سوق الشيوخ، بجمع أكثر من 60 قصيدة مفقودة للشاعر الراحل شاكر آل حيدر وتمت طباعة الإصدار تحت عنوان “الأحلام الضائعة”، وقد حرره نجله حيدر وقدمه عبر أمسية شعرية ثقافية، جمعت أبناء المدينة وعدداً من الأدباء والنقاد وأصدقاء الراحل بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على رحيله، وتناولت الجلسة توثيقاً لجانب من تجربة الراحل الأدبية، التي جمعت بين الأدب والالتزام الثقافي في الصحافة والشعر، وامتدت من سوق الشيوخ إلى النجف فالقاهرة وبيروت ثم أبوظبي.

علي مجبل – مسؤول التجمع الثقافي، لشبكة 964:

نظم التجمع الثقافي في سوق الشيوخ، وهو منصة من منصات الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في ذي قار، هذه الفعالية لتكريم تجربة الشاعر والصحفي الراحل شاكر آل حيدر، الذي وُلد مطلع القرن الماضي وخاض تجربة مهمّة في الشعر والصحافة، وأسّس دور نشر في مدن ودول عديدة.

هو أحد أفراد أسرة آل حيدر المعروفة، واحتفاؤنا اليوم يتعلّق بطباعة ما تبقى من ديوانه الشعري، الذي ضاع جزء كبير منه بسبب كثرة تنقله. وبعد جهود من عائلته، تمكّنا من جمع هذا الإرث وتقديمه بصيغة شعريّة متكاملة.

خالد حوير – ناقد، لشبكة 964:

ديوان (الأحلام الضائعة) يضم أكثر من 60 قصيدة توزعت على موضوعات دينية وأدبية وسياسية واجتماعية، غنية بالصور البلاغية، ومشبعة بروح المدينة والانتماء ونبذ الاغتراب، والإيمان بالأدب كوسيلة خلاص للإنسان.

القصائد مشحونة بالرموز والتركيبات الشعرية المركبة، وتمثل بأسلوبها المتماسك جزءاً من الأدب العراقي المكتوب في الستينيات والسبعينيات.

حيدر شاكر آل حيدر – نجل الراحل، لشبكة 964:

هذا ليس مهرجاناً، بل احتفاء حقيقي بصدور ديوان والدي، الأديب شاكر آل حيدر، المعنون (الأحلام الضائعة).

بدأ والدي بكتابة الشعر في أربعينيات القرن الماضي، واستمر حتى السبعينيات، وامتد نشاطه الأدبي خارج العراق أيضاً، في مصر وقطر والإمارات وسوريا ولبنان، لكن للأسف لم نتمكن من جمع كل نتاجاته.

والدي كان شاعراً وإعلامياً وأباً محباً للحياة، لذا تضمن الديوان قصائد في الدين والعاطفة والوطن، منها قصائد للعراق وثورة تموز 1958، إلى جانب مراثٍ مؤثرة في والدتي.